Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"بشرى" قصة تحكي واقع الحال
الأحد, آب 25, 2013
احمد الوادي

 


كانت تتمرن على الخياطة في مشغل تقيمه سيدة محسنة لمساعدة الأرامل ، تعلمت في الأيام الثلاثة الأولى بعض مهارات الفصال ، وجاء اليوم الرابع لتطبق ذلك على الماكنة .
خمسة نساء في كل دورة أمدها عشرة أيام ، لقد كانت ذكية بما فيه الكفاية لتتعرف على التفاصيل بسرعة فهي متعلمة وتمتلك شهادة الدبلوم من معهد الإدارة .
حاولت بشرى عدة مرات ان تتصل بقناة الشرقية لتحصل على مساعدة مالية أو ماكنة خياطة لكنها كانت تفشل في كل مرة ، ذهبت لمبنى القناة بنفسها لكنهم طردوها لعدم توفر الشروط فيها ، وقبلها كانت قد ذهبت لرجل دين قالوا لها عنه انه يملك الكثير من المفاتيح لمساعدتها لكنه أشاح بوجهه عنها بعد أن علم ان زوجها قد قتل وهو سكران !
غيرها لم يكنّ أفضل حالاً من ذلك ، فربما حصل بعضهنّ على مبالغ نقدية زهيدة لا تكفي لوجبة طعام واحدة .
باعت غرفة زواجها لتعطيها لسمسار يُخلص لها معاملة الحصول على راتب شهري للأرامل ، لكنها لم تحصل على الراتب ولا على اموالها التي دفعتها .
عملت كل تلك الفترة كخبازة متنقلة حتى تستطيع ان تعيل اسرتها المكونة من أربعة افراد ، ولدان ومثلهما من البنات .
تعبت بشرى من كثرة المراجعات لدور الرعاية والمجالس البلدية ، حتى تلقفتها يد ام سامي لتعلمها الخياطة .
-كان زوجي يعمل حداداً ، عندما داهم ملثمون محله وأردوه قتيلاً ، وقد كتبوا على باب المحل " منحرف طبقنا فيه شرع الله" .
نفرنا أقاربنا وجيراننا ، وبات الناس يسموننا "بيت السكارى" ، وحتى أموالنا التي كانت بذمة الناس لم تعد لنا .
بحثت عن من يدير المحل بعد زوجي لكن الجميع رفضوا ذلك ، حتى اضطررت لتركه بعد ان طالبوني بالإيجار ، فأجره صاحب المحل الملاصق واشترى مني ما تبقى فيه من حديد ومكائن لحام وغيرها .
كتبت يوماً مشكلتي على موقع الكتروني ووضعت رقم هاتفي فأتصل بي شخص قال انه مسؤول في الدولة ، ويعمل مستشاراً في رئاسة الوزراء ، وكان كلامه طيباً حين دعاني للحضور لمقر الأمانة العامة ، سررت كثيراً بذلك واستنجدت بصديقتي لترافقني الى هناك .
وصلت لمدخل وزارة الدفاع فوجدت اسمي موجوداً فعلاً في البوابة ، وصلت الى البناية الرئيسية ، وقلت لهم انني اروم مقابلة استاذ ابو كروان ، وماهي الا دقائق حتى كنت في غرفته .
استقبلني بحفاوة وتكلم طويلاً عن الوطن ومظلومية الناس على ترابه ، وكنت متحفظة جداً في التعامل والكلام ، حتى انني لم أشرب قدح العصير الذي قدموه لي ،قدم لي ورقة موجود فيها بعض الأسئلة تتعلق بالإسم الكامل واللقب والتحصيل الدراسي والعمر والمهارات والعنوان وغيرها ، مع استنساخ لمستمسكاتي الأربعة ، ووعدني خيراً .
مرت الأيام والأشهر ولا من نتيجة ، حتى جاءت تلك الليلة التي فكرت فيها بإرسال رسالة استفهام عن معاملتي ، فجاء رده السخيف سريعاً ، رده المعبر عن حقيقته وحقيقة الكثير من المسؤولين " يابلبل ليش سهران ؟ ، احنا الحلو ما ننساه " !!
اخرجت "السيم كارد" من الموبايل ولتلوذ في غرفتها خائفة باكية .
"عيني بشرى ستكونين مساعدتي الأولى في مصنع الخياطة الصغير الذي سأفتتحه الإسبوع القادم " ، كانت تلك البشارة التي ساقتها لها ام سامي جعلتها تطير من الفرح .
كان مصنعاً صغيراً لخياطة الشراشف ، تديرة امي سامي وتعمل فيه مجموعة من الأرامل والمطلقات ، تتشابه قصصهن في المظلومية التي كبدها لهن المجتمع وتتباين في مظلوميات شخصية أخرى .
وفي يوم قريب من ذلك كانت بشرى تحتفل بتوصيل توأمها فادي وفادية الى المدرسة في أول يوم دراسي لهما بعد إن بلغوا السادسة من العمر .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.53233
Total : 101