Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أزمة العقل: الثيوقراطية أم العلمانية؟
الأحد, آب 23, 2015
حسام كصاي

 

تُمثل الثيوقراطية “حكم رجال الدين” كونها نتاج حاسم لفشل الحداثة والمعاصرة من تحقيق مكتسباتها التاريخية والحضارية لاستنهاض الأمة العربية, أو الحفاظ على الرصيد المتبقي للأمة من تراثها الحضاري الذي حافظت عليه الدولة القومية/ الوطنية حتى نهايتها وانكسارها القاصم بعد وفاة جمال عبد الناصر, الأمر الذي شرع الأبواب للبحث والتدليل والتنقيب لبديل حضاري من جانب بعض المهتمين بقضايا الأمة, يُخرج الأمة من نفقها ومأزق التبعية والإذلال والانحناء لسياسات الاستعمار والقوى المحلية المنبثقة من جعبته الكولونيالية أو المولدة من خاصرة الاستعمار.

 

إلا إنْ المشكلة الحقيقية ليست بسبب صعود الأصولية الثيوقراطية أو صعود العلمانية ولا هزيمتهما حتى, فليس العلة بالمفاهيم أو الظواهر فهي مجرد مفاهيم عرضية ومصطلحات شائنة _ إنْ لم يتم إحاطتها نظرياً ومعرفياً؛ وإنما في العقل الذي تدور في دواليبه تلك الأفكار والقيم والمصطلحات, فلو كان العقل العربي عقلاً منتجاً ومتحرراً لما كانت الثيوقراطية أو الحداثة أو العلمنة بهذا الحجم من التأثير السلبي على المجتمع؛ ولما تدفقت هذه الوفرة من المشاكل والاختلافات لحد القطيعة بين العرب وانتقامهم من بعضهم (!!), بل لو إنْ العقل العربي عقل يشتغل بطريقة سليمة, وناضجة ويحمل رؤية مُبصرة ترنو إلى الأمد البعيد لكانت أكبر الإشكاليات الفكرية الوافدة إلى العرب مجرد “عابرة سبيل” أو “ضيفٍ غير مُرحب به” أو كانت مُجرد “زيارة تفقدية” لها, أو ربما لما وفدت إلينا أصلاً.

 

فبروز المفاهيم والظواهر دليل على فشلها من استنبات قيمها على الأرض العربية سواء أكانت الأصولية أم الثيوقراطية أو العلمنة أو الحداثة أو العولمة, ولهذا فنحن العرب معرضون لمفاجآت مفاهيم أخرى لا تقل ضراوة عن سابقاتها إنْ لم تكن أفدح على الفكر العربي المعاصر, ومُقبلون على مصطلحات جديدة وظواهر مُحدثة نتوقعها التي لنْ تكون إلا عبارة عن “زيادة الطين بله”؛ بل إنْ أزمة الفكر العربي المعاصر هي ناتج عن تفاعل وتنامي فشل داخل فشل, بمعنى إنْ فشل العلمانية كان حجة لطرح بديل “الثقرطة” والتعويّل على الحركات الإسلامية لإحلالها محل العلمانية, وإنْ فشل الحركات الإسلامية اليوم يدفع بالجماهير العربية في كل رقعة جغرافية في المشرق أو المغرب أو الجزيرة العربية نحو مزيد من الدفع نحو قيم الدولة المدنية العصرية الديمقراطية والدعوة للإصلاح الديمقراطي أو الانتقال إليها, فالأصولية من حيث هي نظرية قد ولدت لسد “الفراغ الأيديولوجي” الذي نشأ عن الأبنية التقليدية وعن سقوط النماذج المستوردة من الغرب ولم تكن حقيقة تاريخية لا في الإسلام, ولا حتى في الفكر الإسلامي الأصولي الكلاسيكي أو بعناوينه العامة؛ وإنما جاءت وافدة إلينا بعد فشل الوفود العلماني, فاصطدمت بواقع لم تحسب حساباته.

 

أذن فالمشكلة في العقل العربي وتفكيره المحدود وليس في الثيوقراطية أو العلمانية كما يشيع الحديث بين الناس, أو يُحاول تعميمه في الرأي العام العربي؛ بل إنْ كلاهما؛ كمفهومين مرفوضان في رحاب الإسلام إذا كانا يحملان المعنى الأوربي الكنسي؛ إذ لا علمانية ولا ثيوقراطية أوربية في الميدان الديني العربي؛ وقُضي الأمر الذي كُنتم به تستفتيان.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40019
Total : 101