Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشيماء تسأل: متى يهاجر العرب إلى مكة أو المدينة؟
الأربعاء, آب 26, 2015
خالد عمر بن ققه

 

لايخلو بيت عربي من نقاش حول تداعيات المرحلة العربية الرّاهنة بكل ما فيها من أزمات وتناقضات، ولكثرة مآسينا وأحزاننا يأتي النقاش مُحمَّلاً باختلاف واضح بين الأجيال حول المصير الذي سيؤول إليه أبناؤنا بعد تغيّر خرائط وتضاريس الدول العربية.

 أغلبية الجيل العربي الجديد ترى الحل في الهجرة خارج الأوطان على غرار ما يقوم به كثير من عرب اليوم (زعماء وقادة، أحزاب موالاة ومعارضة، فقهاء دين، علماء ومفكرون، عناصر النخبة في كل التخصصات، رجال أعمال، أصحاب رؤوس الأموال، قطاع واسع عريض من المستضعفين، وعامة الشعب)، في محاولة للمحافظة على الوجود أو هكذا يُخيّل لمعظم المهاجرين.

وتأتي الهجرة في الغالب لرفض الواقع العربي بكل ما فيه من انعدام للحقوق، سواء تلك المتعلقة بالحريات العامة والخاصة، أم ذات الصلة بالوجود الإنساني، من حيث أسباب البقاء على قيد الحياة وعلله ومبرراته، ذلك لأن التطورات السريعة في السَّاحات العربية كشفت على أن الهجرة لم تعد كما كانت في السابق هروباً من أنظمة غاشمة ذات طبيعة دكتاتورية أو سعياً لفضاء أوسع لحرية التعبير، إنما هي هجرة بدوافع جديدة تبدأ بالبحث عن الأمان ولا تنتهي بالصّحة والتعليم والتحضّر، وفي ذلك يتنافس المتنافسون بطرق شرعيّة وأخرى غير ذلك، حتى لو أدَّت إلى الموت غرقا في البحر، ما يعني رفض التعايش مع الأقارب والأصدقاء، وباقي الشعب على أرض واحدة.

حُمُولة ثَقِيلة

ومع ذلك كله، فكثير من المهاجرين ـ أقصد هنا من وصل منهم بأمان إلى أرض المهجر ـ يذهب بحمولته الثقيلة من عاداته وتقاليده وفهمه الخاطئ للدين، ويعمل من أجل فرضها على الآخرين، فيحدث التصادم بين سلطات الدولة المُسْتَقْبِلة للمهاجرين وأحزابها القوميّة ونخبها من جهة، وبين من هاجر إليهم من العرب ولكل سببه وحيثياته وأمانيه من جهة أخرى، ينتهي في الغالب إلى سنّ قوانين جديدة تحدُّ من الهجرة وتنظّم نشاط المهاجرين، وفي هذه المسألة نشترك مع أمم أخرى مسلمة وغير مسلمة ضاقت عليها دُوُلُها بما رحبت وظنّت أن لا حماية من ميراث المستعمر وظلم الحكومات الوطنية إلا باللجوء إلى الغرب، فاجتهدت إلى الوصول إليه حتى لوكان ذلك بأغلى التكاليف، وبأبشع صور الهجرة، أي رفضها للواقع داخل الأوطان حتى لو كان بديله الموت. وإذا كُنّا نُقرُّ بوجود أزمة ثقة في الدول العربية على المستوى العمودي بين الحكومات والشعوب، وعلى المستوى الأفقي بين الشعوب أدَّت إلى الهروب الجماعي والفردي من الأوطان، فإن سؤال الشباب العربي اليوم، ينصب على كيفية الفصل بين ما هو ميراث تقليدي ـ خاصة في جانبه الديني، وما هو متطلبات بقاء للتعايش والاندماج ضم الثقافات الكونية الأخرى، ضمن صيغة تطرح على النحو الاتي : ما جدوى الهجرة مادامت لا تغيّر من معاني الوجود لدينا، ومادُمْنا نحمل قناعة مفادها: نحن الأعزُّ في احتماءنا بدول الآخرين ومنظومتهم القانونية، وأنهم هم الأذلُّ مهما قدَّموا من خير وحماية ودفاع، انطلاقاً من إيمان موروث لم نقدّره حق قدره؟.

دعوة” إبراهيم”.. وبلده

السؤال السابق تلازمه أسئلة أخرى، من أهمها السؤال الذي طرحت عليّ ابنتي الإعلامية” الشيماء خالد”، ضمن احاديث يومية تُؤّرقُ الأُسَر العربية، خاصة حين يحل الليل بكلكله ونتابح حصاد اليوم الإخباري، حيث الحوادث الدموية في معظم الدول العربية، نَصُّهُ: لماذا لا يًهاجر العرب الذين لم يدركهم قتل الجماعات أو سجون الأنظمة إلى” مكّة المكرّمة” حيث مهبط الوحي، أو إلى” المدينة المُنوّرة”، حيث قيام أول تجربة للمؤاخاة والتعايش في التاريخ البشري، ونشـــــــوء دولة الإسلام.. أًلَيْست شبه الجزيرة العربية أولى بأهـــــلها عِرْقاً ولغةً وديناُ؟.

