Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مبروك العودة إلى الجاهلية
السبت, تشرين الثاني 22, 2014
كاظم فنجان الحمامي


تعيش معظم المدن العربية هذه الأيام في مضارب القبائل المتخلفة القابعة خلف كثبان البوادي البدائية، فقد استقرت أهداف التنظيمات الظلامية المتحجرة على إشاعة ثقافة النعاج في القتل والسحل والسبي وتهشيم الرؤوس بالفؤوس، خصوصاً بعدما صارت هي التي ترسم بلون التقهقر الحضاري خارطة المجازر الممتدة من نواكشوط إلى نهاية الشوط. في مجتمعات فوضوية يكثر فيها الجهل. يرفع فيها العلم. يقل فيها الصالحون. يكثر فيها المفسدون. تتوالى فيها وقائع الأحداث الدامية، حتى صار القتل العشوائي بالعبوات الناسفة والعجلات المفخخة من أهداف التنظيمات المؤمنة بحماقات الجاهلية الأولى. لا يدري القاتل لماذا يقتل الناس، ولا يدري المقتول لماذا قتلوه. وفي ذلك دلالة على انتشار الفكر الجاهلي المحرض على ممارسة العنف والإجرام، وربما تزداد المصيبة عمقاً حينما يعطي فقهاء التكفير الأعذار لهذه الجماعات ولأعمالها، وكأنّ الحرام يصبح حلالاً لمجرّد الاستماع لفتوى ظالمة يطلقها معتوه. 
لا ريب إنّ قتل النفس البريئة هو جريمةٌ بكلِّ المعايير، مهما ارتدى الفاعل المجرم من أقنعة دينية أو طائفية أو وطنية. فلا تغيير المجتمعات يصحّ بالعنف الدموي، ولا تحرير الأوطان أيضاً من التدخل الأجنبي أو الجماعات الإرهابية يبرّر قتل الأبرياء. إنّ العودة إلى مضارب الجاهلية الأولى واتساع دائرة المجازر الدموية أصبح ظاهرةً خطرة في عموم البلدان العربية، وهذا أمرٌ يضع زعماء الحكومات أمام مسؤولية لا يمكن الهروب منها، فهم إمّا فاشلون عاجزون عن توفير الأمن والأمان في هذه المجتمعات، أو أنّهم مشجّعون لمثل هذه الأساليب. 
لقد أصبح العنف ظاهرة بلا ضوابط، وهذا ما نراه في مجتمعاتٍ تسعى للتغيير الآن في حكوماتها وأنظمتها بينما تسير أمور هذه المجتمعات من سيئ إلى أسوأ. فالتغيير القائم على العنف المسلّح والقتل العشوائي للناس يؤدّي حتماً إلى تفكّك المجتمع، وإلى صراعاتٍ أهلية دموية، وإلى مبرّرات لتدخّلٍ إقليمي ودولي أوسع.
لقد أمرنا الله بالعدل والإحسان وهدانا إلى الصراط المستقيم، ثم جاء أعداء الإنسانية ليفسدوا في الأرض، ويحرضوا كلابهم على ارتكاب المعاصي. ونهانا الله عن التنابز بالألقاب وأمرنا بتجنب العصبية القبلية التي تؤدي إلى الشقاق والخلاف والفرقة، فجاءت الحكومات العربية المقامرة لتعيد للقبائل توازنها القتالي وتمدها بالسلاح والعتاد، وتفتح لها بوابات الجحيم الجاهلي فتعود ببوصلة الصراع إلى داحس والغبراء في مشاهد مؤلمة من فصول مسرحية (حارة كل مين إيدو إلو). حتى صارت القبائل تحسم نزاعاتها بالقاذفات والراجمات والرمانات اليدوية. 
أما الانغماس العربي الأكبر في مستنقعات الجهل والتخلف الذي انزلقنا نحوه في الألفية الثالثة فقد جاء عن طريق الجماعات الذين يغسلون وجوههم ورؤوسهم ببول البعير، ولسنا مغالين إذا قلنا أن الصيدليات في السودان تبيع بول البعير بأسعار تتراوح بين (5 – 7) جنيهات للقارورة الواحدة، وان النساء يفضلن بول الإبل على مستحضرات التجميل المستوردة، و(من هالمال حمل جمال).
https://www.youtube.com/watch?v=nK8PjEwdFpA


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44932
Total : 101