Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الوجه الحقيقي للفساد
الاثنين, آذار 23, 2015
احمد الجنديل

منهج تسويق الشعارات المغرية، وتصدير المقولات الكبيرة، والتمسك بالخطابات التي ينادي بها تجار المواعظ الرخيصة، لا يعادل جناح بعوضة عندما يتقاطع مع طموحات الشعب، ويقف حائلاً في طريق التقدم والارتقاء، ويوقف مسيرة المجتمع للوصول إلى عيش آمن مستقر، فمنذ عقود بعيدة، والحياة قائمة على طرفي نقيض، طرف لا يعرف الآخر، ولا يقترب منه، الأول خرج من كهوف الجهل والتخلف، يهدف إلى نهب الثروات، وسرقة تطلعات الناس، والاحتيال على رؤوس الساذجين، والثاني انبثق من قلب الواقع، لا ترى من خلاله غير جموع الفقراء، وهي تكافح من أجل الحصول على رغيف الخبز في بلد الثراء والخيرات، ومنذ عقود سحيقة، والحياة تسير وفق منهجين، أحدهما يغاير الآخر من المنبع وحتى المصب، منهج متعلق برأس عنترة العبسي، باعتباره الرأس المقدس الذي نستلهم منه القوة والصمود والشجاعة، ومنهج آخر يجاهد لسحق رأس العبسي، وتحويل سيفه الذي يقطر دماً، وثأراً، وعنجهية إلى ملاعب للأطفال، ومزارع للورود، وما اشتداد الصراع، وتنامي حدته، انتصر رأس عنترة المتعنت المظلم، على رأس الحياة المشرق المضيء، فانتشر الفساد في كل مكان، وأصبح العقل الناضج يلوذ تحت طيش السيف وتهوره، واتسعت دائرة المقدسات لتضمّ بين جناحيْها، الواعظ الأعمى، والسياسي الأبكم، والتاجر المحتال، وشيخ القبيلة الانتهازي، ومع استمرار تغذية الفساد الأخلاقي، والفكري، والسياسي، والاجتماعي بفيروسات الخطاب المثالي الأجوف والهادف إلى بقاء الرؤوس في مستنقع الخنوع والخوف والتردد، بدأ (الطنطل) السياسي يدير العملية السياسية وفق توجيهات السيف الملوث بجراثيم الحقد، والتسلط، والتخلف، وقفزت (السعلوة) الفكرية إلى عرش التوجيه، والإرشاد، والمتابعة، وأصبحت شعارات (الصفوة) الوثنية، ترسم للناس معالم الطريق الذي يقودها إلى الخراب، وبدأت الحياة بالتراجع، وسط حملات التضليل والتعتيم، التي يمارسها سلاطين النهب والسلب والاحتيال.
إنّ ما تمخض عنه سيف عنترة اليوم، هو المزيد من إراقة الدماء، والمزيد من حالات التشرد، والجوع، والمرض، والمزيد من سحب الرؤوس إلى حاضنات الوهم والخرافة، حتى وصلنا إلى مرحلة الانحطاط الشامل، وأصبحنا أمام مفترق طرق خطير، أمّا التعلق بسيف ومبادئ عنترة القائمة على البطش والقوة والتهور، أو الالتفات إلى الحياة، لنتعلم منها فنون الفرح والتفاؤل، ونمارس عشقنا معها، ونفتح أبوابها ونوافذها للشمس، ونتمتع بسخاء كرمها، وجمال عطائها، بعيدا عن رأس وسيف عنترة الذي أوصلنا إلى مرحلة الخزي والظلام والهزيمة.
إلى اللقاء



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48382
Total : 101