Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أطفال الزعيم
الاثنين, تشرين الأول 26, 2015
حيدر صبي

 

هناك تحت لافتة الحزب ، الاطفال يعبثون بأهدافها ، أدغمو حروفها ، شوهوها بأصباغ خبرتهم التي أكتسبوها من سراب الحقيقة ، أطلقت عنانهم تلك الكلمات التي كانت تنطلق من أفواه حاشية ألأمين العام ، تمدحهم تارة ، وتثني على عبثهم تارة أخرى ، وكم كانت بساطته جاذبة لراهفة نفوسهم ، وكيف لا وهو ما يعرف ب ” الحجي ” ، فمكنهم إهتمامه بهم للجلوس على مصاطب الكبار ، والبستهم دنانيره الوقحة بدلات المسنين فظنوا انهم كما الصقور قوة وهي تطارد صغار فرائسها . وكم كانت تلك الجلسات مثمرة لغسيل عقولهم ، فكانوا كالاغنام الرابضة حول راعيها وهو يغدق عليهم دلالا وحنو ويطرب أشجانهم بموسيقى نايه المستورد  ، وكم كانت وجباته دسمة ، كلاب حراسته تراقبه وهو يمازح ” مشروعه المستبقلي وقاعدته العريضة ”  ممازحة الأم أطفالها وحتى دب الملل بحراسه هجروا عظامهم  التي انهكها لعق السنتهن دونما شبع ، ومضت الأيام ،تفرعن الصيصان ، ونمى فوق رؤسهم عرف الديكة ، ففضوا كل بكارات دجاجات الحي ، وعلى ضجيجهم ، مكبرات الصوت ،  ضاقت بها مهرجاناتهم ، والمدعون جائوا حاملين حقابهم المدرسية على ظهورهم . وعزف حينها النشيد الوطني ، ليؤذن لهم بعد ذاك بممارسة طفولتهم وبأبهى صورة . عند انتصاف الليل أدخلوهم الحراس لقصر الأمين العام ، فمضوا يقصون عليه بطولاتهم وكيف ان المهرجان لاقى نجاحا منقطع النظير ، فنالوا بركاته وعطاياه ، وخرجوا فرحين مستبشرين . وأثناء ذلك همس احدهم بأذن صاحبه “شكد فقير الحجي ” . تزاحمت بعد ذاك الايام وكانت حبلى بالكثير من الأحداث . ففارق الحظ صاحبه ، ودمدمت السماء فهطلت جماجم من صفيح زلزلت بها عرش بزوغ نجمه ، مكابرته لم تسعفه ، لم لا أستعين ب ” مشروعي المستقبلي وقاعدتي العربضة ” ، هكذا أخذ يحادث نفسه وهو مستلقي على أريكته الفضية . دعاهم صباحا ، فلم يأتي منهم سوى بضع ونيف ممن قل عن العشرين من  ” أطفاله الكبار ”  . خرجوا الى الشارع ، رافعين لافتة كتب عليها ” أيها الزعيم نحن لازلنا أطفالا مالنا والسياسة ” .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4357
Total : 101