Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ركب الظلم اهل العراق حتى بلغ منهم مبلغا ..Rusly Almaleky
السبت, أيلول 26, 2015

 
كان كل شئ رتيبا ، روتينيا، ظلم يومي، وجوع يومي، ودمار و فساد يومي .. وغزو خارجي من الغرباء ينخر بعضد البوابة الغربية ..

حتى تحرك شئ ما .. ذلك الفجر ..

الحركة الاولى :
لم تكن بغداد و قلبها ليعجان باصوات السيارات و الباعة المتجولين كما هما كل يوم في ذلك الفجر، فقد فرضت الحكومة حظرا على التجوال بسبب حدث امني عابر كسابقاته، لا تملك الحكومة تجاه تلك الاحداث الا قطع الشوارع وفرض الحظر، كانت ساحة التحرير فارغة من العجلات، من باعة السكنجبيل، من محلات الاجهزة الالكترونية، كانت فارغة من كل شئ، الا سيارات الامن .. ونصب الحرية ..

لم يخطر ببال احد ان شيئا ما سيتحرك على المنصة الطويلة من النصب، لكن ما سمعته بغداد ذلك الفجر، كان صوت حديد و هو يطوى و يتكسر، فجاة، وبينما كان شرطيان يحادثان بعضهما امام النصب، نظر احدهما مشدوها امامه .. وسقطت سيكارته من شفاهه لفظاعة مارأى ..

لقد تحرك الجندي وسط نصب الحرية، بعد ان كسر قيوده من حولة بيديه !

سحب الجندي يديه من حوله كعملاق افاق من نوم طويل على حين غيره، تثائب طويلا، ثم صدر صوت يصم الاذان من على النصب، لقد انفك الجندي من على منصة نصب الحرية لينزل على قدميه، في الساحة، محدثا صوتا مدويا، وما ان وقف منتصبا، حتى نظر الى البندقية بيده، ياله من زمن طويل لم يحادث به سلاحه هذا! نظر اليها وقد علاها الغبار ، مسحها بيده، ثم امسكها بقبضته المحترفة، وصاح بصوت هز بغداد كلها، مزمجرا و هادرا : سلااااااااااااام خذ !

تنكب سلاحه و ضرب بقدمه الارض، لقد افاقت لضربته الاخيره كل نصب العراق و تماثيله و اثاره .. لقد دبت بها الروح فجأة !!

اخذ وضع الاستراحة ونظر امامه، فرأى غبرة تتعالى من خلف جسر الجمهورية، بانت قرون متقابله، و اجنحة ترفرف، لقد حضر الثور المجنح بسيقانه الخمسة وهو يصيح باللغة الاشورية : حرية .. حرية !

قفز الجسر بوثبة خاطفة، ووقف امام الجندي في وسط الساحة بعد ان فر رجال الامن، ركبه الجندي واضعا سلاحه على ظهره، وانطلق به نحو المنطقة الخضراء حيث ساحة الاحتفلات الكبرى، وما ان حط الثور حوافره فيها، حتى انتزع الجندي ترس الجندي المجهول و رمحه، اغمض عينيه فيما كان الثور يستدير نحو قصور الخضراء، ثم فتحهما فشعتا نورا، اشار برمحه الى الامام، و انطلق الثور مزمجرا ..

يومها، كان الجندي قد دخل الخضراء، سحق بحوافر الثور المجنح كل اثر من اثار السراق و الخونة، جعل منهم مداسا لكل عراقي حرم من قصور بلاده لعقود، ومن الظلم لقرون، ثم جمع ما تبقى منهم، وقذف بهم بكفه الكبيرة بقوه، فرمى بقذارتهم كلها خلف خط الحدود، نفض يديه، وباس جبين الثور المجنح الذي عاد الى المتحف العراقي مزهوا، خطا الجندي الى ساحة التحرير، وقفز ليعود الى النصب ..

عندما غربت شمس ذلك اليوم العظيم ، كان نور الدائرة التي تعلو راس الجندي في النصب وضاحا..

لقد شعت شمس الحرية !

يتبع بالحركة الثانية

 

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4944
Total : 100