طالعتنا وسائل ألأعلام المختلفة عن حكاية الشهيد البطل- أبو بكر ياسين السامرائي – من سكنة العامرية في بغداد وكيف أن عصابات داعش قد صورته أثناء عملية ذبحه بطريقة وحشية ليوقعوا الرعب في قلب كل من يشاهد عملية الذبح الشنيعة. حولت تلك العصابات البشعة إسمه من أبو بكر الى عباس- كي توهم ألآخرين من أن هذا الأسم يرمز الى طائفة أخرى من طوائف المجتمع العراقي المتعددة ومن إيصال رسالة ضمنية بأنهم يقاتلون تلك الطائفة فقط. الله سبحانه وتعالى فضح كذبتهم وتبين أن الشهيد هو ينتمي الى طائفة أخرى ليست لها علاقة بالمفهوم السيء الذي تؤمن به عصابة داعش. من هنا يتضح للمراقب أنهم لايفرقون بين طائفة وآخرى وكل ما يدعونه هو لتضليل عامة الناس وخلق صراعات طائفية تؤدي بالنهاية الى تفكيك الشعب الواحد. هذه رسالة أخرى ينبغي أن ينتبه لها كل الشعب العراقي بكافة أجناسهم وطوائفهم من أنهم مستهدفون من قبل تنظيم داعش بلا منازع وأن الشعب العراقي يتحتم عليه أن يبطل مخططاتهم بكل قوة وأن يتصدوا لهذه الهجمة الشرسة بكل قوة . هذا التنظيم طارئ خطر جاء من بلدان مختلفة تحت ذريعة الدين ونصرة طائفة معينة وهذا من أخطر ألأشياء التي تواجهنا كشعب واحد يعيش على أرض واحدة منذ بدء الخليقة. على كافة الطوائف العراق أن تتعايش بكل حب وسلام وأن تقف في خندق واحد من أجل بناء العراق من جديد وتهشيم كافة المحاولات التي يخطط لها ألأعداء – المدفوع لهم الثمن مسبقاً- وهم لايعرفوا أن أرض العراق مقدسة ومنبع الرسل والتعاليم الدينية الرائعة. الخطة مكشوفة جدا لكل من يتابع ألأحداث العامة عن طريق وسائل ألأعلام المختلفة وتصريحات الدول الكبرى عن منبع تنظيم داعش ولماذا جاء الى العراق وليس لبعض الدول ألأخرى. سمعت في لقاء صحافي ظهر في أحد وسائل ألأعلام – كيف كان بوتين – الرئيس الروسي يتحدث عن داعش حينما قال بالنص ” أنا أعرف من هم داعش ومن أرسلهم وكيف يعملون وحتى مرتباتهم أعرفها ومن يدفعها ” . من هنا يتضح لكل مراقب من أن كل العملية – الداعشية- جاءت من أجل مخطط واضح ومكشوف لتدمير بلد معين من أجل السيطرة عليه بكل قوة ليكون مركزا معينا لأهداف أخرى. عاش العراق وعاش الشعب العراقي الكريم والمجد والخلود لكل من نضح دمه على أرض العراق من الشرفاء لرسم مجتمع نظيف خالٍ من كافة الموبقات.