Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشيوعية في العراق
الثلاثاء, تشرين الثاني 26, 2013
احمد الشجيري

 

 

 

 

 

 

كان أول ماركسي في العراق هو حسين الرحال الذي تأثر خلال تعليمه الابتدائي بأحد قادة منظمة «الهنشاق» الأرمنية الثورية، وهو آرسين كيدور، معلم التاريخ في المدرسة السلطانية ببغداد، وذلك قبل أن يسافر برفقة والده الضابط إلى ألمانيا، حيث تلقى علومه في مدرسة ثانوية في برلين وشهد في كانون الثاني 1919 انتفاضة «عصبة سبارتاكوس»، وعاد إلى بغداد ليلتحق بمدرسة الحقوق؛ وفي العام 1924، شكّل الرحال أول حلقة دراسية «ماركسية»، وأصدر في عامي 1924 – 1925، ثم لفترة قصيرة في العام 1927، جريدة «الصحافة»، كما لعب، في أواسط العام 1926، دوراً أساسياً في تأسيس «نادي التضامن»، الذي بدأ فيه عدد من الشيوعيين العراقيين البارزين، ومنهم عاصم فليّح، سيرتهم الثورية. وفي الجنوب، ولا سيما في البصرة والناصرية، انتشرت الأفكار الشيوعية الأولى بفضل الدور الذي لعبه شاب آشوري، هو بيوتر فاسيلي، تعلم في تفليس بجورجيا – التي هاجر أبوه إليها أيام العثمانيين من العمادية في شمال العراق – وعاد إلى العراق عن طريق إيران في عام 1922 وبقي فيه إلى أن طُرد في العام 1934؛ وبواسطته تعرّف يوسف سلمان يوسف «فهد»، الموظف في سلطة كهرباء البصرة، على الأفكار الشيوعية، وذلك قبل أن يقوم، في العام 1927، بلعب دور بارز في تشكيل جماعة شيوعية في البصرة، اختارت «نادي الشبيبة» مركزاً لنشاطها، وهو نادٍ اجتمع فيه شباب المدينة لمناقشة النظريات والأفكار الحديثة التي كانت قد بدأت تتسرب إلى العراق. وفي العام 1928، ظهرت جماعة شيوعية أخرى في الناصرية، وأظهر شيوعيو البصرة والناصرية مؤشرات وجودهم في العام 1929 من خلال «جمعية الأحرار» التي سرعان ما سميت «الحزب اللاديني»، وتبنت مبادئ الثورة الفرنسية «حرية، إخاء ومساواة»، ودعت إلى فصل الدين عن الشؤون الزمنية وإلى نشر التسامح الديني وفضح مدى انحراف رجال الدين في سلوكهم عن الجوهر الأساسي للدين؛ غير أن إنجازات تلك الجمعية بقيت ضئيلة جداً، وسرعان ما فهم الشيوعيون بأن الهجوم على رجال الدين يعزز هيبتهم بدلاً من أن يضعفها، الأمر الذي دفعهم إلى التخلي عن هذه الطريق في أواخر العام 1929، «وعبثاً يبحث الانسان عن موقف شيوعي محدد من الدين خلال العقود التالية» (الكتاب الثاني، ص60).
وبحلول العام 1930، وتزايد حدة الكساد بعد تراجع أسعار التمور والحبوب العراقية وقيام الدولة بخفض الرواتب والأجور وزيادة الضرائب بتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، أصبح واضحاً أن الأفكار الشيوعية اكتسبت بعض الهيمنة بين شباب العراق، فشقت جماعتا البصرة والناصرية في الجنوب طريقهما إلى الأمام، وبلغ عدد أعضائهما، في العام 1933، حوالي ستين عضواً؛ وفي بغداد، انضوى الشيوعيون، في الفترة 1929 - 1934، ضمن ثلاث مجموعات (الأولى بقيادة عاصم فليّح وقاسم حسن ومهدي هاشم، والثانية بقيادة يوسف إسماعيل ونوري روفائيل وجميل توما، والثالثة بقيادة زكي خيري)، ظلت الروابط بينها وبين جماعتي البصرة والناصرية، حتى أواخر العام 1933، ضعيفة وغير منتظمة؛ وفي 18 آب 1934، وصل خريج «الجامعة الشيوعية لكادحي