Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أيتها المرجعيات...إنها ثقافة سلفية ليس إﻻ
الأربعاء, شباط 24, 2016
علي الخالدي

في أكثر دول الشرق اﻷوسط ، يتبنى اﻷخوان المسلمون ، وأحزاب التشدد اﻹسلامي الفكر السلفي بتشجيع ، من أعتى الدول معاداتاً لحركات التحرر الوطني بصورة عامة ، وللسيار بصورة خاصة . لذا لا غرابة من أن تمدهم هذه الدول بالمساعدات المادية واللوجستية ، للسير قدما في تواصل عرقلة إشاعة الديمقراطية ، وتنفيذ خططها التي لا تبتعد عن معاداة حراك وتشويه فكر القوى الوطنية ، أمام بسطاء الناس ، وعرقلة المساعي الهادفة ﻹحداث تغيير حقيقي يُعضد من مهام بناء الدولة المدنية ديمقراطيا ، ويوصل البلد الى التنمية ومجارات التحضر
لقد شوهدت هذه الظواهر في تسلكات الكثير من اﻷحزاب اﻷسلامية المتشددة ،والمتسترة بمسميات متعددة ، والتي جيء بها ﻹستلام السلطة في العديد من بلدان الشرق اﻷوسط ، أو مساعدتها لقلب اﻷنظمة ذات التوجه الوطني المعادي لتطلعات الدول اﻹستعمارية ، بإقامة أنظمة ذات توجه معادي لقيم التمدن ، تستأثر بثروات وموارد شعوبها ، ولا تبخل في سبيل ذلك مغازلة إستغفال شعوبها بوضع عناصر متزمتة دينيا في مواقع القرار السياسي ، تعمل على نشر ثقافة مكارم أطاعة أولي اﻷمر بين الناس ، بإعتبارها قيم توصل من يلتزم بها إلى الجنة في حياته اﻷخروية ، ومن يتمرد عليها فمصيره جهنم وباس المصير ، غاسلين بذلك أدمغة ضعيفي اﻷيمان ، وبصورة خاصة الشباب منهم بإغراءات دنيوية وأخروية ، كي يتطوعوا بأعمال إرهابية وإنتحارية ، يحصدوا بها حياة العشرات من اﻷبرياء ، كما شاهدناه ونشاهده في بعض بلدان المنطقة .
فهذه اﻷحزاب تسخر مراكزها الدينية المتعددة ، بشكل منظور, بنشاطات على مرأى الجميع دون معارضة ، (مخافة إﻹتهام بالكفر ) . و تثور حفيظة البعض منها وتشتشيط غضبا وسخطا ، عند بناء معبد أو كنيسة ، و عند مشاطرة متبني الديانة غير اﻹسلامية اﻹحتفال بمناسباتهم . عبر اﻹصرار على تشريع قوانين تلزم الناس بتطبيق إجنداتهم بإسم الدين ، غير عابئين بما ستؤول اليه هذه اﻹجراءات واﻷفعال من تهشيم للبنية اﻹجتماعية ، وإفقار الشعوب من روح اﻹنتماء الوطني ، بالضغط بكل ما تتاح لهم من وسائل لجعل أجنداتهم مُسَيِرة لنهج النظام ، ليضمنوا عدم المسائلة من الناحية القانونية ، بإعتبارهم قادة أحزاب دينية غير خاضعة للمكاشفة ولا المحاسبة من قبل قواعدهم ، ولكونهم ورعين دينيا يطبقوا تعاليم الشريعة ، فمسؤوليتهم أمام الله فحسب ، لذا إبتدعوا أحقية سحب سلطة التكفير من الله والرسل ، وشرعنوها لتكون بأيديهم وحدهم . مما شكل ذلك أولى خطوات اﻹبتعاد عن الدين وتشويه خطابه ، ناهيك على ما يظهروه من هوس وتنافس فيما بينهم ، باﻹستحواذ على كل ما هو ثابت ومتحرك من الملكية العامة ، معتمدين على دعم طبقة جديدة ( البرجوازية الهجينة ) التي تكونت بفعل حاجتهم الى الدعم من ضعاف النفوس الذين يقتاتون على فتاتهم ، ليلحقوا الدمار والخراب في البنى التحتية للبلد ، وإشاعة الفساد والمحسوبية في كافة مفاصل الدولة ، كا شوهد ذلك في كل من العراق ومصر وتونس ، ومايراد له أن يحصل في سوريا وليبيا واليمن
لم يعد ينطلي على الناس لبس التدين ، و وضع العمامة التي تنزع في الخارج ، ونقش الزبيبة في الجباه والتحدث بإسم الدين ، بينما يراكموا ثرواتهم المنقولة وغير المنقولة ، ويتكبروا على العامة ، بعد أن إعتادت على رؤويتهم بين صفوفهم ، وعند تعشعشهم في مواقع القرار ، يعزلوا أنفسهم عن الشعب ويتحصنوا في منطقة بحراسة مشددة ، ونظرهم غير بعيد عن إتساع رقعة الفقر ، وتحرك المليشيات السائبة التي تخوف الناس وترعبهم لما لها من إمكانية شن حملات اﻹستيلاْء على ممتلكات المكونات العرقية غير اﻹسلامية ، ويُجري التستر على تلك اﻹنتهاكات ، بكيل الوعود التي لا ترى النور ، تنطلي على المكونات العرقية ومراجعها السياسية
من كل ما تقدم يتوجب على المرجعيات اﻹسلامية التي تدعي الحفاظ على القيم اﻷسلامية ، ومن كافة تنوعاتها ، إصدار فتاوى صريحة تحرم ما أشرنا اليه ، وتكفر كل من تسول له نفسه بنشر ثقافة السبي والنهب واﻹجرام وقطع الرؤوس ، وعدم اﻹكتفاء بالقول ، إنها تصرفات لا تتماهى مع التعاليم اﻹسلامية . وأن يعملوا على كل ما من شأنه إصلاح طريقة التعامل مع مرجعيات المكونات العرقية غير اﻷسلامية ، وتكفير كل من يدعو ويقوم باﻷذى المادي والمعنوي بحقها ، واللجوء الى منطق العقل والحوار والتشاور معها ، بغية التصدي سويتا ﻹيقاف تلك العمليات التي تسيء الى اﻹسلام ، قبل اﻹساءة للقائم بها . فكتاب معالم في الطريق ﻷكبر مرجعية إخوانية في مصر السيد قطب ، أصبح دستورا ﻹبن لادن وبالتالي للقاعدة وداعش , والنصرة ، وهذا الكتاب مشحون بأفكار تكفير المذاهب اﻷسلامية بعضها على بعض . ويبرر إستباحة دماء المسلم (ناهيك عن غير المسلم) ، وتحليل قتله إذا أتى على ناقصة من نواقص اﻹسلام السلفي العشرة ، وبذلك يسرق السلفي سلطة الله ويطوعها لتكون ممارسته اليومية في الدنيا بحق من لا يلتحق به ، مما يتطلب إتخاذ مواقف حادة ، بما فيها إصدار فتاوى صريحة تدين هذا المسلسل المسيء للرسالات السماوية

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47847
Total : 101