Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الامم المتحدة تتنصل من مسؤولياتها
الثلاثاء, تشرين الثاني 25, 2014
ذنون يونس

قد لا يكون معروفا للكثير من المؤسسات الانسانية الاممية ومنظمات حقوق الطفل والمرأة الدولية  ما حصل للأسر التركمانية وبالذات اتجاه النساء والاطفال من عذابات ومآسي وآثار معيشية صعبة  وانعكاسات نفسية لا تطاق عقب احتلال تنظيم داعش لمدينة تلعفر في العاشر من حزيران المنصرم بعد أن اصبحت الامهات في حيرة من امرها لا تميز بين الصواب والخطأ بين فقدان التشريد واللاستقرار في المصائب التي حلت بهم بعد أن قتلت او خطفت عناصر داعش لأزواجهم وشردت الاطفال على مساحات شاسعة من العراق ، امام مسمع ومرأى هذه المنظمات الانسانية !

 آلاف الآهات الصادرة وأنين الطفولة ونواح الامهات من مخيمات النازحين في الاقليم والمشهد الحزين لكل اسرة نازحة في كركوك والوسط والجنوب ، ولا أمل بعودة قريبة والشتاء اقرب والبرد يستعد لمساعدة داعش في الفتك بهذه العوائل التي كانت آمنة في يوم ما ! فلم تكتف داعش باحتلالها لتلعفر وحدها بل تعدتها لعموم المناطق الاستراتيجية الشاسعة على الحدود السورية العراقية كسنجار وربيعة وغيرها ولكن ما حدث في تلعفر فتح الكثير من الملفات على جرائم عناصر الدولة الاسلامية فقد عاثوا فيها فساداً ودماراً وخراباً يندى لها جبين الانسانية وما تفجير الحسينيات والجوامع ونهب البيوت والمحلات وقتل الابرياء على الهوية وملف خطف النساء والاطفال ، جميع هذه الاعمال الوحشية والبربرية لم تلق صدىً من الأمم المتحدة وجمعية حقوق الانسان وجميع منظمات المجتمع المدني وغيرها التي تدعي مراعاتها لحقوق الانسان ومواثيقه .

الكثير من المتابعين المهتمين بأمور النزاع في تلعفر لا يمتلكون المعلومات الكافية التي تؤكد للعالم ان هناك اعداد كبيرة من النازحين التركمان يعيشون ظروفاً مأساوية ويعانون الأمرين جراء نقص الخدمات والادوية وغيرها من أبسط مستلزمات الحياة البسيطة أو يملكون تصورات معينة عن ما عانوه هؤلاء الذين نزحوا الى قضاء سنجار كالسيل الجارف تاركين ورائهم أموالاً واملاكاً تقدر بملايين الدولارات فارين بأرواحهم حفاة عراة لا يملكون قوت يومهم .

يروي قسماً من النازحين المراحل التي مروا بها خلال نزوحهم من سنجار مروراً بإقليم كردستان وحتى وصولهم الى مدن الوسط والجنوب مشاهد مؤلمة ومواقف لا يصدقها العقل تعرض لها النازحون إذ تم دفن أطفال بعمر الورد على شرفات الطريق لعدم وجود أماكن مخصصة للدفن ولسرعة الوصول الى مناطق أكثر أماناً واستقراراً فضلاً عن تكاليف وسائط النقل الباهظة وغيرها من الأمور الي أرهقت كاهلهم وزادتهم آلاما فوق الالام .

حالات لا يعرف صعوبتها إلا من عاشها وهو على بعد خطوات قليلة من شفى حفرة من الموت والعالم كله يراقب ما يحدث كانه امام شريط فلم سينمائي ذو قصة خيالية ، ابطالها اناس لا ذنب سوى انهم يطلبون العيش بستر وسلام .

وحسب تقديرات صادرة من وزارة الهجرة والمهجرين وزارة حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني  يبلغ عدد النازحين من اهالي مدينة تلعفر حوالي 150 الف أو اكثر متوزعين بين محافظات العراق الامنة ولكن الغالبية العظمى منها متمركزة بمحافظات الوسط والجنوب ويقطنون المدارس والحسينيات والجوامع وهم يعيشون اوضاعاً معيشية صعبة ، بالرغم من الوقفة الانسانية المشرفة للمرجعية الرشيدة الى جانب الكرم الاخوي والانساني والنخوة والشهامة العراقية التي وقفت في أحلك الظروف من قبل ابناء هذا الشعب الأبي الذي تحمل ويتحمل وزر مطامع وجشع بعض متسلقي السياسة لمنافع شخصية وانانية  التي لا تتوانى في أتباع أرخص السبل في سبيل تحقيق مصالحها الفئوية والمادية على حساب دماء ومعاناة شعوبها وأهات اطفالها وأنين نسائها .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44943
Total : 101