Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في ذكرى شهادة الإمام الكاظم (ع)... رسالة الى المسؤولين
الجمعة, أيار 23, 2014
عبد الهادي الزيدي

افتتح هذه الرسالة برواية عن الإمام موسى بن جعفر (ع).

من كتاب حقوق المؤمنين : لأبي علي بن طاهر قال : استأذن علي ابن يقطين مولاي الكاظم عليه السلام في ترك عمل السلطان فلم يأذن له وقال : لا تفعل فإن لنا بك انسا ، ولإخوانك بك عزا ، وعسى أن يجبر الله بك كسرا ، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه ، يا علي كفارة أعمالكم الاحسان إلى إخوانكم اضمن لي واحدة وأضمن لك ثلاثا ، اضمن لي أن لا تلقى أحدا من أوليائنا إلا قضيت حاجته وأكرمته ، وأضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبدا ولا ينالك حد سيف أبدا ، ولا يدخل الفقر بيتك أبدا ، يا علي من سر مؤمنا فبالله بدأ وبالنبي صلى الله عليه وآله ثنى وبنا ثلث . بحار الانوار ج 48 ص 136

وبأسناده عن ابي جعفر محمد بن الحسن بن الصباح عن محمد بن المرادي عن علي بن يقطين قال: استأذنت مولاي ابا ابراهيم موسى بن جعفر (ع) في خدمة القوم فيما لا يثلم ديني، فقال: لا ولا نقطة قلم، إلا باعزاز مؤمن وفكه من اسره ثم قال (ع) : ان خواتيم اعمالكم قضاء حوائج اخوانكم، والاحسان اليهم ما قدرتم، والا لم يقبل منكم عمل، حنوا على اخوانكم وارحموهم تلحقوا بنا.. بحار الانوار ج 72 ص 379

رسالة الإمام الكاظم (ع) الى من يتقلد منصبا ما في اي حكومة، ولا يقتصر الامر على الحكومة الظالمة بمعنى انها تعادي اهل البيت (ع) وان كان هذا المعنى هو الاوضح، لكن عادة ما يتصف الحاكم بالظلم ــ وان اتصف بولائه لاهل البيت (ع) ـــ  لخضوعه لمجموعة من العوامل، التزلف لبعض القوى المهيمنة، مما يؤثر سلبا على رعاية حقوق البعض، او وجود بطانة سيئة تصور له الامور خلاف الواقع، او يظلمون الناس بأسمه بفسح المجال امامهم لممارسة هذا الظلم، او لانه ليس اهلا لرفع الظلم عن المجتمع واعطاء كل ذي حق حقه، لاتصافه بصفات مذمومة ، كالتفرد بالقرار (الدكتاتورية) وعدم سماع الاخرين ـــ خصوصا من عرف بسداده واخلاصه ووعيه ـــ فليس بداعي ان الحاكم منتمٍ لاهل البيت (ع) مذهبيا يخرجه عن ظالميته، فالظلم مراتب ، فمن يقصر في خدمة اخوانه وقضاء حوائجهم يكون ظالما. وقد اكدت الروايات عنهم (ع) على هذا المعنى بشكل واضح وجلي. قد يحاول البعض ان يقارن الحاكم المنتمي لمذهب اهل البيت (ع) مع الحكام من المذاهب الاخرى ويحاول بذلك اغفال هذا الجانب، ويبعد انطباق مفهوم هذه الروايات عنه، الا ان الحقيقة الفاصل الذي حددته الروايات هو قضاء حوائج الناس وابعاد الظلم عنهم بقدر ما يستطيع.  وقد اكد امير المؤمنين (ع) هذا المعنى في عهده لمالك الاشتر (رض). كما اكد هذا المعنى الإمام الصادق (ع) في جوابه لعبد الله النجاشي عندما اصبح واليا على الاهواز، فقد ارسل الثاني للامام الصادق (ع) كتابا يعلمه بأشغاله المنصب ويطلب منه النصح. وقد جاء في رواية طويلة عنه (ع) سأنقل بعضها :

بسم الله الرحمن الرحيم جاملك الله بصنعه، ولطف بك بمنه، وكلأك برعايته فانه ولي ذلك، اما بعد فقد جاء اليَ رسولك بكتابك فقرأته وفهمت جميع ما ذكرته وسألت عنه وزعمت انك بليت بولاية الاهواز فسرني ذلك وساءني وسأخبرك بما ساءني من ذلك وما سرني ان شاء الله، فأما سروري بولايتك فقلت: عسى ان يغيث الله بك ملهوفا خائفا من اولياء ال محمد (ص) ويعز بك ذليلهم ويكسو بك عاريهم ويقوي بك ضعيفهم ويطفي بك نار المخالفين عنهم، واما الذي ساءني من ذلك فان ادنى ما اخاف عليك تعثر بولي لنا فلا تشم حظيرة القدس فأني ملخص لك جميع ما سألت عنه، ان انت عملت به ولم تجاوزه رجوت ان تسلم ان شاء الله.

اخبرني يا عبد الله ابي عن ابائه، عن علي بن ابي طالب (ع) عن رسول الله (ص) انه قال: من استشاره اخوه المسلم فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبه واعلم اني سأشير عليك برأي ان انت عملت به تخلصت مما انت متخوفه، واعلم ان خلاصك مما بك من حقن الدماء وكف الاذى عن اولياء الله والرفق بالرعية والتأني وحسن المعاشرة مع لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف، ومداراة صاحبك ومن يرد عليك من رسله ، وارتق فتق رعيتك توافقهم على ما وافق الحق والعدل ان شاء الله.

