Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
آفات بشرية
الأربعاء, تشرين الثاني 27, 2013
احمد الوادي

 

 

 

 

 

 

تتوالد الفايرسات جيلاً بعد آخر كما يتوالد الإنسان ، فينتهي جيل ليخلفه جيل أخطر ، تكمن خطورته في انه يعرف كل الأساليب التي يمكن للآخرين ان يدافعوا بها عن انفسهم ، او لمعرفته بطرق اختراق تلك التحصينات ، وكما جرى مع فايروس H1N1 حين أصيب العالم بهلع انفلونزا الخنازير و H5N1 مع كارثة انفلونزا الطيور ، الحال يحدث ايضاً مع الآفات الزراعية وغيرها من الكائنات الحية ، وتكمن المشكلة في ان الجيل الجديد يحمل اجساماً مضادة للأدوية والمبيدات الموجودة ، بل ان بعض الآفات تحول تلك المبيدات الى غذاء ، فمثلاً مبيد الدي دي تي DDT انقذ ملايين البشر منذا عام 1945 من امراض الطاعون والملاريا وغيرها لكن منظمة الصحة العالمية وصلت لقناعة عام 2000 من خلال تجارب اجرتها في فيتنام من ان استعمال مبيدات اخرى كان اكثر نفعاً وتأثيراً من الدي دي تي ، اذ تبين ان السلالات الجديدة من الملاريا قادرة على مقاومة المبيد نتيجة ولادة سلالات جديدة اخطر. 
للآفات المتنوعة القدرة على تنمية وتطوير دفاعاتها من اجل المقاومة ، ملزمةً الآخرين بإنتاج مبيد جديد ليتم استخدامه. لكن البعض يستعمل بدلاً من ذلك جرعاتٍ أكبر لإبطال تأثير المقاومة مما يتسبب في زيادة مشكلة التلوث المتفاقمة اصلاً . 
كانت المملكة الفتية التي ولدت عام 1920 تعتمد بصورة كبيرة على بقايا الضباط المنخرطين في الجيش العثماني وبقايا الموظفين في الدولة العثمانية وبالتعاون مع الإنكَليز ، بعدها ولدت الجمهورية عام 1958 والتي كانت عسكرية بإمتياز ، اجيال تتوالد ، وكل جيل اخطر من الجيل الذي يسبقه ، حتى أستطاع الطاغية ان يصنع مستعمرة كاملة ، مستفيداً من التجارب السابقة ومستعملاً كل انواع البطش ، حتى وصلنا للعراق الجديد ، العراق الذي فهم فيه الساسة من أين تؤكل الكتف !
كان النظام الديكتاتوري يخاف من كلمة واحدة ضده ، فيعمد لإعدام صاحبها واقاربه ايضاً ، انه مرعوب و يخاف من اعماقه رغم استعماله للبطش والقتل الممنهج ، ورغم تظاهره بالقوة لكنه كان هزيلاً ولم يستطع ان يصمد اسبوعاً امام الجيش الأمريكي .
النظام الجديد بات لا يهتم كثيراً بالكلام والإدانة ولو كان ذلك عبر الوثائق ، وعبر الأقمار الصناعية ، وعبر العالم ، انه سلالة جديدة متطورة وخطيرة ، تحتاج لطرق معالجة ومبيدات جديدة تحد من خطورتها .
فالعراق في طليعة الدول الأكثر فساداً ، والعاصمة من اقذر عواصم العالم ، حقوق المرأة والطفل في ذيل الإهتمامات ، والموت يحدث في كل ساعة لكن ذلك لم يكن سبباً في يوم من الأيام لتقديم اي مسؤول مباشر استقالته عن ذلك الإخفاق المستمر !
آفات "الديمقراطية" تأكل ثمارها وتقطفها لكنها تقتلها في نفس الوقت .
الخلل يكمن هنا ، والحل يكمن هنا ، نحتاج لإنتاج معارضة من واقع المرحلة ، معارضة لا تشبه معارضة نظام صدام ، ولا تشبه اي معارضة اخرى ، نريد ان نصنع معارضة مختلفة ، تستطيع ان تتعامل مع هذه السلالة الجديدة لا أن نستنسخ ادبيات المعارضة السابقة التي لم تتخل عن نهجها في التفكير والعمل رغم وجودها في الحكم !
معارضة تستعمل الديمقراطية وآلياتها لتنجح ، لا أن تستعمل طرقاً بالية تنقلب عليها !



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43976
Total : 101