Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مبردة السيد احمد
الاثنين, تشرين الأول 28, 2013
جواد الماجدي

 

سيد احمد يمتهن احدى المهن الذي اتى بها الانفتاح على العالم بعد سقوط الدكتاتورية، التغيير الذي في العراق جلب لنا كثيرا من الافراح، والويلات، فرحنا كثيرا بسقوط صنم من اصنام الطاغوت، وابتلينا اكثر باصنام جثمت على قلوبنا؛ سيد احمد صاحب محل لصيانة اجهزة الموبايل في احدى المناطق الشعبية في بغداد,  لديه مبردة صفوية الصنع نوع برفاب حجم ٢،٥طن يضعها في باب محله مطلع فصل الصيف، لتقيه قليلا من حرارة صيفنا اللهاب، الذي يختلف حاله حال الكثير من حياة العراقيين عن العالم اجمع؛ مبردة سيد احمد في هذا الموسم رفعت في بداية فصل الصيف لا لإعتدال الجو, او لشرائه السبلت مثلا, لكنها اختفت من امام المحل في ليلٍ مظلم, استغربنا كثيرا بالحادث لوجود الامان, والحراسة الليلية بالمنطقة؛ لكن الذي اثار استغرابنا اكثر هو اعادة المبردة بعد نهاية فصل الصيف سالمة مسلمة لتعود لمكانها الاصلي.

 الديمقراطية, والانفتاح, والانتخابات التي مارسها الشعب العراقي  برغم الظروف الصعبة، والتحديات والمخاطر الكبيرة التي تحدوها, وتقديمهم  التضحيات لاجل انجاح عملية الانتخابات وايصال الاشخاص الكفوئين  الذين يخدمون الوطن والمواطن, والنظر الى فقراء البلد لينتشلوهم من الواقع المرير الذي يعيشوه, لانهم باعتقادنا ابناء علي عليه السلام، الذي عمل على حمل هموم الفقراء, والايتام.

 الشعب العراقي, يعيش في اغنى بلد في المعمورة لكن بيوته من صفيح, ويعتاش على جمع النفايات, والتسول في الطرقات نتيجة لعمليات النهب الممنهجة, وتسلط حفنة من الفاسدين على مقدرات الشعب التي قد تكون السبب الرئيس لما وصل اليه حالنا للاسف الشديد.

الاحصائيات تشير الى اكثر من ستة ملايين مواطن عراقي شريف اقول شريف لأنه لم يمد يده الى المال الحرام, اي ما يعادل خمس الشعب العراقي يعيش تحت مستوى خط الفقر حسب تقارير الامم المتحدة  مما يؤدي الى نتائج وأبعاد اخرى كالبطالة, والأمية, والجهل, وحتى الارهاب لاستغلالهم من قبل بعض الجهات الارهابية.

 المتسلطون على رقابنا باختيارنا, والذي خدعنا بهم, واغلب الرأي العام العراقي سيما متوسطي الثقافة, والمحرومين منها, الا بعض المستفيدين منهم؛ هؤلاء المتطفلون الذين قد يكونوا لم يتربوا على حب الوطن, او لايوجد لديهم اي ولاء له  لنمو عظمهم، ولحمهم من خيرات تلك البلدان التي عاشوا فيها؛ ولم تختلط حياتهم بآهات العراقيين, واوجاعهم المستديمة، قد تكون الانسانية ماتت بقلوبهم بقدر ما ماتت الوطنية فيها، التي لو كانت موجودة لتداعى هذا السياسي او ذاك ((مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو  تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى))  ولانتفضت انسانيتهم((الناس صنفان اما اخا لك في الدين او نظيرا لك في الخلق))  ان كان لهم دين, او عقيدة, او سلف صالح كما يتبجح الذين يدعون الدين, والتدين, لوضعوا قول رسول الرحمة نصب اعينهم (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع), سلام الباري عليك يا ابا القاسم لتنظر الى جياع عراقنا المنكوب ليكونوا دليلا على القوم الظالمين يوم لا ظل الا ظله وتكون انت وابن عمك(عليكما افضل السلام واتم التسليم) قسيما الجنة والنار. 

الى متى؟ فمنذ اكثر من عشر سنوات على حكم ابناء علي(كافل اليتيم,والفقير) كما يدعون, ولا توجد هناك حلولا ناجعة للحد من ظاهرة الفقر في العراق! لماذا لايكون هناك تقييم حقيقي لاداء المؤسسات الحكومية بغية النهوض بالواقع الاقتصادي للبلد؟ لماذا لايكون هناك دعم حكومي حقيقي للشرائح الفقيرة وغير القادرة على العمل؟ بدلا من تكدسهم في التقاطعات, والسيطرات التي صنعها واضعوا الخطط الامنية بقرارات تخبطية.

وعودة على ذي بدء لاتسائل، هل ياترى سيفعل سياسيونا كما فعل سارق او مستعار مبردة السيد احمد؟ ويعيدوا حقوقنا وحقوق الايتام  والارامل وان ينظروا اليهم بعين العطف والمواطنة.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4548
Total : 101