Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
في العظام أسرار
الأربعاء, شباط 25, 2015
خالد القشطيني

رتشارد الثالث ملك إنجليزي أثار الكثير من الأفكار والأبحاث بما أوحى لشكسبير بكتابة المسرحية الشهيرة التي تحمل اسمه. قتل في معركة ودفنه خصومه حيثما اتفق ومن دون قبر معروف. أثار ذلك اهتمام أحد علماء التاريخ مؤخرا وظل يبحث وينقب حتى توصل إلى أن عظام هذا الملك موجودة تحت موقف للسيارات في مدينة لستر. حصل على تفويض من البلدية في نبش الموقف. وبالفعل عثروا على هيكل عظمي مهشم يضم جمجمة مخروقة بطعنات على النحو الذي عرف عن مقتل رتشارد الثالث. تم فحصه بما أثبت أنه بالفعل الهيكل العظمي له. فنقلوه من هذا المكان الحقير إلى ضريح يليق بملك. بيد أنهم لم يشيعوه تشييعا ملكيا إلا بعد أن استخلصوا شتى البيانات العلمية من عظامه.
كان في مقدمة هذه البيانات الـ «دي إن إيه» جرت الأبحاث بشأنه وتبين منها أن هناك انقطاعا في تسلسل «دي إن إيه» الأسرة المالكة البريطانية. كيف حدث ذلك. لا بد أن إحدى الملكات قد زاغت في سلوكها وخانت زوجها بحيث خلفت أولادا يحملون دي إن إيه رجل من غير الأسرة المالكة. وهنا شمر المؤرخون عن سواعدهم وفتحوا مجلداتهم يبحثون عن هذه الملكة اللعوب. وبعد التحري في الأحداث التي جرت في تلك القرون الخوالي توصلوا إلى أنها كانت زوجة إدوارد الثالث. وأشيع عنها بأنها عاشرت جزارا هولنديا كان المكلف بتزويد القصر الملكي باللحوم والنقانق الهولندية. وخلفت منه جون أوف غونت الذي تنحدر من صلبه الأسرة المالكة الحالية.
وأبادر فورا لتبديد أي ظن بأنني أروج إشاعات وحكايات فضائح عن ناس ماتوا قبل سبعة قرون. حرام عليك يا أستاذ وراعِ حرمات الموتى. ولكن هذا ما كتبته المؤرخة كيت وليمز في «الأوبزرفر» 7 ديسمبر (كانون الأول) 2014. وشغل الأمر وسائل الإعلام البريطانية لعدة أشهر ونشروا صورة الملك رتشارد الثالث.
ولكن لماذا أروي كل ذلك عن ملوك الإنجليز والفرنج لقارئ عربي؟ لفت نظري من الحكاية هذا الدور الذي أخذ العلم الحديث يلعبه ليس فقط في الكشف عن شتى الجرائم والتجاوزات الجارية اليوم بل وكذلك في إثبات فضائح ووقائع جرت قبل قرون بحيث تجبر المؤرخين والكتاب على تصحيح أفكارهم ومعارفهم. من ذلك أن رتشارد الثالث هذا لم يكن أحدب قط بل كان العمود الفقري له سالما تماما. وروج خصومه الإشاعة بأنه كان أعوج وأحدب وكريه الخلقة.
تاريخنا مثل تاريخهم حاشد بالروايات والاجتهادات والتكهنات بل والتلفيقات أيضا. رحت أتساءل أفلا يمكن تسليط أسلحة العلم الحديث على هذه الأكوام من المعلومات والإشاعات والخزعبلات التي حشروا بها أدمغتنا لنعرف حقيقة تاريخنا وحقيقة المنازعات والخلافات التي دكت حياتنا السياسية والاجتماعية والعقائدية إلى اليوم؟ ولكنني أقف فأقول هل سيظهر بيننا علماء من هذا المعيار يكرسون حياتهم لمثل هذه الأحداث؟ ويتحلون بالشجاعة والجرأة للخوض بمثلها؟ وأخيرا قل يا سيدي القارئ، هل سيكون بيننا جمهور مستعد لذلك فلا يقابلونه بما فعلوا بطه حسين؟



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47323
Total : 101