Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ابن المُعلمة .. في المشهد السياسي العراقي
الثلاثاء, كانون الثاني 26, 2016
احمد عواد الخزاعي

مع عظيم احترامي لقدسية المُعلم ومهنته النبيلة ..
من الأمور التي شكلت هاجس في فترة الطفولة ، ونحن على مقاعد الدراسة الابتدائية ، وبقيت عالقة في أذهاننا بعد كل تلك السنين ، عقدة لم نقدر على تجاوزها أو القفز عليها ، مهما امتلكنا من إمكانيات ذهنية وعملية ، وهي (ابن المُعلمة ) ، ذلك الطالب الذي تميز عنا في كل شيء ، واستطاع أن ينال كل الامتيازات ، بغض النظر كفاءته ، لا لشيء سوى لأنه ابن المُعلمة ، حقيقة مازلت قائمة في معظم مدارسنا ، نحن الشعوب الفاقدة القدرة على التمييز ،بين الخاص والعام ، وبين الدين والعرف ، وبين الحق والباطل ، كنا ننظر إليه بشيء من الخوف والريبة والحسد ، لأن أمه كانت  تمتلك زمام مصائرنا ، ولأن ترتيبه الأول دائما بيننا في شهادة تقيمنا .

هكذا نحن في هذا البلد المسكين ، الذي يشعر المسؤول فيه بأنه نصف آلهة ، و أن الدم الأزرق يسري في عروقه،هذه الثقافة التي نشئنا عليها منذ طفولتنا ، هي جزء من متوالية تاريخية عاشها العراق بعد انقلاب  1968، حين حكمته المدينة ، ثم القرية ، ثم العشيرة ، ثم العائلة ، التي قادتنا إلى ما نحن فيه الآن من بؤس  خراب .

بعد 9 نيسان 2003 انتقلت هذه الثقافة المريضة ،إلى معظم سياسيو الصدفة الذين شكلوا المنظومة الحاكمة للعراق بعد سقوط الصنم ، وتحولنا من حكم العائلة الواحدة إلى حكم العائلات ،  فأصبح المسؤول الذي يتسنم منصب كبير في الدولة يشعر بان المؤسسة  التي يديرها ملكا له ولعائلته ، و(كانتون) يديره وفق رؤية حزبه وطائفته وقوميته وعائلته ، بعيدا عن شيء يسمى ، سياسة حكومة ،وتوجهات عامة ،ومصالح وطنية ،هكذا تدار معظم وزاراتنا هذا اليوم ، حين أصبحت مرتعا لأبناء المسؤولين وإخوتهم وحتى آبائهم ، بعد أن امتلكوا سلطات غير محدودة في هذه الوزارات لا لشيء سوى لأنهم أقرباء الوزير ، حتى سيطروا على  زمام كل شيء ، يعينون وينقلون وينهون خدمات ، ويوقعون عقود بملايين الدولارات ، ويجوبون بقاع الأرض الجميلة تحت مسمى الايفادات ، دون أن يمتلك معظمهم  أي مؤهل علمي أو منصب رسمي يمكنهم من فعل ذلك .

ابن المُعلمة ، الذي شعرنا ونحن أطفالا بالغبن والظلم اتجاهه ، يبدو انه كان أكثر براءة وسذاجة ، بعد أن تحول إلى حالة أكثر خطورة وتأثيرا على المجتمع  ، حتى أصبح  ظاهرة عامة تجتاح مؤسساتنا الحكومية وتعبث بثرواتنا ومصائرنا ومستقبل أبنائنا .

يحكى إن أب لأحد المسؤولين زاره إلى مكان عمله فلم يجده ، فما كان منه إلا إن يجلس على مكتب ابنه المسؤول ويطلب عقد اجتماع مع الموظفين ، ليحدثهم عن يومياته مع ابنه المسؤول ، وعن حكايات شعبية يستلهمون منها العبر والدروس .
يقول المجدد الكبير الشيخ محمد عبدة ( إن انعدام السلطة يحدث الفساد ).. وهذا هو التفسير الأنضج والأكثر واقعية لما يحدث الآن في العراق الجديد .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52669
Total : 101