Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مولانا عرقوب بغداد
الخميس, آب 27, 2015
مثنى الطبقجلي

 

     من منا لم يقرأ عن عرقوب ، هذه الشخصية  التاريخية المعجونة بالرياء والكذب ذلك الذي كان يملك نخلة يُمني  بثمارها جيرانه واصدقاءه وكلما سالوه عنها عطوة ، اجابهم  حينما تثمر وينضج ..وكيف تدرج معهم حزمة فحزمة من الوعود عن خَلالها ورطبها وبلحها حتى استوت وبلغت  المنتهى تمرا شهيا فاكلها وحده  دون ان يفي بما وعد  ..وتلك قصص  متداولة ومستوحاة من التاريخ  الذي ابتلانا بنماذج تلاحقنا باحفادها ….!!فما اشبه الليلة بالبارحة..

 

  ويا لك  أيها  التاريخ  من قاس لا يترك حادثة  مهما صغرت الا وسجلتها .. حينما فتحت سجلا لكل  ظالم وطاغية جنبا الى جنب العظماء مع فاصلة ..ان العظماء كتبت عنهم بمداد من ذهب .. اما الطغاة واشباههم فقد كتبت عنهم بمداد اسود من الغضب ..وعظيم انك لا تترك حادثة احدهم مهما علا شانه او رخُصت قيمته الا وبصمت عليها بصمتك التي تذهب امثولة  وحكاية من حكايات ذلك العصر  ، ووقتها ربما تكون قد بصقت عليه .. لِخسته..

 

    فحينما تصف كاذب ومدع يا زمن مثل عرقوبنا  فانك تكتب   عنه بمداد  الوان  مخزية ومسربلة بعارهم وسجلات فضائحهم   مهما صغرت .. فالتاريخ هنا لن يرحم احدا ولن يمحى وسيبقى مسجلا باسمائهم ..وهو نفسه الذي يمر علينا حزما ضوئية  عرقوبية الهوى والسلوك تستهدف  امتصاص النقمة   الشعبية ، وهنا لن يستطيع احد  ان  يمحيه  في اشد الليالي حلكة  وليالي في ليالِ وطن مصبوغة ساعــاته  بلون الحـــزن  الداكن ..

 

  ويحفظ لنا التاريخ  بين  سجلاته قصصا لانماط من الرجال الطغاة والبسطاء ممن تساوت اجداثهم تحت الارض.. لكن ما فعلوه تقربا من الله او تباعدا عنه بقي محفوظا باسمائهم علوا وهبوطا وبينهم من ذهبت  نوادرهم وحكاياهم  وابتعادهم عن رعيتهم  قصصا تحدث عنها الاجيال .. فكان مكر بعظهم و بلاهتهم وحتى كرمهم وظلمهم تواصيف كثيرة لامثولات   قيلت وسجلت وتناقلتها الاجيال ِعبرا واقوالا وامثالا لا زلنا نحفظ منها الكثير .. لكن  من غرائب هذا الزمن ان هناك استنساخا  وسخا  وعجيبا  لحالات مرضية منها  لو قدر لها ان تخدع شعب العراق الثائر على الظلم والظلام  ، ربما فاقتها  ايغالا في الشر وكذبا على الناس من عرقوب النخلة.. ايام زمان.

 

   صاحبنا اليوم عرقوب بغداد الجديد يحاول ان يستلهم من التاريخ انماطا مخادعة باطنية الهوى اكبر من اي توصيف  ينطبق عليه لانه يستخدم اسلوب المداهنة والكلام المعسول والسلوك متنفسا يصطاد به البسطاء من الناس.

 

 هذا الشعب المخدوع بالتغيير والصدمة والتبرير .. خدروه بالبكائيات واسرفوا فيها ونسوا ان الجياع تريد زادا وانه حتى البُكائيين  منهم  والذين أماتوهم ملامة ينتظرون ما يسد وجع بطونهم ،  فكيف تنتظرمنه يا شعب العراق   تغيير الحال..؟؟  وهكذا جاءت الولادة لعرقوب بغداد بعدما سقط من قبله في اشر اعماله حينما خان العراق ، فكان ما وقع ويمر علينا ،اشبه ما يكون عقوبة لشعب لم يعرف كيف  يختار نوابه  لمرتين متواليتين في الانتخابات  ويحسن التدبير..

 

    وواقــــع الحال اننا اليــــــوم كشعب قد صحا على صوت البشير  في ساحات التحرير ،ان هناك املا قــــويا بالتغيير   وتقـــــرير المصير، فـــاذا كان صاحبــــنا الاولي قد سكن في مكان ما من جزيرة العرب  واكـــل تمره لوحده في نهاية المطـــــاف ، فان صاحبنا اليوم عرقـــــوب  بغداد  وابن المنطــــقة الخضر.. ليس له من نظــــير  يُمنينا بُحزمٍ من الاماني ويبكـــي ويستجير .. فهل نستمع له وننصت مؤمنــــين بان التغــــيير قـــادم على يديه إن احسن التدبير  ..؟؟ ام نتخلى عن وعوده ونعلن النفير..

 

عرقوبنا  يا اهلنا  ..يُمنينا  بحزم من القرارات و يقسم  باغلظ الايمان بانه سيحاسب الخائن لشعبه والفاسدين والعابثين  والنائب والوزير ..ولكن نوابه والاكثرية من حزبه ..يضعون عصيهم في طريقها ..فتتعثر .. بالجير والقير..!1 توقف يا عرقوب بغداد  فقد نضجت نخلة العراق غضبا  ومعها نضجت احلامنا وامانينا  وانزاح السراب وعلى الله توكلنا والشعب قرر ان يغير الوجوه والملتحفين جراحنا ممن سرقوا عمرنا والسنين وبسمات اطفالنا ومستقبلنا ونثر ابنائنا في المنافي … لن تحسن خداعنا بوعود معادة ولا امل لنا فيك وبوعودك  وحزمك  الاصلاحية المخادعة ،ان نستـــعيد وطنا مزقتم اوردته وشراينه وتلك امان سناخذها بيدنا ولن   ننتظرها منك بعد اليوم ..ويا مولانا عرقوب ..!! العب غيره..ولايصلح الركـــاع ما افــــسده  الــــدهر ..والثــورة مستمرة..وبغداد ستعود ابية وقوية حرة

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45429
Total : 101