سؤال الشيماء مشروع ليس فقط لأنه يُعبِّرعن وعي الشباب العربي، ورفضه للتناقضات على مستوى الخطاب والفعل داخل الدول العربية وفي دول المهجر، ولا لأنّه يكشف عن صراع داخل الذات العربية الفردية والجماعية بين البحث عن الأمان، وبين ما توارثته من قيم العقيدة، ولكن لأمر أهم، هو: حاجتنا إلى اللجوء إلى بلد آمن حسب دعوة أبينا إبراهيم عليه السلام، والأكثر من هذا الحسم في قضية الاحتماء لكل العرب والمسلمين بمكة والمدينة من حيث هما ملكية لجميع المسلمين، بل أن البشرية جميعا لها الحق فيهما لجهة أن الإسلام دين للعالمين، وليس لسكان شبه الجزيرة العربية أو للعرب فقط.

تَكَدُّس قريب

مسألة الهجرة إلى مكة والمدينة، هي ضرب من الخيال وهي أقرب إلى الأحلام منها إلى الواقع، إذا نظرنا لها من زاوية الحدود الجغرافية الراهنة للدول العربية ـ الحدود التي وضعها الاستعمار للوطن العربي خلال القرنين التاسع عشر والعشرين ـ لكنها ستكون واقعا حيا في الأجل القريب أو على الأقل في المستقبل المنظور، وذلك بعد تغيّر السياسات، من ذلك قيام أنظمة جديدة، أو تغيّر النهج السياسي للمنطقة كلها بعد أن تضع الحرب أوزارها في اليمن، أو بعد أن نغرق في مستنقع تلك الحرب لسنوات، كما أنها ستصبح واقعا مفروضا من قوى دوليَّة، ترى أن المناطق المُقدًّسة هي الأَوْلى باستيعاب الهجرة من الدول المُسْلِمة، وأيضا الأقليّات المُسْلمة في مختلف دول العالم.

ما يلوح في الأفق هو تَكَدُّس المسلمين في شبه الجزيرة العربية، وتحديدا في مكة والمدينة، في هجرات متتالية بإيعاز من قوى دولية، وقد تسهم فيها دول مسلمة أبعدت لعقود من فضاء الجغرافيا المقدسة لمهبط الوحي إما على خلفية مذهبية أو على خلفية توجهات سياسية، وسيُصْحَبُ ذلك بأمرين، الأول: انتقام المسلمين من بعضهم بعضا، والثاني: تراجع فضاء المسلمين وتقليص امتدادهم عبر دول العالم، صحيح أن الناس سيأتون من كل فج عميق، كما هي الحال منذ اّن اذّن إبراهيم عليه السلام بالحج، لكنهم لن يعودوا إلى أوطانهم الأصلية لأنها ستكون غير آمنه، أو لأن عودتهم ممنوعة بعد توسّع دائرة الإرهاب، واعتبار جميع المسلمين أهلاً للتطرف وللإرهاب.

زحف هادئ

السنوات المقبلة حُبْلى بتطوّرات حاسمة على صعيد الدول العربية جغرافياًّ وعقدياًّ وسياسياًّ، فالنسبة للأولى فإن جميع الحدود التي نراها اليوم ستتغيّر، ومعها تتغيّر مكانة المناطق الأثرية، خاصة مناطق العبادة، وستطالب أمم شتى بإرثها الديني والتاريخي والإنساني فيها، وينطبق هذا الأمر تحديدا على مكة والمدينة، وبالنسبة للعقيدة، فستهزم جماعات التكفير بلا شك، لأنها مُعتدية على الدين ومُلْبسة لإيمانها بظلم، وسيكون أي حديث عن المرجعيَّات مهما كانت صدقيتها أو أحقيتها مجرد لغو تُعْرِض عنه الشعوب بعد فقدان الثقة، وأما سياسياُّ، فستظهر قوى عربية جديدة فاعلة، من ذلك الدور المنتظر لسلطنة عمان، كما ستزول حواجز الفصل بين ما هو عربي وما هو أعجمي، ولن تكون هناك سيادة للشعوبية على غرار القرون السابقة في العهد العباسي في العراق، وإنما سيعلو صوت العلم عمَّا سواه، مما سيجعلنا نتخلّص من الصراع المذهبي والطائفي، لأن أمرنا ساعتها لن يكون بأيدينا. مهما يكن، فإن الهجرة إلى مكة والمدينة آتية لا محالة، ولكنها لن تكون زحفا من الجماهير المسلمة في ظل ثورة عارمة، كما يرى الإعلامي الليبي فرج أبو العشىة، حين ذكر ذلك في حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس بعنوان “ابقاء جذوة الثورات مشتعلة”، جمعتني به في الثالث من كانةن الاول 2012 ولكنها تأتي بهدوء، فمن وصل إلى هناك في الحج أو العمرة، فإنه لن يخرج حتى لو استعملت سلطات البلد القوة ضده، ومن لا يتمنّى من المسلمين الموت أو الشهادة في الكعبة المشرفة أو عند مقام إبراهيم أو في المسجد الحرام في مكة، أو في المسجد النبوي في المدينة، أو أن يدفن في مقبرةالبقيع؟.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4852
Total : 101