تعد التربية الرياضية ( البدنية ) جزء حيوي من التربية العامة , وهي ميدان تجريبي هدفة تكوين المواطن الصالح من الناحية البدنية والنفسية والاجتماعية ... مع أنني لا أميل إلى المصطلحات المستوردة والمعلبة بإتقان لكنني اتفق مع الكثيرين أن تعبير ( الديمقراطية ) في مجالنا الرياضي اليوم يعني ببساطة حرية التعبير عن الرأي ... لكن لمن يوجه الرأي ومن يسمع الرأي وما نتائج التعبير والاستماع والتأمل هل ستكون النتائج مرضية للجميع أم أن كلامنا سيكون هواء في شبك وصيداً في الحجارة , نحن أمام معضلة مفادها أن الاستمرار باللهاث وراء ما طبق وما يطبق في انتخابات وتشكيلات الأندية والاتحادات المركزية والمكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية من تجارب سابقة في الانتخابات لابد أن تخضع هذه العملية إلى جراحة ( روحية - نفسية ) دقيقة كي تتقبل جماهيرنا الرياضية بلا استئذان ... حسنا وهذه السنة ( 11 ) من عمرالعراق الرياضي الجديد قد انتهت وذهب فيها من ذهب وجاء الذي جاء... وثمة سر عميق يرتبط بالحب اللامحدود الذي يحمله الرياضيين لبلدانهم وهو سر عميق ومتجدد في نفوس محبيه وحب الرياضة طريقه متميزة لحب الوطن بالكامل ... طريقه عرفتها الجماهير الرياضية العراقية بصدق حسها وعفويتها وعمقها الأصيل... لكن لم يبتعد الزعيم البريطاني ( ونستون تشرشل ) عن الحقيقة عندما قال ... أن الديمقراطية هي أسوء نظام لا يمكن الأخذ به ولا نظن أننا نبتعد عن الحقيقة أيضاً عندما نقول أن أسوأ ما في هذا النظام السيئ انه صمم بحيث لا يمكن أن يطبق على الجميع بل هو لمن يمتلك شراء ( الأصوات ) وبيع الذمم والاتجار في الأزمات بالشعارات فالتطبيق الديمقراطي وبغض النظر عن الأحوال النظرية يجب أن يكون في ظل انتخابات الاتحادات والأندية الرياضية والمكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية العراقية ... والشاهد هنا بان الحكم سيكون سلعةً تباع في الانتخابات و توزيع عادل لمهام التدريب والترشيح للمنتخبات والجلوس على الكراسي الهشة وكيفية السفر المفرط الى الخارج وفرض الطريقة الماراثونية هات وخذ أي طريقة
( نفع وستنفع ) .. إن الكثير من الممارسات الخاطئة كانت تمارس في العهود السابقة كما يحلو للبعض من الزملاء الاعزاء في الرياضة والصحافة والاعلام ان يقولها ومع بزوغ فجر (الديمقراطية الجديدة ) ومع ذلك احتفظ اغلب المسؤولين الرياضيين العراقيين في الأندية والاتحادات والمقاعد الرئاسية في اللجنة الأولمبية في مواقعهم لان السلطة التي يمتلكها أعضاء الهيئة العامة في دستورنا الرياضي هي أعلى سلطة رياضيه سواء كانت في الاتحاد أو النادي الرياضي لذلك ان البعض من الهيئات العامة يأتي من خلال الضعف في التثقيف الديمقراطي وضعف عدم الرؤية والدراية للأعضاء الذين يتم دعوتهم لانتخابهم ممثليهم في هكذا عمليات ... خلال الموسم الرياضي الأخير ولا تساوي أو توازي ما تم تنفيذه أو تقديمه لهذا البلد الجريح وبالتالي نحن ( الرياضيين - الصحفيين – الإعلاميين – الخبراء – الرواد – لاعبي المنتخبات الوطنية القدامى – اكاديمين ) مدعون إلى مناقشه المسؤولين في اللجنة الاولمبية والاتحادات المركزية ما تم تنفيذه خلال السنوات (11) الماضية في عهد الديمقراطية الجديدة ومعالجه الأخطاء والإخفاقات التي حدثت لفرقنا الوطنية كافة في البطولات الدولية وكان أخرها الاولمبياد الاسيوي الآخير في ( كوريا الجنوبية ) وخليجي كرة القدم (22) الذي اعتبره مع الآسف بعض الزملاء المغادرين بصحبه الوفود الرياضية انجازاً كبيرا بعد أن كان تسلسل دولتنا في ذيل القائمة الآسيوية والخليجية دعونا نحن الفقراء إلى الله أن نحسن وضعنا الرياضي من خلال المعالجات العلمية ودعوة أصحاب الشأن من أصحاب الشهادات العليا في بغداد والمحافظات إلى المشاركة في تطوير رياضتنا العراقية لكي تصب في مجرى تطوير الإمكانيات المتاحة بعيدا عن التبرير للظروف الأمنية التي يمر بها بلدنا الصامد ... لكي تكون
( للحرية والديمقراطية ) حصة في مجالنا الرياضي الجديـــد
مقالات اخرى للكاتب