المفاوضات الوزارية لتوزيع المناصب بين الكتل الفائزة  تجري، هذه الأيام،  بين القادة السياسيين، المتخاصمين والمتوافقين،  وهم لا يخفون الحاجة الماسة إلى طبيب نفساني لحل العقد المتشابكة بين المتفاوضين حول عدد  (القوازيق  الوزارية) السيادية منها وغير السيادية  لكل واحد منهم،  من دون أن يحسبوا حساباً لنمو السكان العراقيين نمواً هائلاً  في السنوات العجاف منذ عام 2003 حتى اليوم ..!  فقد كان العدد في زمن الدكتاتور صدام حسين أقل من 20 مليون وصار العدد الأن بفضل (تعدد الزوجات ) أكثر من ثلاثة و ثلاثين مليون نسمة  ولا أحد من الكتل النيابية ومن القيادات السياسية يفكر بالاتصال مع علماء الاقتصاد والتربية والصحة والمساكن وجميع التكنوقراط العراقيين للاطلاع على آرائهم وعلومهم وأبحاثهم عن كيفية تدبير الطعام والشراب والمقاعد الدراسية والوظائف للعاطلين وكيفية توفير وسائط النقل والمستشفيات والملابس والأدوية وغيرها للمواطنين وعن كيفية ومقدرة الحكومة القادمة على مواجهة الزيادة السكانية  ..!

 يبدو أن اختراعات داعش في العنف والقتل والإرهاب لا توحّد قادتنا.. لا توحّدهم فوضى المرور ووساخة الشوارع وانهيار القيم وانتهاك القانون  ولا توحّدهم مجزرة سبايكر ولا ضوضاء المفخخات ولا مجاعة النازحين العراقيين ولا بطالة شبابنا ولا أمراض شيوخنا لأن أغلبية قادتنا العظماء  متفرفشين (ليلاً ونهاراً)  في المنطقة الخضراء..! لذلك أقترح على السيد رئيس الوزراء المكلف أن يتبنى قضية برنامجية واحدة يجمّع حولها جميع المختلفين معه من الكتل النيابية لكي لا يصبح عدد سكان بلادنا 40 مليونا في عهده ، هي قضية (تحديد النسل) بأن يعطي الحق لكل أسرة عراقية من المتزوجين الجدد لانجاب طفل واحد فقط ليصبح الطفل العراقي في العصر الجديد إمبراطورا مدللاً حين يكون مسئولا عن إطعامه ورعايته وتربيته  أربعة  اشخاص في آن واحد هم الأب والأم والجد والجدة.. بذلك يتم حل مشاكل التربية والبطالة والفوضى الخلاقة  في الدولة الديمقراطية العراقية حيث فيها الشيطان مريض نفسياً..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قيطان الكلام:
    أيها السادة القادة أتفقوا فيما بينكم حول تحديد نسل  الحكومة القادمة لكن  لا بأس أن تختلفوا مع زوجاتكم حول طبخ مرقة الباميا  يوم الجمعة  بدلا من الفاصوليا اليابسة ..!