واياك والسعاة واهل النمائم فلا يلتزقن بك احد منهم ولا يراك الله يوما ولا ليلة وانت تقبل منهم صرفا ولا عدلا، فيسخط الله عليك ويهتك سترك . واحذر مكر خوز الاهواز فان ابي اخبرني عن ابائه ، عن امير المؤمنين (ع) انه قال: الايمان لا يثبت يهودي ولا خوزي ابدا فاما ما تأنس به وتستريح اليه وتلجئ امورك اليه فذلك الرجل الممتحن المستبصر الامين الموافق لك على دينك وميز اعوانك وجرب الفريقين، فان رأيت هناك رشدا فشأنك واياه. واياك ان تعطي درهما او تخلع ثوبا او تحمل على دابة في غير ذات الله لشاعر او مضحك او ممتزح الا اعطيت مثله في ذات الله مثله، ولتكن جوائزك وعطاياك وخلعك للقواد والرسل والاخبار واصحاب الرسائل واصحاب الشرط والاخماس، وما اردت ان تصرفه بوجوه البر والنجاح والعتق والصدقة والحج والمشرب والكسوة التي تصلي فيها وتصل بها الهدية التي تهديها الى الله عز وجل والى رسوله (ص) من اطيب مكسبك ومن طرق الهدايا، يا عبد الله اجهد ان لا تكنز ذهبا ولا فضة فتكون من اهل هذه الاية (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم،  يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون). بحار الانوار ج 74 ص 190.

هذا الكلام موجه لوالٍ منتمٍ لمذهب اهل البيت (ع)، اشار في هذا المقطع من الجواب الى امور:

1.الاهتمام بالموالين لاهل البيت (ع) لانهم الرسالة الخاتمة افضل من غيرهم، ولانهم تعرضوا لاضطهاد من قبل الولاة السابقين، ولم يحصلوا على استحقاقهم، لا لعدم كفائتهم، بل كانت الدوافع عنصرية وطائفية.

2.الاستماع لاراء القيادة الدينية وتطبيقها بدقة، واختيار المستشارين بعناية، والعاملين بمعيته على اساس الخبرة والكفائة والتجربة لا على اسس مذمومة اخرى، كالقرابة والمحسوبية وغيرها.

3.ان لا يظلم رعيته، وان يسعى بكل جهده لرفع الظلم والحيف عنهم، وان يرعى شؤونهم الاقتصادية والامنية والاجتماعية، والسعي الجدي بقضاء حوائج المجتمع، فحوائج المجتمع اليوم صنفان، الاول عام، اي يشمل حوائج عامة وهي من شأن الدولة، كالخدمات العامة، والامن وغيرها. والثاني ، الخاص، فان احتياجات المجتمع على المستوى الخاص مختلفة من شخص لاخر، على المسؤول ان يسعى لقضائها بقدر الامكان.

4.ان لا يصرف اموال المسلمين على الاعلام المضلل والمتملقين والمتزلفين، وان يعدل في عطائه بين الرعية.

5.ان لا يسوغ لنفسه صرف اموال المسلمين على نفسه، او يكتنز الاموال ويدخرها، انما يكون صرفه من ماله الخاص وراتبه  المعين له.

 كما ان رسالة الإمام (ع) الى غير شيعته ، فلو دققنا النظر فانها مفاهيم الكل يسعى لتحقيقها على ارض الواقع، فها هي الدساتير الانسانية تنص على عدم ظلم الانسان واتباع مبدئ الشفافية في الحكم، والبحث عن كل ما من شأنه ان يحقق العدالة والرفاهية للمجتمع. كما ان عواقب من لم يحكم بهذه المفاهيم والمبادئ فان مصيره مزبلة التاريخ وينبذه المجتمع ويلفظه بعيدا، الا الذين يحكمون الناس بالنار والحديد فانهم يسيطرون لا بقناعة المجتمع بل باجباره وهؤلاء لا حديث لنا معهم.

فالمبادئ التي ارسى قواعدها اهل البيت (ع) هي عامة للجميع، لمن يتخذ من الاسلام دينا، ومن اتخذ منهجا اخرا في حياته، فلا وجود لاي تعارض بين قواعد الاسلام وقواعد الانسانية، لذا فلا استغراب من اعتماد الامم المتحدة عهد امير المؤمنين (ع) منهجا لترسيخ قيم الانسانية والتعامل في ما بينهم.

فعلى المسؤولين في العراق وغيره من البلدان ان يقرأوا ما جاء عن اهل البيت (ع) في تقويم العمل السياسي ورعاية شؤون الامة، فانه المنهج الوحيد الذي يضمن لهم النجاح في عملهم، وترسيخ قناعة المجتمع بهم مهما كان مذهبهم او دينهم.

جزء مما ورد في الروايات لا يقتصر على المسؤولين بالدولة ، وانما يشمل كل ذي تأثير في مصادر القرار، فالمرجعية الدينية وشيوخ العشائر والواجهات الاجتماعية، يملكون مستوى من التأثير على القرارات، فهم قادرون على قضاء حوائج الناس ورفع الظلم عن بعضهم، وفي ايصال ما خفي عن المسؤولين بالدولة. وايضا هذا الكلام يشمل المسؤولين بالدولة وان قل شأنهم، فكل بحسبه.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46454
Total : 101