Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل ان الكابينة الجديدة ستحل مشاكل العراق ؟
الأربعاء, نيسان 27, 2016
محمد رضا عباس

أولا , اريد ان اقدم احر التهاني الى جميع أعضاء الكابينة الجديدة , راجيا من الله عز وجل لهم كل التوفيق والنجاح في أعمالهم خدمة للعراق العظيم وابناءه المظلومين . العراقيون ظلموا منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة على يد قادتهم بعد ان عزلوهم من اتخاذ قرارات إدارة الدولة , وظلموا لعدم استطاعة الحكومات المتعاقبة من تقديم نموذج اقتصادي كفيل بتقدم البلاد وتحسن الحياة المعاشية للمواطن العراقي , وظلموا عندما استخدمت النظم السياسية اقسى أنواع العذاب والقتل بحق مطالب الشرفاء منهم واخر نظام ترك 400 مقبرة جماعية يرقد فيها شرفاء واحرار العراق لا جريمة لهم الا لأنه قالوا كلا للظلم و نعم للحرية , وظلم الشعب العراقي من قبل جيرانه واخوانه العرب الذين وقفوا وما زالوا واقفين امام مأساتهم اليومية من تفجيرات إرهابية دامية قل مثيلها في العالم . نعم ان الشعب العراقي يستحق الاحسن ويستحق العيش بدون خوف من الجوع والإرهاب ومجازر السلطة.

المواطن العراقي يستحق ان يقوده رجال (نساء) معروفين بالكفاءة والنزاهة والوطنية حتى يستطيعوا تحقيق طموحاته التي لم تستطع النظم المتعاقبة تحقيقها وأصبح العراقي يحسد الأردن وبلدان الخليج على التقدم الاقتصادي والعمراني اللذان يتمتعون بهما وهم اقل ثروة واقل نفوسا من العراق. وهكذا , فان تخلف العراق العمراني والاقتصادي مقارنة بجيرانه هو إشارة واضحة الى فشل النظم السابقة إدارة البلاد .

وامام تدهور أسعار النفط في السوق العالمية وتقلص حجم ميزانية الدولة الى ربع حجمها عام 2014 , اصبح البحث عن طرق جديدة للتطور الاقتصادي مسالة لا تحتاج صبر كبير . ولكن الذي جرى في العراق من حراك سياسيي منذ عام تقريبا انتهى بوضع لوم الإخفاق الاقتصادي على عاتق حكومة السيد حيدر العبادي , واصبح وزراءه ضحية الإخفاقات الاقتصادية منذ تأسيس الحكومة العراقية حتى هذا اليوم . اعتقد ان وضع اللوم على ناس قضوا في كابينة الدولة لفترة لا تزيد عن عامين هو ظلم بحق الوزراء وبسمعتهم وسمعة عوائلهم ومستقبلهم السياسي.

نحن العراقيون من عادتنا ليس فقط التنابز بالألقاب , بل حتى بالناس من أصحاب العاهات والمهن البسيطة و بالأسماء الغير مألوفة . فان كان جاسم فقد عينه اصبحنا ننعته بجاسم الأعور , ومن تكون امه "حفافة " نسمي ابنها ابن نورية الحفافة , واذا كان والد حسن يبيع الفشافيش نسمي حسن ابن أبو الفشافيش . هذه العادة الغير حميدة ستنطبق على أبناء وزرائنا المسرحين من خدماتهم وسوف يعير ابناءهم بإبائهم "الفاشلين". بالحقيقة , ومع كل الأسف, بدء بعض الكتاب التعليق على أداء السيد حسين الشهرستاني الى درجة يتساءل احدهم عن حقيقة تحصيله العلمي و كذلك مع الدكتور حيدر العبادي . لقد قرات مقالة قبل فترة يقول الكاتب فيها ان بريطانية منحت شهادة الدكتوراه مجانا الى السيد العبادي قبل 25 عاما لتحضيره ليكون رئيسا للوزراء في العراق. نعم , موجود مثل هذه الخزعبلات على مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا وبدون شك سيكون نصيب وزراء السيد حيدر العبادي (القدماء) كبيرا من التعليقات السالبة . اما مستقبلهم السياسي فقد انتهى بدون رجعة , من سينتخب وزيرا مفصولا في الانتخابات القادمة ؟

لا انكر ان هناك موظف جيد وموظف غير جيد , ومن واجب الدولة تكريم الموظفين الجيدين ومعاقبة الموظفين الغير جيدين . ان قرار السيد العبادي بتغيير جميع أعضاء كابنته الوزارية وبدون سبب معلن انما هو ظلم واجحاف وكان الاحرى به ان يقدم تقييم لكل وزير قبل طرده من وزارته. لا اعتقد ان وزير الخارجية الجديد سيكون اكثر كفاءة من وزير خارجية العراق الحالي الدكتور إبراهيم الجعفري , ولا اعتقد ان وزير الصناعة الجديد سيكون اكثر كفاءة من السيد محمد الدراجي و لا وزير النفط الجديد سيكون اكفا من الوزير الحالي الدكتور عادل عبد المهدي , ولا وزير العمل سيكون اكفا واكثر وطنية من محمد شياع السوداني .

