Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ذكريات بمذاق الألم
الثلاثاء, كانون الثاني 26, 2016
حسن النواب

* هذا الجندي الثمل  
طردوه من القاعة
مجده ..
كان بملابس الجبهة الرثة
ولم يكن يحمل بيده
أي سلاح .
في مسرح الرشيد كانت تعرض مسرحية قصة حب معاصرة .. كتبها فلاح شاكر وأخرجها هاني هاني .. وجسّد جواد الشكرجي وسهير البلداوي تلك المسرحية ، دخلت الى صالة الإستقبال ثملا بملابسي العسكرية ، كنت قادما من جبهة الحرب في البصرة ، لم اذهب الى اهلي في كربلاء ، انما توجّهت الى بغداد ، في زقاق من الحيدر خانة شربت " عرق فل " وتركت حقيبتي مع بائع العرق ، وتوجّهت الى مسرح الرشيد ، كنت قبل شهر قد جئت بإجازة من الجبهة الى السينما والمسرح لأستفسر عن مصير مسرحية كتبتها للأطفال ، قابلت قاسم الملاك الذي كان نائبا للفرقة القومية للتمثيل ، عندما دخلت عليه كان يأكل " تكة " كفطور ، أجابني بطريقة إنسانية اصعد للطابق السادس غرفة 12 ، ذهبت الى هناك فوجدتها مغلقة ، فتحت بابا بجوارها ، رأيت جواد الشكرجي وسهير مع هاني هاني ، كانوا في تدريبات على المسرحية  بقاعة فسيحة ، هاني هاني دعاني دون ان يعرفني ، جلست دقائق ثم هربت ، كنت لا أتحمل رؤية سهير اياد تمثل امامي ، لكني قررت مشاهدة المسرحية عندما تحين الفرصة ، في مسرح الرشيد أمسك بي الجنود وحماية المسرح ، وأرغموني على الخروج دون رؤية المسرحية بذريعة ثمالتي ، بعد شهور التقيت هاني هاني في معرض لستار كاووش في قاعة الرواق ، وكتبت عنه مقالا احببته كثيرا على أخيرة جريدة العراق ، اما سهير اياد ، بعد سنة تقريبا ، وجدتها تجلس مع صديقي الفنان رائد محسن في صالة المنصور ميليا ، عرضت عليها ماكتبته عن قصة حب معاصرة بعد رؤيتي لها بالتلفاز ، انهارت بالبكاء .. كان حينها هاني هاني قد توفى بحادثة مفجعة ، لم يستطع رائد محسن إيقاف الدمع المنهمر من عيني سهير .. حتى قال لي رائد امامها : ماذا فعلت بها ياحسن ؟ سهير أياد عرفتني ، ونشرت قصيدة بجريدة القادسية بعنوان .. إدركني ايها الألم ، في منتدى المسرح أعطيتها الجريدة على الصفحة التي نشرت قصيدتي ، رأيتها مستغرقة بمطالعتها .. ثم تركت المنتدى تنحب ولم ارها بعد ذلك ابدا .
* أيقظنا رضا المصري في فندق الصياد وقال لنا : اشرقت الشمس ، لابد ان تغادرا الفندق الآن قبل مجيء صاحبه ، كنا ننام تحت سلّم الفندق وتغطينا ملاءة لاتصلح ان تضعها على الموتى ، خرجنا بجيوب فارغة ونعاس مزعج مازال يرافق صحونا ، قطعنا الطريق نحو جسر حافظ القاضي المؤدي الى الصالحية .. كنا قد عزمنا الذهاب الى يوسف الصائغ .. كان مديرا للسينما والمسرح ، رفعنا المصعد اليه ، قابلنا الفنان المخيف طعمة التميمي بغرفة جانبية ، نظرته ذكرتني بدوره البارع بمسلسل الذئب وعيون المدينة ، كان حينها نائبا للصائغ ، في غرفة المدير العام جاء لنا العامل بفنجانين من القهوة ، شربناها على مهل ، بينما كان يوسف الصائغ منكبا على ورقة شعرت يشخبط عليها ، ماهي الا دقائق حتى رفع الورقة وطلب من كزار ان يراها ، اخذها بيده كزار وذهل عندما ابصرها ، كانت تخطيطا بالحبر لوجه كزار .. وحرص الصائغ ان يضع توقيعه ، كان التخطيط بغاية الروعة .. لقد رسم كزار بروحه وليس بشحمه ودمه ، عقد السنتا الخجل حتى نأخذ منه ما نشتري به خمرتنا ، وربما الصحيح اننا خمّنا ان الصائغ لا يمتلك روح المبادرة حتى يعطينا ما نبتغيه ، فخرجنا من مكتبه بقهوة مرّة ، اخذت التخطيط من كزار وإحتفظت به بجيبي ، عدنا الى الصالحية في الطريق رأينا نصير شمة والشاعر الرائع عزيز الرسام .. صافح كزار نصير شمّه .. وقال له : 
- كأني أصافح شمعة .. ستذوب كفك بيدي
ضحك نصير شمّه وباس كزار بحنان وإحترام عجيب .. غير ان عزيز الرسام لبث واقفا .. صافحه كزار بحرارة قرويين من الناصرية ، وقال له :
- نريد نشرب
اخرج عزيز الرسام من جيبه بسرعة " خمسة وعشرين " وأعطاها الى كزار ..تركناهم يتحدثون مع آخرين وهرعنا الى بار قرب جسر الصالحية ، اخذنا اربع زجاجات جعة ، وانحدرنا تحت الجسر نشربها ، كنا نشرب بالزجاجة الثانية عندما داهمنا زورق احمر .. هبطا منه اثنان طلبا مايثبت وجودنا ، كنت احمل هوية جريدة العراق ، اما كزار فكان كزار فقط .. لاهوية لا جنسية ، بعد حوار لايخلو من التقريع طلبا منا الإنصراف من المكان ، ظلت بحوزتنا ، زجاجتين .. عبرنا الجسر وعلى ضفته الأخرى هبطنا حيث انبوب ضخم يطلق مياه آسنة لنهر دجلة ، شربنا الزجاجتين على عجل بعد ان غمر اقدامنا الوحل .. غسلنا اقدامنا .. وصعدنا بنشوة نحو شارع الرشيد .. كانت الحانات قد فتحت ابوابها .. قال لي كزار :
- انا شاعر مشهور
لندخل اقرب حانة وسيدفع اي كادح خمرتنا ..أما تخطيط صورة كزار .. كتبت عنه تحقيقا على اخيرة العراق ادهش الصائغ والأعداء .. معا .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39635
Total : 101