Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تبكي الرجال على الرجال - رثاء لديار عبد الحميد صابر
الجمعة, كانون الثاني 24, 2014
القاضي منير حداد

 

* سوف ينبعث الشهداء من تويجات الزهور فننوح سعادة
* كيف التقط الرصاصات قبل اختراقها جسده
 
اغتالت يد "القاعدة" الآثمة، إبن اختي المهندس ديار عبد الحميد صابر، عام 2006 في الاعظمية، قبل شهرين من اعدام الطاغية صدام حسين.
أعدم على مرأى من زوجته واطفاله، من دون سبب، فهو بعيد عن شؤون السياسة وتحرزاتها الفئوية.. طائفية وقومية وفكرية، عاكف على أختصاصه.. مدير البلديات في أمانة بغداد.
في التاسعة والثلاثين من عمره.. كردي سني، وزوجته عربية سنية؛ اغتالوه لأنه يعمل في دوائر الدولة؛ إذن فهم ضد الدولة، لا يريدون العراق.. يكرهونه ويعملون ضده.. بسنته والشيعة.
من أهالي كويسنجق.. مسقط رأس جلال الطالباني.. وسيم وذكي، مترفع عن الولاءات الضيقة انتماءً لعراق بوسع المستقبل.. حالم بغد آت، لم يره، واظننا نحن الاحياء لن نراه.
ولدنا ونشأنا وتربينا وناغتنا امي.. جدته، في المهد معا، لكن فرق التابوت تماهينا.. أنا وإياه، ذهب به الى تحت الثرى، وتركني اناجي الثريا: "... ربما عودة للراحلين الذين أفلوا؛ كي يبقى كل شيء بعدهم مضاء".
إنه ابن اختي، تقارب العمر بيننا، جعلنا اصدقاء، نتنسم عطر حياة لم نعشها، رحل هو وانا عبرت مرحلة السعادة، راكسا في الوجد حزنا مقيما على اناس "حشاشة قلبي ودعت يوم ودعوا.. فلم أدرِ اي الظاعنين اشيع" قتلهم صدام وامتدادته؛ سقط تاركا فينا شيطانه المريد.
مزق الارهابيون جسده، نخبوه بوابل من رصاص قريب، تنكيلا بالبراءة، وسرقوا سيارة الدولة... فهل هم مسلمون او من اية ديانة سماوية رحوم.
لا اعاديهم لأنهم اجتثوا مشاعري، بفقد ديار، انما اريد ان يطالهم القانون.. لا ثأرا شخصيا؛ على الرقم من عمق الجرح النازف من الارض الى السماء السابعة.. ما زلت وسأبقى اعاني شاغرا مطلقا، لا يمتلئ الا بلوي عجلة الزمن، والتقاط الرصاصات من فوهة القاعدة، والقائها الى الجحيم، قبل ان تخترق جسد ديار الطاهر.
ولسوف تعيد الشمس دورتها المضيئة؛ فينبعث الشهداء من تويجات الزهور.. نبكي معا فرحين بالعودة لرفقة الطفولة، ابرياء مثل صفاء السماء.. سعادة طويلة، ورفاه مقيم.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43956
Total : 101