قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لا يُلدغ مؤمن من جُحرٍ مرتين) وهانحن للاسف نلدغ للمرة الثالثة وبنجاح ساحق ، ياترى هل الخلل فينا؟ ام في الحية التي في الجحر لعوب وتعرف كيف تستدرجنا لجحرها لتلدغنا ، عجبي لهذا الحال كنت اسمع اغلبية الشعب متذمر ويرفض الولاية الثالثة ولكثر ماسمعت أُنير في قلبي بصيص أمل وتفائلت رغم يقيني من النتيجة ولكني غالطت نفسي لا بل ذهبت وشاركت ايمانا مني بضرورة التغيير من اجل انتشال بلدي واهلي الذين لاحول لهم ولا قوة من المستوى المتدني الذي هم فيه قياسا ببلدان وشعوب العالم والمستقبل بهذا الوضع لا يبشر بخير .
تواطئوا مع الدول الكبرى بحجة تحرير العراق من الدكتاتوريه واوهموهم بأن العراق سيبنى على ايديهم والشعب سينعم بالعيش الرغيد وجاءوا بهم على دباباتهم وحدث ماحدث من مأسي وهم يأملون الشعب بحياة كريمة بأسم التحرير ،وها هي السنين تمر وحال الشعب من سئ الى اسوأ ، وحثالة الشعب يعيثون في الارض فسادا يسرقون وينهبون ويقتلون بأسم الارهاب والطائفية لا حاكم عليهم ولا رقيب ، اصبح الموت حالة مألوفة لا نستغربها لانها اصبحت جزء من حياتنا اليومية بين انفجار مفخخة وحزام ناسف وقتل وذبح وسطو مسلح والنتيجة واحدة شباب في مقتبل العمر يموتون واخرين يرقصون على جثثهم فرحين بانتصارهم ورائحة الموت تزكي أنوفهم الشمطاء ، وجاءت الصدمة الثالثة لتقضي على ماتبقى لنا من أمل لبناء بلد جديد يزهو بشبابه ، اين ذهبت اصوات المنادين بالتغيير والمتذمرين من سوء الوضع ولم يكونوا قلة هل سرقت أم زورت أم هم الذين تراجعوا وباعوا مبادئهم بحفنة دولارات ليقسموا ظهر البعير ، واأسفي على بلد لم يبقى فيه اصوات شريفة الا القليل التي ليس لها تأثير يذكر وممكن ان تسحق كما تسحق النملة بارجل البشر ، قلبي يعتصر ألما ياعراقي الغالي كنا نحلم في زمن ما أن نبني عراق حر وبتنا نحلم اليوم بأن نصحو في اليوم التالي وأعيننا ترى النور هذا اقصى ما نتمناه ، هكذا صرت ياعراق وهكذا ستكون مادام الشبح المرعب جاثم على الصدور يكشر عن انيابه بخبث دفين ويمني النفس بسحق كل حشرة تقف امامه ، نعم لقد اصبحنا حشرات رغم ان بعض الحشرات ضارة ولكنها تسحق بسهولة، ويتلذذ بسماع اصوات حشرجة الموت فيسيل لعابه لالتهامها ، يالها من صورة بشعة ولكن للاسف هذا هو واقع الحال ، فعراقي ينزف وجراحه تتجدد يوميا بطعنات سكين اعمى، وشعبه ساكت ولا اعرف سبباًًً لسكوته هل هو صبراً ام خوفاً ام تعودوا على عيشة الذل والهوان ودماء ابنائهم تسيل أمامً اعينهم ويقولون انا لله وانا اليه راجعون ، ياترى هل ستكون هناك لدغة رابعة تلك هي الكارثة ) لايُلدغ المؤمن من جُحرٍ مرتين ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.