Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هجرة العقول العربية..!
الأحد, شباط 22, 2015
شاكر فريد حسن

                      

                  

ما من شك أن مستقبل الأمم مرتبط بمثقفيها وعلمائها ومبدعيها وليس بما تستورده من خبرات وتجارب وأجهزة تكنولوجية حديثة.والمجتمعات المدنية الحضارية تستثمر عقل وفكر الإنسان وليس عضلاته، لأن المستقبل هو للعقول والأدمغة المفكرة وليس للعضلات الاستعراضية ، كما أن رقي الأمم وتطورها العلمي والثقافي والمعرفي يعتمد بالأساس على حجم رصيدها من العلماء والخبراء ورجالات الفكر والثقافة والإبداع في الحقول العلمية المختلفة ، ولكن لا يمكن لهؤلاء جميعاً أن يعيشوا في ظل القهر والقمع والاضطهاد والبطش ولا يمكن لجهودهم أن تعطي ثمارها الا في أجواء من الراحة والهدوء والاطمئنان النفسي والحرية الشخصية والديمقراطية والأمن الاجتماعي والوظيفي ، وحرية الرأي والتفكير والتعبير.

لكن للأسف أن أوطاننا العربية من محيطها حتى خليجها فقدت الكثير من عقولها وأدمغتها المفكرة وكنوزها العلمية التي تركت أوطانها وهاجرت منها نتيجة غياب الحريات، ومحاكم التفتيش عدا محاولات قهر وقمع الخطابات الإبداعية الحقيقية وعمليات التكفير إلى جانب الملاحقات والمطاردات السلطوية ضد رجالات الفكر والثقافة والعلم والأدب والتنوير وتضييق الخناق عليهم ، بينما الدول الغربية فتحت  أحضانها وقلوبها لهذه العقول المهجرة والمهاجرة، واستقبلت أصحابها بكل ترحاب للعمل في جامعاتها ومراكز الأبحاث فيها ، وأغرتهم بالمراكز والأموال. وفي واقع الحال، أن الكثيرين منهم يحلمون بالعودة إلى أوطانهم وبلادهم لكنهم يخافون من أقبية الاعتقال والتعذيب.

إن أمة لا تحترم علماءها ومثقفيها ومبدعيها لا تستحق الحياة ، وأن الحكومات التي تطارد وتحاصر الفكر الديمقراطي العقلاني المتنوّر وترضخ لمطالب المافيات التكفيرية ولفقهاء الظلام ، وتصادر الكتب وتمنع المطبوعات وتسحب كتاب (الأيام) لعميد الأدب العربي الراحل  طه حسين من المنهاج الدراسي الثانوي ، لا يمكن أن تكون ولا بحال من الأحوال حكومات بشرية، وأن ما تتعرض له الثقافة الديمقراطية الحقيقية المعبرة عن الطبقات الشعبية وطموحاتها الروحية الإنسانية من محاولات قهرية وقمعية ما هو الا خدمة لأعداء الحرية والنور والمعرفة والإبداع.فلتتعلم الحكومات والمؤسسات والدوائر في الوطن العربي الكبير كيف تحترم وتقدّر العقول والأدمغة المفكرة ، وكيف تحترم انجازاتها الإبداعية والحضارية الثمينة ، فتفتح لهذه الأدمغة كل المجالات وتهيء لها الظروف الإنسانية لتعطي وتبدع وتقدم بكل ما في استطاعتها للوطن والمجتمع والجماهير.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4174
Total : 101