Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شيء عن ارصدة الباشا والزعيم
الثلاثاء, آب 25, 2015
نعيم عبد مهلهل

أنا هنا لا أسيس المقال ، ولا أريد مقارنة بين وزير طاغية ولكنه مفلس ، وتاجر وديع ولكنه مليء بالذهب ، فقد يكون الطاغية يحب الأذى أكثر من النقود ، وقد تكون وداعة التاجر غطاءً لرغبته بجني الذهب .ولكن للتأريخ ألف لسان في الصفحة الواحدة . وقبل أن تطل علينا ستينيات القرن الماضي والمتميزة تقنياً بكفاءة قادتها على الجمع والقمع ، كان العالم ينشغل بفرضية البناء المتوارث من عهود الانتداب والاستعمار الذي أخذ ما يكفي منذ أن دار ماجلان حول العالم ، وعلم فاسكو دي غاما أوربا إضافة التوابل إلى اللحم كي يستساغ أكله . ويبدو أن الاستعمارية الغربية في كهولتها المتأخرة ، أرادت أن تصنع جميلاً لتلك الأمم ، ففتحت لشبابها معاهدها ليتعلموا نظم الفلسفة والرياضيات والطب والأدب . وكان للجمعيات القومية السرية في عهد العصملي دوراً في أيقاظ الحس الوطني ، ليخلق نوعاً من الترفع في الذات اتجاه كل مغريات السلطة ، ومن هؤلاء مع تكوين ثقافاتهم وأفكارهم التي لم تمس ثوب اليسار والتقدمية ، رجال رخصوا الدم والروح والمال من أجل أيمانهم بوطنية التراب والدين ، ليهربوا وهم ضباط كبار من فيالقهم المرابطة في البلقان ليلتحقوا بالثورة العربية مع الشريف علي بن الحسين ، يوم لبس الخدعة التي صاغها لورنس العرب في دهاليز المكتب الإقليمي البريطاني في القاهرة وحمل وعداً ملكياً بدولة العرب الكبرى التي لو تحققت لما كنا عليه الآن ، ولا يضطر ساستنا الهاربون لتأجير شقق مفروشة في دول الجوار أو ينزوون بكوفية وعقال في قبو حفروه في بيت الطاعة الذي بنوه دون الحاجة إلى أقساط العقاري . واحد من أولئك الذين ألتحق بجيش الحسين بن علي شريف مكة هو الفريق المشاة نوري السعيد ، والذي لعب دوراً في تشكيل المنظومة الوزارية للحكم الملكي منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الإمساك به متنكراً بزي امرأة في الأيام الفائرة الأولى لثورة 14 تموز. ولا أدري لماذا هذا الخذلان يصيب رجلاً مثل نوري السعيد كان في شبابه يمتلك وعياً وطنيا لقضية يؤمن بها وقاتل من أجلها وتحدى ألف مخاطرة للموت ، وأجتاز عصامية ألف معارضة بين شيوعية وجادرجية واستقلالية وقومية ، وفجأة يرتدي زياً ليس له ويقع في مصيدة الجماهير ويسحل في الشوارع ؟

لا يهمنا نوري بقدر ما نريد أن نكتشف لمن كان يسعى لمال أم لخلود أم هو مدرب لخدمة استعمار ما ؟ ولأن الإجابة واضحة ، فالرجل كان لا يخفي أراءه أنه بريطاني من الرأس حتى القدم ، ولكن هل كان يهوى الأرصدة وقلائد الماس والسيارات البورش ؟ الجواب كلا . لا رصيد لدى نوري ولاخاتم ماس في أصابعه ، ويقال أن كل ما يكسبه ينفقها على أناقته وشراء سدارة جديدة . أذن ثمة غرابة : تخدم جلالة الملكة عشرات السنين وتموت دون ثراء ولا عمارة في ساحة الخلاني؟

في ذلك حسنة تحسب لك يا نوري ، لأنك لم تمنح كابوناً نفطياً لا لنفسك ولا لمادحك على حد علمي .

ما ينطبق على نوري في مسألة الإرث بعد الرحيل ينطبق على الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ، عاش بوطنية الراتب والعسكر ، خدم الملك ولم يخدم أسياد الملك ، وقاد ثورته لفهم أن المفلس نوري خرج عن طوره والملك ربما لا يعلم ! ويبدو أن حلف بغداد كان هو رصاصة الرحمة لملكية العراق . مكتبه في وزارة الدفاع ، وفطوره يأتي أليه من البيت بسفرطاس ، وعندما قتل في مبنى الإذاعة كان جيبه فارغاً إلا من هويته العسكرية ، وعندما ذهبوا الى رصيده في المصرف ليروا كم من الملايين يملك الزعيم . كان رد أمين الصندوق أن رصيد الزعيم أربعون دينارا فقط .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4495
Total : 101