Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
يا خسارة! لم تعد هناك مداخن في البيوت
السبت, كانون الأول 26, 2015
خالد القشطيني

هذا اليوم هو يوم الكريسماس عند الكنائس الغربية. وكما نتوقع ارتبطت به شتى الحكايات والطرائف والأساطير. ولكنني أرى أن من أروعها حكاية بابا نويل (الأب نويل أو كما عند الإنجليز فاذر كريسماس). الأب نويل متخصص في رعاية الأطفال. ومن واجباته أن يقدم هدية لكل طفل في العالم. وهنا في الغرب اعتاد القوم اصطحاب أطفالهم إلى حيث يقف شخص مجلبب بمعطف طويل أحمر وعلى رأسه قلنسوة عالية حمراء وتمتد من ذقنه لحية بيضاء مسترسلة على صدره. وفي جيبه كثير من الشوكولاته. إنه الأب نويل. تقدم الأم طفلها إليه فيقبله ويداعبه ثم يسأله عما يريد من هدية بمناسبة الكريسماس. يعده بها في ليلة الكريسماس. «ولكن على أن تكون ولًدا نجيًبا وتسمع كلام والديك»! يهز الطفل رأسه بخشوع. يقبله ثانية ويودعه. ويبقى الطفل طوال الأيام يفكر في بابا نويل. هل سيتذكره حًقا ولا ينساه؟ هل ستختلط عليه الأمور فيعطي هديته لطفل آخر؟ في أثناء ذلك يكون الوالدان قد اشتريا الهدية المطلوبة وأخفياها عند الجيران. تحل ليلة الكريسماس.. «عليك يا ولدي أن تنام مبكًرا وتنام نوًما عميًقا. بابا نويل لا يعطيك الهدية إذا وجدك صاحًيا! ولا تنس أن تضع له شيًئا ليأكل٬ فسيكون متعًبا جًدا في زيارة كل الأطفال. ضع له تفاحة جيدة ليأكلها». يهرع الطفل إلى المطبخ ويأتي بأحسن وأكبر تفاحة. يمسحها ويضعها وسط الغرفة. ويندس في فراشه ويتمتم بالدعاء المناسب. «ماما لا تقفلي باب البيت حتى يدخل بابا نويل». «لا يا بني لا. بابا نويل ينزل من المدخنة!».. يرد الطفل «مسكين بابا نويل جبتهَح تتوسخ». ما أن يستغرق في النوم حتى يكون الوالد قد استعاد الهدية من الجيران٬ دراجة أو سيارة... الخ ويندس على أطراف قدميه ويضعها بسكون تام بجانب السرير ويلتقط التفاحة ويخرج بها ويأكلها! تكون الأم أثناء ذلك قد رشت بعض الرماد والسخام على أرضية الموقد. ما أن يقترب الفجر حتى يستفيق الطفل. يفرك عينيه ويتمتم بدعاء ثان وينظر حوله. وفي أعماق الظلام يجد الهدية قريبة منه. يحملها بجذل وارتباك ويجري بها إلى أبويه. بابا٬ ماما٬ انظرا! بابا نويل جاء في الليل وأعطاني الهدية. انظرا٬ بايسكل أخضر مثل ما أحب. يا له من رجل حنون! تذكر حتى اللون الذي أحبه! يضرب على جرس الدراجة ويحاول أن يركبها في غرفة النوم. يبدأ ضجيج الكريسماس. «مسكين بابا نويل. لازم كان جايع تمام. أكل التفاحة! يا ليتني حطيت له ساندويتشة!». «ماما٬ شوفي! كل هذا الرماد والسخام! كيف دّبر طريقه ونزل من المدخنة؟! رجل ابن حلال!». أسطورة! كما قلت من أطرف وأسعد ما يمر به الأطفال في ديار الغرب. بعد أشهر قليلة يكتشف الطفل أنه لا يوجد بابا نويل. وكلها خرافة. والحياة كلها جد وشجن وتعب. آه من تلك الساعة٬ ساعة اغتيال الخيال٬ يوم حلت المدفئة الكهربائية محل المدخنة.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4453
Total : 101