جيل "كلندايزر" و"عدنان ولينا" و"سنشيرو" و"خماسي" و"كابتن ماجد" "والمناهل" و"افتح ياسمسم".
لـقد أثبتت الأيام أننا جيل "مميز" و"مُبدع بالفطرة" ونحمل ثقافة "الحاجة أم الأختراع" فلم تكن ألعابنا "مستوردة" بـل كانت من صنع أيدينا.
أخترعنا "الطيارة الورقية" فطارت عالياً حتى نفذت الخيوط...! وأتحدى طيارات اليوم "الصينية" أن ترتفع أعلى من طيارتنا...!
اخترعنا "القوس والسهم" من "خشبة ولاستيكة"، واخترعنا "البندقية الخشبية" بصوت اطلاقات مدوية لـ"خاشوكة حليب القواطي"، واخترعنا "الزلاجة" من البوربرن التالف، واخترعنا "العربة" من "قوطية النيدو"، وبصور "الشخاط" وصور الكارتون استمتعنا باجمل لعبة مسابقات، وصنعنا من مقابض "الكنتور" و"سيمة" عجلة "البايسكل" "جراقيات" تصم الاذان عندما يدوي الانفجار، وصهرنا "الرصاص" في البطاريات المستعملة وصنعنا منه اشكالاً...!
عندما كانت لا تقط المقطاطة القلم وتكسر نبلته "كنّا نكسرها ونستخدم موسها للقط" بكل سهولة ويسر...!
حولنا "الحجارة" و"الأخشاب" وابسط الأمور الى "العاب مسلية" وصنعنا "أشياء" من "لا شيء" وأستمتعنا بـأوقاتنا بالعاب "سبع قباقة" و"جعاب" و"دعابل" و"غميض الجيجو" و"ركيضان" و"طوبه نايلون ونركض حفاي" وكنا نضحك ومتونسين على الاخر...!
كان التلفاز يفتح بعد الثانية ظهراً وينتهي البث في الثانية عشر ليلاً، ويوم الجمعة يكون البث من الساعة العاشرة صباحاً وربما يتكرمون علينا بفلم بعد الظهيرة تبثه احدى القناتين الوحيدتين "العراق الأولى" و"الشباب".
كان ذاك في زمن ظلم النظام والحصار حيث أريد من الشعب الأنكسار.
جيل تغلب على المستحيل وأستطاع أن يضحك، يلعب، يبتسم بـوجه "الحصار" جيل "المواهب" وسط الصعاب.
الجيل الذي كانت له القدرة على "كسر كابة الحصار وأوجاعه" هو جيل قادر على "صنع القرار".
من عاش طفولته "مبدعاً" زاد إبداعه بـ"الشباب"، وليعلم جيل اليوم الذي ربما توفرت له الكثر بل الكثير جداً من متع الحياة ولكن أُريد له أن لا يستمتع بها من قبل وحوش البشر الذي تريد له تفشي الموت والفساد والظلم، ليتذكر أن يصبر ويبدع فقد صبر قبله جيل وجاوز الصعاب.
منقول مع اجراء بعض التعديلات.