Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق ... أزمة تلد أخرى
الثلاثاء, نيسان 26, 2016
عبد الله جعفر كوفلي

يقول المثل الصيني الشعبي على ان (المشكلة الوحيدة التي لا توجد حلول لها هي عدم وجود مشكلة) وهذا يعني بأن المشاكل و الازمات مهما أختلفت في نوعيتها و جسامتها لابد ان يكون هناك حل او اكثر من حلول لها لتحويل هذه الازمة الى حالتها الطبيعية و انها دليل على استمرارية الحياة و بالاختلاف في الرؤى و الاتجاهات و ان كان الجميع يشترك بضرورة وضع حد لهذه المشاكل و الازمات بشكل نهائي لكي لاتظهر الى الوجود من جديد .
العراق كدولة مكونة من خليط من القوميات و الاديان و الاطياف المختلفة شهدت العديد من الازمات السياسية و الاقتصادية و الامنية خاصة بعد عام (2003) و تحريرها من براثن النظام السابق في خطوة لبناءها على أسس الديمقراطية التوافقية يشعر في ظلها كل العراقيين بمواطنيتهم تجاه الدولة العراقية و لكن قرارات سلطة التحالف بحل وزارتى الدفاع و الاعلام بكل مؤسساتها أدت الى خلق أزمات اقتصادية و امنية و سياسية وأن عدم وضع الحلول الجادة لها و الأكتفاء بعلاجات تخديرية لما كان يعانى منها العراق كانت السبب في ظهور ازمات اخرى مثل نمو الحركات الارهابية و الاقصاء السياسي و اهمال تقديم الخدمات عمداً الى مناطق متعددة بدوافع طائفية , حتى ان الديمقراطية التوافقية و المحاصصة كانت مسكنات ترقيعية و وقتية لما كان يعانى منها العراق , و ان ما تشهده اليوم نتيجة حتمية لتلك العلاجات التخديرية و عدم حل الازمات بشكل جذرى طويل الامد .
وحتى ان البرنامج الاصلاحي الذي اعلن عنه حكومة العبادي و بارك عليها المرجعيات الدينية و دعمه الشارع العراقي المتلهف الى الاصلاحات كانت تمثل حلول وقتية لما كان يعانى منها العراق عامة و لكن في الاصل ان هذه الاصلاحات كانت بمثابة رد فعل لما يعانيه العبادي من صراع و تحدي داخل حزبه مع غريمه (المالكي) الذي يحكم العراق تحت الستار فانتقلت الازمة من اطار الحزب الى الحكومة و بعدها لم تثمر نتائجها فانتقلت الى اروقة مجلس النواب باعتصام مجموعة من النواب و القيام بانقلاب ابيض على الهيئة الرئاسية بحجج و براهين مختلفة و ترشيح النائب الاكبر سناً لأدارة الجلسة الاولى و بذلك تحولت الازمة السياسية الى ازمة قانونية و دستورية و اصبح مجلس النواب ساحة الصراع بعدما كان مكاناً لتطويق الازمات و انتهى مشوار الاصلاح المزعوم الى انتهاكات قانونية و دستورية منها ان رئيس السن يكون للجلسة الاولى لمجلس النواب بعد الانتخابات و ليس لجلسة المعتصمين كما فعلوا . و ان سلسلة الازمات لاتقف بل كل واحدة منها تلد اكثر من ازمة و هذا يعود الى عدم واقعية اصحاب القرار عند وضع الحلول و الاكتفاء بحلول تخديرية وقتية و من أجل ارضاء جماعات الضغط سواء في الشارع او في المؤسسات ... و ان الاتى من الازمات لايكون اسهل و اخف معاناةً على الشعب العراقي لان معالجتها بمسكنات لا تنهيها او تجعلها تحت السيطرة بل سيكون مصدراً لظهور اخرى اكثر فتكاً و انتشاراً بل تأثيراً على حياة المواطنين و يكون حلها أصعب و تحتاج الى جهود أكبر .
و ان ما يشهده الاقليم كجزء من العراق وفق القوانين و الدستور من ازمات سياسية و اقتصادية من قطع الموازنة و الرواتب و عدم تسليح قوات البيشمةركة لمقاتلة (داعش) هي في الاصل نتائج لأزمات سابقة كانت موجودة او اختلقها الحكومات العراقية مع الاقليم و لم تقم بالاجراءات اللازمة لحلها و وضع نهاية لمأساتها منها عدم الاعتراف بقوات البيشمةركة كقوة نظامية و جزء من المنظومة الدفاعية العراقية و القيام بالخطوات المبينة في المادة (140) من الدستور العراقي لعام (2005) من تطبيع و احصاء و استفتاء لاسترجاع المناطق الكوردستانية خارج اقليم كوردستان و كذلك المحاولات العديدة لاقصاء الكورد من العملية السياسية في العراق و التقليل من وزنه في صنع القرار السياسي في بغداد وأخيراً ما شهدته قضاء طوزخورماتو من احداث دامية في 23/4/2016 راحة ضحيتها العديد من الارواح كانت نتيجة عدم وضع حلول جذرية للأزمات التي كانت تعاني منها بل الاكتفاء بحلول وقتية ومسكنات .
و اخيراً فالازمات لاتنتهي بالحلول التخديرية و العلاجات الوقتية و ستكون مصدراً لأزمات اخرى إلا أذا وضعت الحلول الجذرية لها .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3732
Total : 101