Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مليار دولار للغبار.. واحراش الامازون تجتاح العراق وكوردستان
الخميس, نيسان 25, 2013
خدر خلات بحزاني

 

رغم أن النظام العراقي السابق اراد ان يضيّع عيد نوروز في روزنامته السنوية من خلال تغيير الاحتفال به الى ما أسماه (عيد الشجرة)، ورغم أن عيد الام العالمي يتطابق مع عيد نوروز، لكن تبقى مراسيم زراعة الشتلات في ذلك اليوم العنوان الابرز، ولعل زراعة الشتلات تشير بطريقة ما لاهمية عيد نوروز، لكن هذا ليس موضوعنا، لان عيد نوروز مضى قبل نحو شهر وهو مثقل بالاحتفالات الخلابة.

نتذكر جميعا تلك اللقطات التلفزيونية السخيفة التي كان يظهر بها مسؤولون من النظام السابق وهم يغرسون الشتلات اليانعة في بعض المناسبات الربيعية، ونتذكر ونرى بعض مسؤولي هذه الايام يعيدون انتاج نفس المشهد بنسق ممل وكلاسيكي، للتباهي لا اكثر. ولو كان بحوزتنا ارشيف وزارة الزراعة العراقية ووزارة الزراعة والموارد المائية في اقليم كوردستان حول زرع الشتلات في كل عام لاكتشفنا أن العراق كان يجب ان يتحول الى غابة من الاحراش الخضراء، ولكان اقليم كوردستان يشبه احد مجاهل الامازون الخضراء، حيث لا مجال لاشعة الشمس كي تصل رصيف شارع في بغداد او في دهوك.

المسافر على الطرق الخارجية بين المدن العراقية، عدا مدن الاقليم، يمكنه ان يلاحظ فلول الشتلات المهزومة المتفرقة التي تخلت عنها وزارات الزراعة العراقية المتتالية، ويرى تلك الشتلات تكافح الجفاف وتنمو بشكل عنيد رغم معاول مواطنين قرروا مقارعة ازمات الوقود بحطب تلك الاشجار البائسة، وتعاند غباء رعاة المواشي وقلة وعيهم البيئي.

والمراقب لبعض الشوارع باقليم كوردستان، ولبعض حافات طرقه الدولية، يمكنه تشخيص الفشل التام في رعاية اجيال واجيال من الشتلات التي تتم زراعتها بمراسيم رسمية، لكنها تموت بصمت مؤلم وتدفن معها مئات الالوف او ربما ملايين الدولارات، لكن تبقى صورة المسؤول الانيق وهو يغرس الشتلة في حفرة معدة مسبقا، شاهدا على سذاجة ذلك المسؤول، لان العبرة ليست في غرس الشتلة، بل بمتابعة نموها وتوفير مياه الري لها.

تقول الاخبار «الغامضة» ان العراق وايران اتفقا على محاربة الغبار بمليار و 200 مليون دولار من خلال مشاريع «تنفذ» على مساحة مليون هكتار من الاراضي العراقية وبإعداد وتنفيذ الخبراء الايرانيين، وانا اقول ان مسؤولين عراقيين وايرانيين قرروا سرقة مليار و 200 مليون دولار بحجة محاربة الغبار..!

ولو كان المسؤولون العراقيون والايرانيون، جادين بمحاربة الغبار، لكان احرى بهم مراجعة سجلاتهم في زراعة عشرات الملايين من الشتلات الوهمية كل عام.

قبل نحو سبع سنوات، نشرتُ بمجلة محلية مقالا قلتُ فيه «شكرا لفشل مشروع زراعة آلاف الشتلات من الاشجار في بلدتنا، لان نجاح ذلك المشروع كان سيسمح للطيور المهاجرة ان تحط بين ظهرانينا وتنقل لنا فايروس انفلونزا الطيور»..!

وها انا اكرر شكري على فشل زراعة ملايين الشتلات في العراق وكوردستان، و إلا كان العراق واقليم كوردستان سيصبحان غابة من الاحراش الامازونية، مع التحية لوزير الزراعة الذي ربما سيقرأ هذا المقال الآن وهو ينظر لنباتات بلاستيكية في نوافذ مكتبه الفخم..!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45624
Total : 101