Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بؤس الحاضر وسلبياته ...لا يعطي للماضي شهادة حسن السلوك
الخميس, تموز 28, 2016
د. يوسف السعيدي
نسمع من الكثيرين هذه الايام ومنهم ما يدعون انفسهم محللين سياسيين انهم يأسفون على ماض  ولى ، ويتمنون له العودة بل ان البعض ينافح لعودته، ويذكرون فضائله ويتجنبون، بالطبع، ذكر المساويء... وانهم يستندون في هذه النظرة (الارتدادية) الى بؤس الحاضر ومآسيه، ويقارنون بين حالة الامن والفوضى في هذه الايام مع مثيلتها في ايام مضت، وبين ما تعج به الدولة من عوامل الفساد وما كانت عليه قبل حين، وكيف صار العراقي أما شريداً أو حبيس داره دون ثقة في البقاء حيا وبين حياة آمنة مفترضة  كان يعيش فيها... بل البعض يعترفـ ويفتخر، بان الاعدامات والسجون في العهود السابقة وضحايا الحروب قد بلغت عشرات أو مئات الالوف لكننا اليوم تفقد العشرات يوميا واحيانا المئات بين شهيد أو جريح، أو مختطف، أو معتقل أو مهاجر أو مهجر... ولعمري ان هذه حقائق لا يجادل فيها احد.... فالامن مفقود، والدم يراق، والخوف لصيق الانسان، والفساد صار القاعدة، والنزاهة هي الاستثناء، والبلوى عمت وقد كانت محصورة، اما الحرية فهي اليوم مفقودة كما كانت عليه في شتى العهود. ولكن: ان الخطأ بل الخطيئة التي تجري المقارنة على اساسها لا تقوم على منطق سليم... فكون الراهن سيء لا يعطي للماضي شهادة حسن السلوك... وموت الناس بالجملة في هذه الايام لا يجعل موتهم فرادى او مجاميع  مبرراً في تلكم الايام... وفساد الاحزاب أو بعضها ومؤسسات الدولة لا يعني ان فساد الحزب الواحد صار مقبولاً... وفقدان الديمقراطية اليوم لا يعني مباركة الاستبداد في الماضي... وخطف المواطن من قبل ميليشيا هذا الحزب أو ذاك لا يعني تمجيد خطفه من قبل الاجهزة الامنية السابقة... ان الانسان هو الانسان، هو القيمة العليا في هذا الكون، وهو الانبل والاكرم والاجمل بين مخلوقات الله. وان اعتبار الفرد الواحد محض نفاية يجعل الوف البشر كومة من النفايات. وان بؤس الحاضر لا يعني غنى الماضي... ولذلك فان المقارنة الصحيحة حسب رأي الفقير لله، كاتب هذه السطور ينبغي ان تجري بين ما هو كائن وما ينبغي ان يكون وليس بينه وبين ما كان. دعونا اذن نحكم على الحاضر بآمال المستقبل وطموحاته... دعونا نحدد على وجه الدقة ماذا نريد في السياسة، وفي الاقتصاد، وفي الثقافة، وفي كل ميدان من ميادين الحياة... دعونا نتفق كيف نحقق ما نريد.. دعونا نتفق بان كل عهد مضى له فضائله وله خطاياه... وكفا بنا داء ان يظل الماضي، مهما كان شكله سيفا مسلطاً على الرقاب، او آفة تمتص منا نسغ المستقبل، نسغ الحياة....ولله في خلقه شؤون...وكان الله تعالى في عون العراقيين..
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45682
Total : 101