في الحقيقة نبارك عمل العاملين في سبيل خدمة الأنسانية في كل مكان و على كل الأصعدة خصوصا الطبية و الهندسية و تعساً للسياسيين المجرمين الذين هم السبب في محنة الأنسانية و سفك دماء الأبرياء و آلأرهاب الظاهر منه و الباطن .. بسبب (تصريحاتهم) و مواقفهم و جهلهم بمفاهيم الحياة و الوجود و حبهم للتسلط و آلمال و الرّواتب(1), و قد قال عليّ(ع):
.(لو سكت الجاهل ما إختلف الناس)(2
من خلال معيشتي في الغرب على مدى ربع قرن و وجودي في مستشفى (سن مايكل) ألتخصصي لسنوات طويلة .. رأيت ان الفرق الوحيد بين الطب و المستشفيات في بلادنا في (الشرق)و بين الطب و وضع المستشفيات في بلاد (الغرب) ككندا هي ثلاثة مسائل:
الأولى: الأبتسامة و الأحترام و التقدير و العناية التي يتلقاها المريض من الممرضات و الأطباء و إدارة المستشفى, حيث الأبتسامة و آلحنان الظاهر لا تفارق المعنيين.
الثانية: النّظافة, حيث رأيتهم يهتمون كثيرأً بتعقيم الأجهزة و الأيادي و الغرف و الممرات و كل شيئ, بحيث أن المنظفين يعملون و كأنهم ينظفون بيوتهم و مكاتبهم الخاصة!
الثالثة: التدريب المستمر للكادر الطبي و الخدمي, و هذه مسألة عادية حتى لدى بقية الوزارات, لأن المسؤوليين(الفلاسفة المراجع) يعتقدون بأن الموظف(طبيباً كان أو مهندساً أو فراشاً) يحتاج للتدريب لمعرفة العلوم الحديثة المكتشفة ليخدم الناس بشكل أفضل!
و أعتقد بأنّها مسائل ممكنة الأجراء جدّاً في بلداننا لو كنا نؤمن بعقيدة إنسانية صحيحة كآلأسلام و لا يحتاج الأمر إلى صرف الكثير من الأموال و الوقت و الجهود الكبيرة, بل نحتاج إلى سياسيين و إداريين مخلصين.
و أنه لمن المحزن و آلمؤسف له حقاً أن نَكفرَ بقيم الرسول(ص) و الأمام عليّ(ع) و نهضم حقوق الآخرين و بآلمقابل يُطبّق الغرب(الكافر) كلامهما و كلام القرآن و هم لا ينتمون للأسلام!؟
بينما نحن المُدّعين تركنا ذلك و كفرنا بها و بكل القيم الأنسانية رغم وجود المراجع و العمائم و الظواهر آلخداعة ألمزيفة!
و قد قال الرّسول(ص): (حبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك), و (عامل الناس بآلحسنى).
بل فلسفة الأسلام و الثواب و العقاب يتمحور حول العمل الصالح و العمل السيئ.
و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
مقالات اخرى للكاتب