كلنا نحب التغير وكلنا نحب الرجل الكفوء (المرأة الكفؤة) في المكان المناسب ولكن ليس على طريقة العبادي. ان طريقة العبادي خلطت الحابل بالنابل وأصبح الوزير الفاشل متساوي مع الوزير الجيد والكفوء. واعتقد ان من حق كل وزير خارج عن كابينة وزارة العبادي تقديم دعوى ضد السيد حيدر العبادي إضافة الى وظيفته ومن حق الكتلة الكردستانية عدم تنفيذ مطلب السيد العبادي بتغيير وزرائهم.

حسب فهمي ان الوزارات هي مناصب سياسية ووظيفة الوزير انجاز مشروع الحكومة فمن غير المعقول ان جميع الوزراء لم يستطيعوا انجاز برامجهم. وحسب علمي ان ليس من المفروض ان يكون الوزير عالم وخبير بكل خفايا المهنة , ولكن يساعد الوزير الخبراء الذين يحيطون به ويختار الحلول التي يراها الأكثر معقولية , وعليه تعيين وزير "تكنوقراط" لا يعني انه سيكون "الخبير العليم" . الوطنية ثم الوطنية ثم الوطنية هي التي يحتاجها الوزير وبدون حب الوطن لا يمكن تحقيق المرجو من التغيير. كان المرحوم عبد الكريم قاسم ضابطا عسكريا ربما لم يقرأ كتاب اقتصاد بحياته ولكنه استطاع بفترة أربعة سنوات ونصف تحقيق ما لم يستطيع أي حاكم في العراق تحقيقه على رغم من المكائد والمؤامرات التي حيكت ضده طيلة حكمه في العراق. ولهذا حصل الزعيم الراحل وسام "الوطنية" بكل جدارة.

ان تركيز الاعلام العراقي على عظمة وقدرة " حكومة التكنوقراط" في إدارة شؤون البلاد قضية خطرة وربما ستؤدي الى تداعيات لا يحتاجها العراق , لأنه لا يوجد ضمانة ان يكون الوزير التكنوقراط قادرا على حل مشاكل وزارته . المواطن العادي أصبح يفهم ان حكومة التكنوقراط سوف تجد له عمل وتخلصه من محنة العطالة وأصبح يفكر ان حكومة التكنوقراط ستحل مشكلة تقطعات الطاقة الكهربائية وتحل ازمة شحة المياه وتنقذ سد الموصل من الانهيار وتحل جميع مشاكل المبتعثين ومشاكل معاملات التقاعد ومشاكل الرشوة ويعيش العراق في جنة. لا يوجد مثل هذا. تطوير الطاقة الكهربائية تحتاج الى مليارات من الدولارات لا تستطيع الدولة توفيرها وبالتأكيد لا يستطيع الوزير الصرف عليها من جيبه الخاص. وزير الزراعة الجديد سوف لن يستطيع إعادة مجد العراق (ارض السواد) في ظرف عامين. النخلة تحتاج الى عشرة سنوات قبل ان تعطي ثمرها. وان وزير الإسكان الجديد سوف لن يستطيع حل مشكلة السكن المتفاقمة بدون توفر رأسمال واستثمار داخلي وخارجي.

ليس من عادتي إعطاء صورة سوداوية او صورة تشاؤمية ولكن هذا هو واقع العراق الحقيقي اليوم ومن واجب وسائل الاعلام العراقية الوطنية الشريفة نقل الصورة الحقيقية عن التغيير. لان إعطاء المواطن امل كاذب بتحقيق اماله وتطلعاته عن طريق " الحكومة الجديدة" سوف يؤدي بالمواطن بخيبة الامل والابتعاد عن الدفاع عن العملية السياسية وهو هدف اعدائها منذ التغيير.

السيد حيدر العبادي مدعو ان يخصص يوم يقف امام الشعب العراقي ومعه الكابينة القديمة ليشكرهم على ما استطاعوا تحقيقه واعلام الشعب العراقي بانه لم يفصلهم من الخدمة لانهم فاشلون وانما الظروف السياسية حتمت عليه الاجراء , وكذلك اعلام الشعب العراقي ان وزارته الجديدة هي ليست وزارة سحرية او لديها علم من الكتاب او عفاريت من الجن يقولوا للشيء كن فيكون. لا تعطوا امل كبير للمواطن العراقي لأنه سوف يصدم عندما لم تستطع الحكومة الجديدة تحقيق ما كان الاعلام يسوق له.

أتمنى للحكومة الجديد النجاح الباهر والوزراء المستقيلين الصحة والعافية ولا يبقى الا وجه الله.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3685
Total : 101