ماأشبه اليوم بالبارحة,,اذ اني ارى ان بعض الوقائع والاحداث تعود لتفرض نفسها باستنساخ غريب,,ففي مثل هذه الايام وقبل 19عاما,كان دواعش الصرب يحاصرون سربرينيتسا,والجميع كانوا يتوقعون سقوطها بيد ميليشيات كاراديتش,رغم وجود قوات الامم المتحدة على مقربة وكان باستطاعتها التدخل للحيلولة دون هجوم الصرب,والاستعانة بقوات اخرى ان تطلب الامر,واستمرت المماطلة وتجارة التصريحات الاممية,الى ان تمكن الصرب من دخول المدينة واعدام عشرات الالوف من المواطنين العزل,وبعدها انتخت الامم المتحدة وامريكا,وهاجموا الصرب,واحالوا قادتهم الى محكمة جرائم الحرب!(لكن بعد ماذا؟!)اليوم تتكررالماساة ,في امرلي,فالاعلام ,لايتوقف عن اذاعة اخبارالحصاروبسالة المقاومة البطولية لشعب تلك المدينة المحاصرة منذ وقت طويل,لكن,للاسف الشديد لااحد يقدم لسكان تلك المدينة المنكوبة اكثرمن المديح وبعض المساعدات الغذائية الخجولة,وتنظيم القصائد والهوسات الشعبية,وتهديد داعش,لكن على طريقة(زعم الفرزدق,ان سيقتل مربعا,,ابشر بطول سلامة يامربع!)والحقيقة اني لاالقي باللوم على الحكومة العراقية فقط,ولاعلى الجيش الذي سلم الموصل وكركوك وصلاح الدين,بلا مقاومة تذكر,ولاعلى الحشد الشعبي,الذي يفتقرالى التدريب والتنظيم,لاني ادرك بأن الله لايكلف نفسا الا وسعها,وانتظر مثل غيري ماستسفر عنه التشكيلة الحكومية,وخصوصا مسائل الدفاع والامن,الذين اتمنى ان يسلموا ليد خبيرة متخصصةقادرة على اصلاح مافسده المالكي,من خلال سيطرته غيرالمعقولة والمقبولة على الاجهزة الامنية التي ثبت انه لايفقه من ابجدياتها شيئا,والتي اتمنى ان تبدأعهدها بتحريرالارض,وصيانة العرض,لكن عتبي ينصب على القوات الامريكية,وعلى اللدول التي تضامنت مع العراق شفهيا,واعلنت عن دعمها لقواته المسلحة في مكافحة الارهاب,اذأنها لابد قادرة على قصف محاصري امرلي,ودفعهم الى رفع الحصار والهرب,كما حدث في اطراف الموصل,حيث نجح القصف الجوي في طرد داعش وتحريرالسد,,وان ذلك,وحسب رأيي المتواضع,يعطي دلالة واضحة على ان هناك ايدي معينة تتحكم بالاحداث وترسم الخطط وتنفذها في طريق السيرنحوهدف ستراتيجي عالمي,برسم خرائط جيوسياسية جديدة,وقوانين عالمية تحكم الارض بطرق ووسائل واساليب جديدة,ولتحقيق مصالح كارتلات سياسية واقتصادية عملاقة,معينة,ولاادري لماذا اتذكر,كتاب سبق وان قرأته لمؤلفه وليم كار المعنون(احجارعلى رقعة الشطرنج)لاقارن مايحدث في العالم,بمثل هذه المقولة,فهي اصدق وصف لحال شعوب العالم المغلوبة على امورها,ولااعتقد ان احدا مستتثنى منها,,,,هذا الكلام اساسه انشغالي,كما الملايين من ابناء شعبي,وشعوب العالم المتحضرة,والمؤمنة بحقوق الانسان,بمايتعرض اليه وطني العراق من ارهاب منظم نشط مجنون!ووحوش داعش,الذين اعطوا لنفسهم حقا لايملكونه وتدخلوا في شان لايقبل به الله بالتاكيد,فشنواالهجمات واستباحوا الحرمات وشردوا العباد,الامنين المسالمين الذين لاعداء في قلوبهم,لاحد,ولادجل لهم في سياسة,او تسييس للدين,ومع ذلك يقتلون ويشردون وتستباح اعراضهم واملاكهم,وكل حقوقهم الانسانية,كل ذلك تحت اسماع وانظارامريكا,التي هي السبب الاول لما حدث في العراق,عندما تركته قبل ان ينضج نظام سياسي قادرعلى قيادة دولة تعتمد المساواة والديموقراطية الحقة,وتركتها تحت قيادة شديدة التخلف والطائفية,احرقت الحرث والنسل,وفتحت الباب لكل انواع الارهاب,ليقطع انفاس الناس,وهذاالواقع هونتيجة حتمية لما سببته سياسة اوباما,الذي لازال يتفرج على ماوصل اليه الحال من انتهاك صارخ لحقوق الانسان,رغم زعمه الباطل,ومعه دولته العظمى,باحترامهم وصيانتهم لحقوق الانسان في كل مكان,ولاادري ان كانوا يعتبرون المواطن العراقي ,من بني البشرحقا؟