Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من له أذنان سامعتان فليسمع
الاثنين, حزيران 24, 2013
ماجد الكعبي

 

الأعظمية هذه المدينة التي كانت وما تزال تنشر ظفائرها مع خيوط الشمس على نخيل وأشجار الكاظمية .. الاعظمية هذه اللوحة البغدادية التي تتكدس الأحزان في قلبها وتسيل العذوبة من شفتيها ... هنا نرى ونجد ما يعكر الأجواء ويمزق الأفئدة من مشاهد تستدر الدموع وترمينا في دائرة الذهول والآلام والدهشة والاستغراب عندما تنشد عيوننا إلى صور ومناظر تفطر القلوب وتكدس في نفوسنا أكداس الحزن والفجعية واليأس .. في الاعظمية بيت بائس متهالك حزين والذي يحكي ملحمة مأساوية نسجها القدر المحتوم عجوز تعيسة منكوبة معذبة حبيسة الفواجع ورهينة العذابات والمنغصات والدموع فلا شيء في الوجود يريحها ويسعدها سوى المقبرة التي استودعت فيها ولدها الشاب الشهيد عثمان الذي وهب العراق والإنسانية أغلى ما عنده ـ وهب حياته التي أجاد بها لينقذ العشرات من الزائرين للإمام الكاظم عليه السلام من الغرق والموت الحتمي في مياه دجلة . انه شاب كان فرعا وغصنا لأولئك الذين كتبوا الوفاء والتضحية والتاريخ الإنساني على الطين ووضعوه في أروقة الزمن الوجداني . إن هذه الأم المنكودة التي تفترش بساط البكاء والتوجع أجد أي تعبير وأي وصف عاجز عن وصف حالتها المتردية والمزرية فقد أطفأت كل الاضوية أمامها وقد سلخت أطياف الابتسامة من شفتيها وأظلمت كل الأنوار والمباهج أمامها وكل كنوز الدنيا لا تعوض عن فقدان ريحانة وجودها فتراكمت على كاهلها المتعب المنهوك تلال المصاعب والمصائب والماسي المتوالدة والمتلاحقة . ومما زاد الطين بلة والقلب علة أن المقادير وسوء الحظ لم يكتفي مما أصابها من كوارث ممزقة بل أكمل مسلسل الفواجع بمرض زوجها كمدا على استشهاد ولده عثمان فأصبحت حياتها مرة مريرة لم تحصد منها غير البؤس والشقاء وفقدان فلذات القلوب ومعاناة المرض المزمن ولسان حالها يقول :
وصبرا ثم تنكشف البلايا
ويكشف للمصابر ألف باب
إن هذه الأم متشبثة بعروة الصبر ولكن إلى متى تظل مغلغة بهذا الأمل الذي لحد الآن لم تحصد منه سوى الوجع , وان الموت الذي خطف ولدها أمر طبيعي واعتيادي لان الجميع لن يكونوا في منأى ومنجاة من الموت الحتمي .. ولكن الذي يفت القلب ويمزق النفس أن هذا العطاء العظيم والتضحيات الفذة لم يقابل بالإحسان والامتنان من قبل المسؤولين .! عائلة الشهيد عثمان العبيدي المهمومة قدمت الكثير من الطلبات والالتماسات كي تحصل على راتب تقاعدي باسم ولدها الشهيد , ولكن وأقولها بمرارة تفري الكبد لم تمتد لها يد التأسي والإنقاذ وهذا أمر يثير الامتعاض والتذمر فهل أن حكومتنا نائمة عن مأساة هذه الأم ..؟ هل أن شهوة الحكم أنست المسؤولين الالتفات إلى الشرفاء والاصلاء ..؟ فيا أيها المسؤولون انتم مدينون إلى كل شهقة وشرقة غص بها عثمان الشهيد , انتم مدينون إلى أمه , انتم مدينون لأبيه , عثمان وهب حياته للوطن , وإنكم لحد الآن لم تهبوا شيئا لامه وأبيه . أهذا هو الحق ..؟ أهذا هو الإنصاف ..؟ أفيقوا من غفوتكم ونسيانكم للمفجوعين والمعذبين والذين هم الآن ينظرون لكم وينتظرون منكم التعويض .فمازالت أم الشهيد عثمان العبيدي تئن تحت وطأة الصبر والانتظار. أم الشهيد عثمان العبيدي تحملت أقسى ما يتحمله الإنسان ..؟ التفتوا لهذه الأم المفجوعة لأنها لحد الآن بلا تقاعد.! فهل هذا هو جزاء من ضحى بنفسه من اجل الآخرين ..؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50015
Total : 101