Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق.. بين نهر الگومل ونهر عبعوب الاستراتيجي
الأربعاء, تشرين الثاني 27, 2013
زكي رضا

 

 

 

 

 

 

لقد ارجعتني فيضانات بغداد والمدن العراقية الاخرى في العهد الجناجي "نسبة الى جناجه مسقط رأس نوري المالكي" والتي غرقت بسببها قطاعات واسعة من العاصمة بغداد عدا المنطقة الخضراء، الى اعادة قراءة تاريخ الملك الاشوري سنحاريب الذي حكم نينوى قبل ما يقارب ال 2700 عاما، ولكن لماذا سنحاريب دون غيره من ملوك تلك الحقبة كالقائد والملك آشور بانيبال مثلا؟

امتاز عهد الملك سنحاريب بالاعمار واهم ما يمكن الاشارة اليه بعد تهديد الجفاف بلده هو تنفيذه مشروعا طموحا "حتى بحسابات اليوم" لنقل مياه نهر الگومل من نقطة قريبة من مدينة "خنس" الى نينوى عن طريق حفر ساقية يترواح طولها بين 60- 80 كلم بين تضاريس جبلية صعبة، اذ حفر المهندسون الساقية حينها عموديا في قلب الجبل ليرفعوا منسوب الماء الى المستوى المطلوب ليسيل الى سد "جروانة" كي يسقي الاراضي الزراعية ويرسل الماء الفائض عن الحاجة الى نهر دجلة. وحسب الكتابات المسمارية التي عثر عليها منقوشة على الرقم الاثرية فان المشروع رغم ضخامته احتاج الى فترة 540 يوما لاغيرلانجازه!

بعد 2700 عاما على عهد سنحاريب ها نحن اليوم نعيد قراءة تاريخه لنصفه بانه انجز عملا هندسيا فذا،
وسيستمر التاريخ وبعد آلاف اخرى من السنين ليصفه بعبارات مديح اخرى وليستمر تمجيده جيلا اثر جيل.

اذا كان "سنحاريب" قد اجترح معجزة نهر الگومل قبل ما يقارب ال 2700 سنة، فان الحاج ابو اسراء الذي فشل عكس "سنحاريب" بكل المهام الموكلة اليه لليوم تقريبا وهو يحكم منذ ما يقارب ال 2600 يوما، ابى وهو يرى بام عينيه غرق عاصمة "بلاده" الّا ان يتصرف كصبي صغير يريد ان يناكف من هم حوله بتعيينه فاشلا آخرا يضاف الى جيش مرؤوسيه الفاشلين وهو "نعيم عبعوب"، الذي كان عذره بالصخرة ذات ال 150 كيلوغراما وغرق رصافة بغداد اقبح من ذنب الذي عينّه في منصبه هذا. ويبدو ان العراقيين بدأوا يستعيدون شيئا من الظرف والفكاهة في زمن الموت اليومي، ليرفعوا لافتة في حي جميلة البغدادي يعلنون فيه عن افتتاح "عبعوب" نهرا استراتيجيا في منطقتهم ويبدو ان "عبعوب" يريد ان يدخل سيده الحاج في كتب التاريخ كما سنحاريب، ولعبعوب في مجارينا صخور.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3625
Total : 101