Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يدردمون
الثلاثاء, نيسان 26, 2016
فائز جواد

 

اعتدنا ان نردد ونستمع في حياتنا اليومية عموما والعاصمة بغداد خصوصا مفردات ربما تكون غريبة على مسامع البعض من جيل الشباب ، وطبيعية لجيل كبار السن الذين كانوا ومازالوا يرددونها في حياتهم اليومية بل يعدونها كلمات تذكرهم بقاموس اللغة واللهجات البغدادية الاصيلة ، وغالبا مانسمع كلمة ( لك الهلة ) بضم اللام ومعناها (جثير الهلة) في اللهجة الجنوبية وبعض المناطق الغربية في العراق ، و( ميت هله ) او ( كل الهله ) لغالبية مناطق بغداد ومحافظات الفرات الاوسط ومثلها ( لك الهله ) لمناطق بغداد والتي غالبا ماينسبوها الى اهل بغداد الاصليين اي ( البغاده ) من مناطق الكاظمية والاعظمية والكرخ وارصافة وغيرها من المناطق ، واليوم صار غالبية الناس يردد كلمة ( دردمة ) نسمعها في المقهى والبيت والدائرة وفي الشارع الذي صار يطلق على ساستنا ومن باب الاستهزاء فيقولون (بس يدردمون ) نعم يدردمون وماكو نفع ولا دفع ، ويقينا صارت الفضائيات العراقية والتي تلتقي بعدد من الساسة والمحللين السياسيين ليسلطوا الاضواء على ماجرى ويجري في العراق ونتائج العملية السياسية التي باتت مهددة ان تدخل في نفق لامخرج منه الا بخراب العراق لاسامح الله ، وصارت احزابنا وكتلنا وتياراتنا تحلل بالطول والعرض وكلا يريد ان (يحود النار لكرصته ) اي كلا يبحث عن مصالحه الخاصة فظهرت في الاونة الاخيرة وان كنا نرددها ولكن على نطاق ضيق كلمة ( دردمة ) لنستمع في المقهى ( يمعود حكومتنا بس ادردم ) او هناك من يطلب بتغيير محطة القناة التلفزيونية التي تنقل لقاء او تحليل سياسي لمسعول عفوا مسؤول قائلا (يمعود خلصنه منهم ذوله بس يدردمون) ونستمع ايضا في السيارة يصيح سائق الباص للاجرة ( يمعودين كافي دردمة ) او في مقهى يطلب احدهم من الحاضرين قائلا ( شكد ادردمون ) والظاهرة الجديدة اليوم في بعض دوائر الدولة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية طفت وخاصة بين العنصر النسوي عندما يجتمعان معا ظهرت (الدردمة ) وغالبية هذه الدردمة هي فارغة بل لاتنقل سوى احاديث القال والقيل وهذه شلابسه وتلك شلون طالعه وذاك شلون يباوع وهذا شلون يحجي وهكذا الدردمة تعم ارجاء ممرات الدائرة التي لاتنتهي الا بانتهاء الدوام او تدخل مسؤول الدائرة لفض الدردمة الفارغة ، نعم الدردمة اليوم عمت غرف وقاعة برلماننا الذي شهد تشابك وتحت قبة البرلمان  بالايادي والشتائم والتراشق بقناني الماء الى جانب الدردمة الفارغة التي كانت ومازالت تذكرنا بحمام النسوان الذي تكون فيه الدردمة في اقوى حالاتها ، نعم نتمنى ونتمنى ان تتحول الدردمة الى احاديث مجدية ونافعة وتصب في مصلحة البلد والى عمل وشغل تصب في مصلحة المواطن وتدفع العملية السياسية الى امام بدلا من الملل والكلل الذي صار المواطن العراقي يصفه بالدردمة اي اللغوة التي تقودنا الى مهاترات وتحديات فارغة تعطي الحجة والشرعية لتدخل الدول الاقليمية بالتدخل في شؤوننا الداخلية نتيجة الدردمة الفـــــــــارغة .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47595
Total : 101