Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل الصراع الدموي الدائر في العراق هو صراع سياسي أم طائفي؟
الأربعاء, حزيران 25, 2014
طارق حسو

 

عندما نشاهد الوضع الحالي في العراق وغزو مدينة الموصل من قبل مسلحي (داعش) ومواصلة حربهم نحو بقية المناطق السنية المذهب في وسط العراق وغربها لابد ان نعلم بانها لم تأتي عفوية او من باب الصدفة، بعكس ما يصوره البعض في آرائهم، وحسب رأي الشخصية ان هذه الهجمة السريعة لم تكون عمل أسبوع أو شهر من الزمن، بل انها وليدة مؤامرة دولية وإقليمية مخططة لها ضد حكومة بغداد وخاصة انها بدأت من مناطق سنية المذهب بالتحديد ليستولوا على اغلبها خلال ساعات قليلة . السٶال الذي يطرح نفسه هنا، يا ترى هل وراء هذه الغزوة بقية ازلام النظام السابق والبعثيين فعلا وهم يطالبون تحرير مناطقهم السنية من الحكم الشيعي، أم انها فعلا المجاميع الاسلامية المتشددة ما يسمى بالداعش يريدون بحكمهم عودة العراق الى العصر القديم الى ما قبل ١٤٠٠ سنة ؟؟ هذا بالإضافة الى وجود شكوك أخرى تدور في اذهان المواطن العراقي بشكل عام، ان كان هذا المرض الذي انتشر في المناطق السنية المذهب سوف يشمل بقية مناطق العراق من شماله الكوردي الى جنوبه الشيعي، أم انها سوف تنحصر في المناطق السنية فقط لكي يحافظوا عليها كإقليم سنيي شأنه شأن إقليم كوردستان وبالتالي ينقسم دولة العراق الى ثلاثة أقاليم منفصلة عن بعضها ويعود المخطط الأمريكي بحديث جوو بايدن الشهير عندما صرح بان التقسيم الثلاثي في العراق هو الحل الوحيد .

كما يوجد هناك أراء تشير الى ان الأحداث الأخيرة في العراق بعيدة عن الحقيقة وقد تكون سيناريو مخترع مسبقا من قبل بعض الدول الاجنبية والإقليمية وتطابق مع طموحاتهم المستقبلية كما ليحققوا من خلالها أهدافهم الرئيسية وهي النفط والغاز ومشتقاتها ، واكثر الآراء المتوقعة هو ان الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة هذا المخطط والسيناريو ومعها بعض الدول العربية السنية المذهب مثل السعودية والقطر وبمساعدة القوة العراقية المعارضة في الخارج وبعض الجماعات الإسلامية وبقايا افراد حزب البعث الذين يحاولون عودة سنة العراق على سدة الحكم في البلد وإبعاد الطائفة الشيعية وعلى رأسها نوري المالكي عن ادارة الحكم .

