Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قضيّة رأي عام.. العقوبة بس راجديين !
الجمعة, تشرين الثاني 22, 2013
فائق الشيخ علي

 

 

 

 

 

 

في ستينات وسبعينات القرن الماضي كان المعلِّمون والمدَّرسون يضربون الطلاب . بل كانت مشاهد بعض الأساتذة ممن يحملون ( الخيزرانة ) أو ( القمجي ) مألوفة في بعض المدارس , سواء أثناء الفُرَص وهم يتمشون في الساحات , أو خلال الدرس .
ولكن السؤال هو : لماذا ومتى وأين كانوا يضربون الطلاّب ؟
الجواب هو : عندما يأتي الطلاّب إلى مدارسهم ولم يحضّروا واجباتهم البيتية , ولم يحفظوا دروسهم , ولم يحلّوا الأسئلة - ولو محاولة - التي كلّفهم بحلّها أساتذتهم .. فيضربونهم إذاً حرصاً عليهم .
يضربونهم في أماكن ليست ظاهرة للعيان , مثل على الرِجلين , أو اليدين , أو القفا - أحياناً - حين يحاول التلميذ أن يفلت من العقاب من يد أستاذه .
بهذا الأسلوب القاسي والمُدان والمُستهجَن خرّجوا علماء وفطاحل , خرّجوا رجالاً مؤدبين متربين محترمين !
بيد أنه مع مطلع الثمانينات خفّت تلك الظاهرة , تحديداً مع بروز طلاّب صاروا أعضاءً بحزب البعث العربي الإشتراكي , فانقلبت المعادلة , وصار الأستاذ هو الذي يخاف من الطالب , وليس العكس !
ثم في العقد التسعيني وسنوات الحصار غابت تلك الظاهرة غيبة كلية , والكل انشغل بلقمة عيشه . فلم يعد الأستاذ حريصاً على طلاّبه , بقدر حرصه على توفير لقمة له ولعائلته . ولم يعد الطالب يهتم بدروسه ومستقبله . لقد انتهى النظام التربوي بشكل شبه كامل .
اليوم , وبعد سقوط النظام السابق , وبدلاً من أن نطبّق نظاماً تربوياً متطوراً وناجحاً ورصيناً , مجاراةً للدول المتطورة , أدخلنا الشكليات والخزعبلات والترهات والثقافات الظلاميّة والمفاهيم الطائفية إلى مدارسنا . 
وأوكلنا تعليم أبنائنا وبناتنا إلى جيل من المعلِّمين والمدرِّسين , أقلّ ما يمكن أن يُقالَ بحقه , ان نصفه مشوّه ومريض وأميٌّ , وهو يحتاج إلى تربية وإعادة تأهيل وتثقيف قبل طلابه .
لا يفهمنَّ أحد بأن هذا إنتقاص أو إهانة للكادر التعليمي والتدريسي , بل هو توصيف لحقيقة نعاني منها في العراق , وعلينا أن نصرّح بها ونعلنها للعالم , كي نحرّض على إيجاد الحلول والعلاجات الناجحة لها .. هذا من جهة . 
ومن جهة أخرى علينا أن نقّر ونعترف بأن الدولة ما تزال مقصّرة بحق هذا الكادر المرَّبي والتعليمي , فالمعلّم أو المعلمة , المدرِّس أو المُدرِّسة يقضون نحو نصف يومهم في تربية وتعليم الأطفال والشباب في المدارس وخارج بيوتهم , مقابل إجور وخدمات دون الطموح والمستوى المطلوب .
إننا في الوقت الذي نستهجن فيه الإعتداء والضرب غير المبرر الذي تعرضت له الطفلة " فاطمة " في مدرسة " خولة بنت الأزور " في الحريّة منطقة الخالصة ناحية الوحدة , لسبب سخيف وتافه . نطالب بعدم الإستمرار في الإدانة والتشهير بالست " رواء " المعلمة , وكأنها هي الوحيدة التي تمارس هذا الفعل بالعراق . 
يجب أن يسود نظام تعليمي حقيقي وجديد في العراق .. نُبعد عنه أسلوب الضرب , ونمنع فيه العُطَل التي لا تتوقف , ونجنّب أولادنا وبناتنا ثقافة الخرافة والظلام والعبودية والقهر والطائفية , ونبني لهم المدارس الحديثة , ونأثثها بكل ما هو حديث وجديد , ونعد الكادر التعليمي والتدريسي إعداداً جيداً .. هذا هو المطلوب , وعندها سيكون شعبنا بخير , وسيتطور ويتقدّم العراق .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40334
Total : 101