Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عصر الدكاترة !
الجمعة, تشرين الأول 25, 2013
رباح ال جعفر

 

 

 

 

 

 

اعتذر الأستاذ عباس محمود العقاد الحاصل على الشهادة الابتدائية عن قبول شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها له جامعة القاهرة ، وكانت حجته : من ذا الذي يقدر أن يمتحن العقاد ويعطيه الدكتوراه ؟!.
وكان عميد الأدب العربي طه حسين يأنف أن يسبق اسمه ( الدكتور ) ، ويرى أنها من النعوت التي لا تغني ، ومن الصور الكاذبة التي لا تصوّر شيئاً . ويومها كان يرفض بوصفه عميد كليّة الآداب أن يمنح الدكتوراه الفخرية لكبار السياسيّين ، فكتب احتجاجاً كتابه الشهير ( مستقبل الثقافة في مصر ) . 
وفي ذلك الزمن الفائت ، كانوا يلقّبون الأستاذ زكي مبارك بالدكاترة مرّة واحدة ، لحصوله على ثلاث شهادات دكتوراه في الفلسفة والتصوّف والأدب . ومبارك صاحب الرواية الجميلة ( ليلى المريضة في العراق ) المستوحى عنوانها من بيت شهير لمجنون ليلى العامريّ ( يقولون ليلى في العراق مريضة ) وهذه الرواية من أمتع ما كُتب في أدب الرحلات .
وفي وقت من الأوقات تظاهر أساتذة وطلبة جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة ، واعترضوا على قبول مالئ دنيا السياسة ، وهاتك قلوب العذارى الدكتور هنري كيسنجر أستاذاً للعلاقات الدولية وعضواً في هيئة التدريس .
ويكفي أن نعرف أن أساتذة كباراً من أكفأ العقول العراقيّة شغلوا كرسيّ الأستاذيّة ، وخرّجوا أجيالاً في الأكاديميّة ، لكنهم لم يحصلوا على شهادة الدكتوراه . يكفي أن نستذكر عبد الرحمن البزاز في القانون ، وناجي معروف في التاريخ ، وطه باقر في الآثار ، وإبراهيم الوائلي في اللغة العربية ، ومدني صالح في الفلسفة . 
اليوم ، ماذا يمكن أن نقول أمام هذا السيل العرم من شهادات الدكتوراه التي تموج بالألوف المؤلفة من ( الدكاترة ) ، والجامعات التي تمنح الشهادات بالمراسلة ، منها الصحيحة ومنها المزيّفة ، بكميّات تصلح للتصدير ، فعلى هذا النحو تفقد الشهادة قيمتها ، ويصبح الأمر غير مستساغ !. 
رحم الله الشيخ جلال الحنفي الذي كان يستكثر على أمثالهم كلمة ( دكتور ) ، فيكتفي بالإشارة إليهم ب ( الدال ) ويسقط باقي الحروف .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36679
Total : 101