الشرق» عاصم فليّح قادماً من موسكو وأصبح مركزاً للجهود التوحيدية، التي تكللت في 8 آذار 1935 بعقد اجتماع توحيدي، في رأس القرية ببغداد، تم فيه تأسيس «لجنة مناهضة الاستعمار» التي أصدرت، في 11 آذار، بياناً «إلى العمال والفلاحين، وإلى الجنود والطلاب، وإلى كل المضطهدين»، فضحت فيه تحالف الانكليز والطبقة الحاكمة للإبقاء على «الاضطهاد والاستغلال»، ودعت إلى إلغاء ديون الفلاحين وتوزيع الأرض على فقرائهم، وضمان حرية العمال في الاجتماع والتعبير وتحديد يوم العمل بثماني ساعات، والوقوف في وجه التسريح التعسفي للعمال. وفي تموز 1935، ظهرت صحيفة «كفاح الشعب» بوصفها مطبوعة صادرة عن «اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي» (الكتاب الثاني، ص80-84).
وبرزت الشيوعية في الأربعينات، بفضل الدور الذي لعبه «فهد» في المقام الأول، بوصفها عاملاً مهماً من عوامل الحياة في العراق، واندفعت إلى الصف الأول بين الحركات السياسية، و«أثرّت بلاغتها وطباعها وطريقتها، في الخمسينات، حتى على تفكير معارضيها». ويرى بطاطو أن عوامل كثيرة قد أسهمت في إعداد التربة التي نمت فيها الشيوعية تكراراً: قلة ما كانت توحي به المؤسسات القائمة من عطف وولاء عند شريحة واسعة من أبناء الشعب؛ كان الشيوعيون «المنجنيق» الإيديولوجي الضارب ضد السلطة القائمة؛ في أواخر الأربعينات، ثم في الخمسينات، كان الاستياء الذي بقي سياسياً حتى ذلك الحين قد أصبح اجتماعياً، وبات موجهاً ضد النظام الاجتماعي برمته وليس ضد حكومة معينة، ولا يصعب تلمس الدور الشيوعي في ظهور هذا النوع الجديد من الوعي؛ كانت هناك علاقة مباشرة بين تكاليف المعيشة وانتفاضات العقد الأخير من العهد الملكي؛ تنامي الاستقطاب الاجتماعي؛ عجز الطبقات المصابة عن تقويم ما تشكو من مظالم بطريقة قانونية؛ وكان العمال ومأجورو الطبقة الوسطى مستبعدين عن السلطة السياسية؛ كان طريق الإصلاح الاجتماعي مسدوداً؛ وكان هنالك فراغ سياسي قائم تحت بناء السلطة، حيث لم يكن في العراق قوى سياسية يمكن مقارنتها بالقوى المنافسة للشيوعيين في سوريا ولبنان ومصر؛ وكان هنالك تعطش لا يرتوي إلى المثل، بين الشباب والطلاب خصوصاً؛ الحيوية الملازمة للنظرية الماركسية، التي كانت ملائمة للبيئة العراقية، على الرغم من قصورها، ولا سيما في نقدها الطبقي اللاذع؛ وكانت التباينات الطبقية العراقية عارية وفظة؛ والطبقات المتأثرة بالأفكار الشيوعية - الطلاب والعمال غير المهرة والموظفون المدنيون - لم تكن تتزايد عدداً بإيقاع سريع فحسب بل كانت تميل إلى التمركز إلى درجة كبيرة بالمعنيين الجغرافي والوظيفي (الكتاب الثاني، ص120-136). ولكل هذه العوامل لم تفلح كل حملات القمع التي طاولت الشيوعيين، وبخاصة في النصف الثاني من العام 1948، في القضاء عليهم واجتثاث أفكارهم. فالميل إلى الشيوعية، في الخمسينات كما في الأربعينات، ظل متلازماً مع الوضع الاجتماعي القائم، بحيث لم يكن حتى لأقسى الإجراءات القمعية أن تخلّف وراءها آثاراً دائمة؛ والشروط الأساسية التي أدت إلى وجود الشيوعية استمرت قائمة، وكان لها في العقد التالي أن تحيي وتعيد إحياء قوى ليست في متناول الشرطة.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37729
Total : 101