Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أنا والحزب الشيوعي 12
الأربعاء, أيار 25, 2016
حمدي العطار

 

 كانت فترة مكوثي في يوغسلافيا ،وزيارة بولندا وبلغاريا وتركيا ، هي فترة مراجعة لأفكاري وقناعاتي ،وصرت أسأل نفسي هل انا أسير على الطريق الصحيح او الوحيد حتى احس براحة الضمير واكون قد اصبحت ذا قيمة امام نفسي في البداية وامام الاخرين! وكيف لا يحس الشيوعي بالنشوة الفكرية والانتعاش المعنوي وهو يدافع عن قضية عادلة ومن دون مقابل مادي ،كان الوضع غير الصحيح الذي شاهدته في تلك الدول الشيوعية لن يثن عزيمتي حتى اتحول من الحب والتفاني الى الابتعاد والكراهية ،اضحك احيانا حينما كنت امازح صديقي المتحمس اكثر من ستالين بحبه للشيوعية اقول له “لم اعد اقتنع بأن الشيوعية مجدية ، ولا أظن بأنها ستجلب للمجتمع العراقي السعادة خاصة وانها لم توفر السعادة في دول اوربية شيوعية (يوغسلافيا وبلغاريا وبولندا) دعنا نترك هذا اللحن ونعزف لحنا آخر قد نجد فيه ضالتنا؟ ينتفض وتكاد عيونه تقفز من محجريها وهو يصر على أسنانه قائلا (لا يوجد طريق ثاني ولا ثالث، ماركس قالها قبل مائة سنة اما الشيوعية او البربرية، ألا ترى ما يحدث في العالم من ظلم وتدخل وانقلابات واغتيالات وسجون ومعتقلات هي كلها نتاج الرأسمالية ، انها تتحول من الحضارة الى البربرية، وأذا لن تنتصر الشيوعية تذكرني سترى عالما آخر لا تتصوره وتندم على ماتقوله من نقد للشيوعية) انا بالاساس ليس في نيتي ان اترك الحزب في ذلك الوقت ،كنت اعده مصيري المحتوم حتى لو كان على خطأ ،فلم اكن ارى في العالم شيئا افضل من الاندماج في هذه الحركة الانسانية الاممية التي تجعلني افهم الحياة بصورة افضل ، وتدفعني الى الثقافة وبناء الشخصية المتوازنة اجتماعيا.. كان علي ان استقل القطار السريع جدا للنزول من بولندا مرورا بجيكوسلوفاكية وهنغاريا ومنها الى عاصمة يوغسلافيا بلغراد ،كنت احاول ان اودع صديقتي في المحطة بعد ان وضعت الحقائب في عربة  القطار- معتقدا بأنه قطار البصره الذي يسير في البداية ببطء ثم يسرع قليلا وبعدها ينطلق مسرعا – ، لكن Ana  كانت تلوح لي بأن لا انزل من القطار والبقاء في العربة وما أن وضعت قدم على ارضية الرصيف حتى انطلق القطار بسرعة جنونية كاد  يطيح بي على الرصيف،فتأرجحت وتوازنت بصعوبة وانطلقت يدي الى الاعلى والى الاسفل وكأنني افعل (باي باي) لتلك الفتاة التي لا اراها مرة اخرى،هي الاخرى كانت من الشبيبة ، متحمسة للنظام الشيوعي، وتتطوع للعمل المجاني في العطل الصيفية وكانت تلح على للبقاء في بولندا والدراسة والعمل وكذلك الاستقرار هناك! لكني كنت مربوطا بحبل العودة الى العراق- البصرة مهما كانت الاغراءات والمزايا ، اه كم العراقي يحب وطنه حتى لو لم يكن سعيدا او غنيا او مرتاحا ،أو ناجحا،  ويخطأ من يشكك في حب العراقي لوطنه ،السبب الوحيد لهذا الاعتقاد هو أن العراقي لا يعرف كيف يحب وطنه بينما نرى جنسيات عربية اخرى  حبها اقل  لأوطانها بينما في داخلهم نتلمس القدرة على المعيشة والتكيف مع المجتمعات الاخرى وكأن ليس لهم وطن يلجأون اليه، قبل ان تنهار الجبهة الوطنية التقدمية بين البعث والشيوعي كان هناك نواة ليكون الحزب الشيوعي (حزب مهاجر) وهذا هو من الاسباب القوية لأنخفاض تأثيره على الشعب العراقي ! هجرة السياسي الى الخارج خوفا من التصفية او الاعتقال لو فعلها الجميع من سيكون في الداخل ويعمل على اسقاط النظام ، لا احد؟ وهذا ما جعل جميع قوى المعارضة الموافقة علنيا او ضمنيا ان يكون الامريكان هم البديل عن الاحزاب والشعب العراقي لأسقاط نظام صدام بحجة ان صدام لا يسقط ألا (بالاجتياح) واذا صدام سقط واعدم ومات ، فالشعب العراقي هو من يدفع فاتورة الاعتماد على الاجنبي لتوفير الاستقلال والحرية والديمقراطية! في عربات القطار كنت ، اتجول لأرى في اي عربة توجد فيها الحسناوات الشقراوات حتى انقل حقائبي اليها  حتى لا احس بالطريق ويمضي الوقت (يومان) بالقطار بسرعة! كانت احدى الغرف فيها فتاتان فاتنتان ، – أزفنتي- سلو بو دان- يعني اسمحولي المقعد فارغ او حر بالترجمة الحرفية ، ضحكوا وكان صوت الضحك مثل الرصاص يضرب القلب ، جلبت حقائبي بتلك العربة وجلست لأرتاح قليلا ، فالطريق طويل ولا وجود سبب للعجلة! جاء (تي تي)  قاطع التذاكر، وأخذ يصرخ بي أن أنقل حقائبي الى العربة الامامية، لم افهم السبب ،اعتقدت بأنني قطعت تذكرة بمبلغ اقل ، وضعت بعض المال في يده فكانت عندهم الرشوة ماشية ، اخذها مني واصبح اكثر أصرار على نقلي الى عربتي ! وحمل معي الحقائب وهو يركض بينما كان القطار قد توقف في محطة لأحدى المدن البولندية الصغيرة، نزل بسرعة جنونية وهو يشتمني من (فاركون) ليصعد الى (الفاركون ) الذي امامه ويسحبني من يدي فصعدت بصعوبة الى الفاركون من دون ان افهم لماذا كان هذا تي تي يتصرف بجنون ، واذا بالقطار يفصل العربة التي كنت فيها مع الفتاتين ! وينطلق مسرعا بالعربات الاخرى! ويبدو هو ان القطار فيه عربات ثلاثة او اربعة تخص الركاب الذي يريدون الوصول الى المدن والقرى البولندية اما العربات الامامية فهي التي تسافر الى خارج بولنده ،وللمرة الثانية كدت ابقى في بولنده ولم اسافر الى يوغسلافيا ومنها الى اسطنبول والى العراق.. العراق وبالاخص بغداد التي من المفروض ان اصل اليها ومن ثم الى البصرة ، كانت تعيش كذبة (أبو طبر) والاخبار تصل الى الخارج مبالغ فيها ويتم تصوير الجرائم وكأنها مشاهد من افلام هيتشكوك! احد الرفاق الشيوعيين كان مهووسا بنظرية المؤامرة سمعنا من الاخبار ان ابو طبر قد قتل احد الدبلوماسيين من دولة اشتراكية ، فقال فورا: هاي مؤامرة مخابراتية من اجل دق اسفين بين العراق والدول الاشتراكية، ما يعاب عن بعض الشيوعيين يزجون بالسياسة في تفاصيل لا تستحق كل هذا التنظير الايديولوجي ، هؤلاء حتى مع المومس لا يحلو ممارسة الجنس معها أذا ما يلقي عليها محاضرة عن الصراع الطبقي ، وبعد ان يشبع رغبته منها ، يعمل براسها مصلح اجتماعي ، وينصحها ان تعمل وتترك الدعارة ،وتقرأ الكتب والروايات ،يمكن يكسب بها ثواب ، بينما هو لم ينصح نفسه على فعلته غير الاخلاقية ، والتي تتنافى مع مبادئه الانسانية ، وهناك تفسير غريب نوعا ما قد يتفهمه الشخص الواعي والمثقف اكثر مما يستوعبه الانسان العادي او المجتمع العراقي المحافظ بتقاليده وعاداته ومعتقداته الجمعية ، هناك من يعد ممارسة الجنس مع من يجب ومن دون ان يدفع مالا شيء طبيعي ومسموح ! ولكن ممارسة الجنس مع بائعة الجنس وبمقابل مادي هو شيء محتقر وغير مقبول! طيب كنا نحرج هؤلاء بهذا السؤال :- ترى لو كانت أختك تحب احدا ما فهل تسمح لها بممارسة الجنس معه من دون زواج طالما هي  لا تتقاضى منه مالا مقابل ذلك؟ كان يحمر وجهه ، ويصبح عصبيا حتى اكثر من اكبر رجعي في العالم فالقضية تمس الشرف!؟ هذا التناقض كان موجوداغ في الكثير من الشخصيات الشيوعية ، لذلك قال ماركس “أذا اردت ان تقيس مدى تقدمية الرجل ناقشه بقضايا المرأة”

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43065
Total : 101