دولة العراق منذ نشأتها مليئة بالصراعات والصدامات سواء ان كانت هذه الصراعات طائفية او اثنية او مذهبية ودينية او حروب خارجية دموية ويشهد تاريخها بذلك والدليل كثرة القبور والمزارات والاماكن المقدسة للأولياء الصالحين من كافة أبناء المجتمع العراقي على مر العصور المتعاقبة علی أراضيها، وكذلك فيها الكثيرمن المكونات بمختلف المذاهب والأديان والطوائف الذي لا يوجد في أي بلد اخر مثله ، وان ما يمر به العراق اليوم من القتل والدمار والحروب الطائفية لم يمر عليه منذ اندلاع الحرب العالمية الاولى التي شكلت في حينها دويلات صغيرة في المنطقة على حساب الامبراطوريات العملاقة كالصفوية التي نشأت اصلا من الطائفة الشيعية وكذلك هو الحال عندما نشأت الامبراطورية العثمانية من الطائفة السنية لحين ان تأسس الدولة العراقية في العشرينات من القرن الماضي مرورا بيومنا هذا وكان حكم القانون دوما سيدا للموقف بين جميع افراد المجتمع كما كان سيفها مسلطا على جميع المتشددين والراديكاليين دون تميز قومي او عرقي او مذهبي بين كافة المكونات في الدولة . أن التعايش السلمي المتواصل بين المكونات المنضوية تحت خيمة العراق الموحد قد تؤدي الى تغيير مسارها نحو الأمان اذا ما خفف حدة الخلافات والحروب الطائفية والمذهبية بين الجميع بعيدا عن الحساسية التقليدية على نوعية الحكم ، لكن المشاكل الطائفية القديمة بين عرب العراق انفسهم تمتد جذور تاريخها الى زمن خلفاء الراشدين وصراعاتهم الاسلامية على السلطة من الاساس، واندلعت شرارة الحساسية بين المذهبين السني والشيعي بشكل واسع واصبحت خلافاتهم علنية حينما بدء معركة الجمل الشهيرة في تاريخهم الإسلامي، وزاد شدة الخلاف عند تفسير القرآن والاحاديث النبوية حسب مزاج رجال الدين الطائفتين وبالطرق الغير مناسبة وغيرها من الخلافات بينهم ادت الى اشتعال فتيل الحرب وبروز الأزمة بين الجانبين وبتالي وصلت بهم الامر الى انتهاك المقدسات وقتل وذبح الأطفال والنساء الأبرياء بطريقة لا إنسانية .

هذه النتائج الوخيمة قد تستمر مع الأجيال المتعاقبة وتزداد معها الحساسية لتدحرج ككرة ثلجية تكبر معهم على مر الزمن لتصل الى ابعد الحدود على حساب قوميتهم الوطنية، هذا وإذا ما نظرنا الى حقيقة الامر وجوهر القضية سوف نجد بأن وراء هذه المشاكل الداخلية كل من اصحاب الامبراطوريات السابقة وهما إيران وتركيا بالإضافة الى سعودية وقطر لان هذه الدول لم ولن تكون بينهم المودة والتوفيق منذ نشأتهم والى يومنا هذا غير اتفاقهم الوحيد على امر الشعب الكوردي والوقوف ضد قضيتهم المشروعة محاولين في كل الاوقات اجهاض حقوقهم تحت شعار الاسلام .

كما هي واضح بان هذه الدول استخدمت الشعب الكوردي كورقة رابحة في كافة الحروب والأزمات التاريخية، وهناك العديد من رجال الدين الذين نشأوا على تربية الصفويين والعثمانيين ويتصرفون بعقليتهم المتعجرفة وبعقلية الدين والمذهب ضد بقية فئات المجتمع وكأنهم يعيشون في العصور الوسطى غير هذا العصر المليء بالتكنولوجيا الحديثة، في نظر هؤلاء من لم يكون مسلما ومن مذهبە الديني الخاص يعتبر من الكافرين كما تشاهدون اليوم في الكثير من المناطق في العراق ومن وراء افكارهم المريضة التي تؤدي الى هدم المزارات والاماكن المقدسة والمناطق الأثرية وتدمير القبور أضافة الى قطع أعناق الأطفال والنساء الى اخره وجميع هذه الاعمال التخريبية ترتكب باسم الله وباسم الدين .

هنا نوجه العتب على الانظمة السياسية التي لا تستطيع فتح باب التسامح وكسر القيود العالقة بين افراد المجتمع العراقي مع أخيه من بقية المكونات بغض النظر عن الانتماء الى المذهب أو الدين والتي لا تحاول الفصل بين الدين والسياسة في الدولة وتقوم بعكس ذلك حيث تهمش حقوقهم على حساب الأغلبية الطائفية ....... .

وأخيرا أقول في العصر الراهن يتغير العالم نحو الافضل ويركض الجميع نحو تحقيق المصالح الاجتماعية المشتركة وكذلك باتجاه المصالح الاقتصادية والتجارية وحتى الدبلوماسية والسياسية والى ما ذلك، هذه العناصر وغيرها قد يعمر البلد ويخلصها من الحروب الطائفية البغيضة ويحقن الدماء وتحفظ حقوق المواطن البريء في الدولة .

Tariq-heso@hotmail.de

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.451
Total : 101