لا تقدر أوروبا خلال الأسابيع الأخيرة على حل قضية اللاجئين الفارين من الحروب في سوريا و العراق و ليبيا. عرضت الأزمة العامة في أوروبا عدم القادرية للمسؤولين الأوروبيين على تأمين و تقديم الظروف المناسبة لإقامة آلاف اللاجئين و إضافة إلى ذلك كشفت الأزمة معاملة سلبية للأوروبيين تجاه المهاجرين من الشرق الأوسط. شاهد و ارتاع  جميع في الأنترنت أن الصحفية المجرية ضربت فتاة سورية و عرقلت بقدمها رجلا يحمل طفلا و قامت بتصوير لقطة سقوط الطفل على الأرض. على خلفية هذه الأحداث جاءت الأخبار الجيدة من أوكرانيا حيث السلطات المحلية صرحت عن الجاهزية لإنشاء المخيمات المخصصة لإستيعاب اللاجئين الذين لا ترغب الدول الأوروبية استقبالهم. هذه المعلومات واردة من الصفحة الرسمية في الشبكة الإجتماعية فيسبوك لدى المنظمة الإجتماعية البريطانية "اللجنة المتابعة شؤون اللاجئين" التي قدمت مراراً مساعدة  مجاهرين من الشرق الأوسط و شمال أفريقيا. رحبت المنظمة البريطانية بقرار السلطات الأوكرانية  و أعربت عن أمل لحل قضية اللاجئين في أروبا في المستقبل القريب. يبدو أن قرار الحكومة الأوكرانية مفاجئ لكن توجد أسباب لإتخاذ هذا القرار من قبل السلطات الأوكرانية. تسعي كييف إلى تسريع عملية الإنضمام الى الإتحاد الأوروبي و في اطار ذلك دخول في المجال الأوروبي دون التأشيرات لأنه أوكرانيا جاهزة لمشاركة في حل القضايا الملحة في الواقع الأوروبي. لذلك لا توجد أية شكوك أنه سيتم إنشاء الظروف المريحة و المناسبة من أجل إقامة اللاجئين و هذه الجهود ستحصل على التقدير الإيجابي من قبل الإتحاد الأوروبي. علاوة على ذلك تقع أوكرانيا قريباً من المحاور الأساسية لمرور اللاجئين و لأوكرانيا  الحدود المشتركة مع المجر و سلوفاكيا و رومانيا. كذلك يمكن الوصول إلى أوكرانيا  عن طريق خطوط الملاحة في البحر الأسود من شواطئ تركيا و بلغاريا تجاه الموانئ الأوكرانية و أبرز منها أوديسا.