Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قِراءات في وَصِيَّة (٢)
الثلاثاء, تشرين الثاني 25, 2014
نزار حيدر


بهذا الصّدد، ارى لو نلتزم بثلاث قواعد أساسية نحقّق بها الغاية المطلوبة:
القاعدة الاولى؛ ان ينشغل كلّ واحدٍ منّا بعيوبه ونواقصه عن عيوب الآخرين ونواقصهم.
يراقب نفسه ويحاسبها بدلا من ان يراقب الآخرين ويحاسبهم، يقسو عليها اذا اخطأت ويعاقبها اذا شطحت، بدلا من ان يقسو على الآخرين ويعاقبهم، يعلّمها اذا جهلت ويقوّمها اذا انحرفت، يحثّها على الاستقامة ولا يبرر لها اذا فشلت.
لسنا بحاجة الى واعظ لا يلتزم بما يعظُ به الناس، ولسنا الى متفيقه لا يتخلّق بما يريد ان يلتزم به الآخرون من اخلاق حميدة، ولسنا بحاجة الى من يعلّمنا أسس الحوار وهو فاشل فشلاً ذريعا في الالتزام بها، فتراه، مثلا، يخرج عن طوره اذا حاججه احدٌ او أستشكل على رايه آخر.
هؤلاء لو ينشغلوا بعيوبهم وأخطائهم ومشاكلهم العقدية والأخلاقية والاجتماعية والنفسية والفكرية والثقافية عن وعظ الآخرين وتوجيههم، لكان افضل لهم ولغيرهم.
يقول امير المؤمنين (ع) {مَنْ نَظَرَ فِي عَيْبِ نَفْسِهِ اشْتَغَلَ عَنْ عَيْبِ غَيْرهِ} ويقول عليه السلام {فَمَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِغَيْرِ نَفْسِهِ تَحَيَّرَ فِي الظُّلُمَاتِ، وَارْتَبَكَ فِي الْهَلَكَاتِ، وَمَدَّتْ بِهِ شَيَاطِينُهُ فِي طُغْيَانِهِ، وَزَيَّنَتْ لَهُ سَيِّىءَ أَعْمَالِهِ} وقوله عليه السلام {يَا أيُّهَا النَّاسُ طُوبى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، وَطُوبى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ، وَأَكَلَ قُوتَهُ، وَاشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ، وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ، فَكَانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُل، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَة!}.
وعن الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) قوله {حقٌ على كلِّ مسلمٍ يعرفنا ان يعرضَ عملهُ في كلِّ يومٍ وليلةٍ على نفسهِ فَيَكُونُ محاسبٌ نَفْسَهُ، فانْ رأى حسنةً استزادَ منها، وَإنْ رأى سيئةً استغفرَ منها}.
القاعدة الثانية؛ ان نحاول اولا تصحيح ما نظنّه خطأً عند الآخرين بتصحيحه في انفسنا، وان نقوّم ما نعتقده اعوجاجاً عند الآخرين في انفسنا اولا، على قاعدة الاجتهاد في صياغة النموذج في الذات لنمارس عملية تغيير الآخرين بالفعل وليس بالقول، بالنموذج الحي وليس بالمثاليّات، كما أشار الى ذلك الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) بقوله {رحمَ اللهُ قوماً كانوا سراجاً ومناراً، كانوا دعاةً إلينا باعمالهم ومجهودِ طاقتهم}.
يقول الامام امير المؤمنين (ع) {احْصُدِ الشَّرَّ مِنْ صَدْرِ غَيْرِكَ بِقَلْعِهِ مِنْ صَدْرِكَ}.
الا يستحي من نفسه المقصّر عندما ينصِّب نفسه قاضياً في المجتمع؟ فيكفّر هذا ويتهم ذاك ويشكّك في نوايا الآخرين ويتّهمهم ويطعن في التزاماتهم ويستهزئ بعقائدهم وولائهم؟.
كيف يجيز البعض لأنفسهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الآخرين وفي المجتمع وينسون انفسهم فلا يأمرونها بمعروف ولا ينهونها عن منكر؟ الم يقرؤوا قول الله عزوجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}؟ ان هؤلاء لا ينفعهم من كتاب الله عزّ وجلّ الا قوله تعالى {عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ} فلننشغل بانفسنا يرحمكم الله قبل ان نشغلها بالآخرين.
القاعدة الثالثة؛ ان ننظر الى انفسنا كلما نظرنا الى الآخرين وظننّا بهم سوءاً، لنبدأ دائماً باصلاح انفسنا قبل ان نفكر باصلاح الآخرين.
يقول امير المؤمنين (ع) {أَكْبَرُ الْعَيْبِ أَنْ تَعِيبَ مَا فِيكَ مِثْلُهُ} وقوله عليه السلام {مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْدَأَ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ، وَلْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ، وَمُعَلِّمُ نَفْسِهِ وَمُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بِالاِْجْلاَلِ مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ وَمُؤَدِّبِهِمْ}.
اذا تجاوز احدٌ هذه القواعد الثلاث بنجاح عندها فليبدأ بتعليم الآخرين وإصلاحهم وتوجيههم ومحاسبتهم، اذ سوف لن يكونَ، والحال هذه، دليل القول المأثور [فاقدُ الشيء لا يعطيه].



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44383
Total : 101