Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
خلع الأبواب
الأحد, شباط 26, 2017
جليل وادي

 

أخيرا، وبعد مرور ثلاثة أشهر، طالني خلالها وابل من سهام الانتقادات العائلية، والصقت بي شتى الاتهامات،أقلها قسوة تلك التي تصفني بـ (البارد) و(الغشيم) الذي لايعرف تدبير شؤونه، ومن أين تؤكل الكتف، لكن وبتدخل من الأخيار وأصحاب الشهامة من الذين عز عليهم رؤيتي متوسلا بـ(شعيط ومعيط)، وبجهود استثنائية تفضّل فيها علّي كثيرون، وصار فضلهم ديناً في عنقي لابد من سداده أضعافا مضاعفة بحسب المثل العراقي القائل (الذي يهديك بعوضة اهديه جملا) وبعد ان فقد وصوله أي معنى، وما عاد يشغل الناس كما كان حاله قبل أشهر، عندما أخذ العراقيون يتتبعون أخباره من الفضائيات على غير عادتهم.

 

اخيرا، والحمد لله، وصل النفط الأبيض الى البيت بعد مطاردة استغرقت ساعات فقدت على اثرها شهيتي للطعام . معقولة بهذه الكلمة استغرب زميل عربي من بلد يعيش على مكارمنا النفطية مذ أبصرت عيناي الدنيا حتى غزا الشيب حواجبي وليس رأسي فحسب، نعم معقولة، فحسدكم لنا في غير محله، صحيح نحن نطوف على بحيرات من النفط، واحتياطينا بلغ كما يقول وزير النفط السيد جبار اللعيبي (153) مليار برميل، لكننا يا أخي العزيز نتحسّر على برميل نفط واحد يقينا من قوارص أيام الشتاء الذي جاء هذه السنة وكأنه أقسم بأغلظ الأيمان بأن يرينا نجوم الظهر في عز الشتاء، وعندما تنبزني (فضة المعداوي) وأقصد القيادة العامة في بيتي بما يذكرني بالنفط، أقول لها : اذكري الله وأحمديه على نعمه، وانظري الى النازحين وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، فتسكت على مضض، لكني مع ذلك أتحاشى التقاء عيني بعينيها،تحسبا لما سيفضي اليه هذا النقاش من تداعيات مريرة، فقد تعلمت من خبرتي المتواضعة ان طول الأزمات له من الكوارث ما لا تحمد عقباه، وهذا ما لم يتعلمه عباقرة العملية السياسية منذ اكثر من عقد على التغيير، فانتهجوا ترحيل الأزمات حتى أفضى تراكمها الى احتلال ثلث العراق، وصار لزاما علينا ان ندفع من الأثمان أبهظها لتحريره من غمامة سوداء صنعتها مخابرات أجنبية معروفة، ويخشى من يتقلد زمام الامور في بلادنا تسميتها بأسمائها الحقيقية، حرصا على منصبه، او خوفا من عواقبها، او اللعب على الاحتمالات، (وانت وحظك ياموسى).

 

مشكلتي مع النفط الابيض الذي يسوّد وجهك حتى تحصل عليه، مسألة عمرها عقود، منذ كانت محطات تعبئة الوقود ملكا للدولة تحت مسمى النظام الاشتراكي والدولة الراعية والتي تظن ان طريقها هو الصحيح وما عداه زلل ما بعده زلل، واذا انتقدته فأنت من العملاء والمتآمرين على نهوض الامة من كبوتها، حتى فتحنا للقطاع الخاص باب الدولة، فخلع الأبواب وصار يتحكم بحياة الناس كيفما يشاء، فأمام المحطة التي لا تبعد عن الاخرى سوى بضع كيلو مترات يباع النفط بخمسة أضعاف سعره، فكيف تسرب النفط وغيره من المنتجات الى الشارع، أما الوكلاء فقصص المواطنين مع أغلبهم أغرب من الخيال، ومع ذلك لم يسأل أحد من الذين يتباهون بزيادة الانتاج والطاقة التصديرية نفسه عما يجري،فيأس الناس وما عادوا يتحدثون بهذا الأمر، وفي أحسن اجراءات المعنيين يطاردون أصحاب (الجلكانات) على أرصفة الشوارع دون مساءلة أصحاب المحطات كما حصل ذلك قبل سنوات، فصح ما قلته عنهم بأنهم (يطاردون الذيول بينما يتركون الرؤوس تعمل على هواها) فلم يعد مفرحا لأحد من العراقيين أخبار التصدير وكمياته طالما يتدثرون بالبطانيات وينظرون الى المدافئ بحسرة . مشكلتنا يا سادتي ليس في نوع الأنظمة وانما في القدرة على التنظيم المحكم، فلا نجاح الا مع التنظيم، وقدرتنا في هذا الشأن لاتحتاج الى أدلة وشواهد لبيان ضعفها وعشوائيتها . فصورة الدولة المتشكلة في أذهان المواطنين ترسمها أنامل الوكلاء وأصحاب المحطات وليس أرقام التصدير وحجم الاحتياطي.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45022
Total : 101