Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماذا يريد المواطن.. وماذا يريد الحاكم..!!؟
الاثنين, تشرين الأول 28, 2013
د. شاكر كريم القيسي

 

 

 

 

 

 

 

 

المواطن  أينما يكون  ومن أي بلد له الحق على الدولة مثلما عليه واجبات تجاه  الوطن ما يريده المواطن هو العيش الكريم بكل معانيه وأبرزها أن تتحوّل مؤسسات الدولة وأجهزتها لخدمته وحمايته وتوفير مطالبه واحتياجاته الأساسية من دون منّة من أحد، وأن تعمل هذه الأجهزة والمؤسسات على ضمان وحماية حقوقه من أي اعتداء أو جور، كما يريد أن يعيش حياة آمنة مستقرّة له ولأبنائه في جو من الحرية والعدالة والمساواة.

المواطن في نهاية المطاف هو الذي من أجله وجد الوطن -وليس العكس- بل إن من أجل سعادته وكرامته جاءت الأديان السماوية، وذلك يعني أن المسؤولية الأساسية للدولة وأي نظام حاكم هي في وفر وتهيئة كل ما من شأنه أن يضمن للمواطن الأمن والعيش الكريم.، وعندما تقصر الحكومة  في توفير هذه المتطلبات وتعمل على تغافل وتأجيل واعاقة مطالب مواطنيها ووقوفها في النهاية عاجزة امام ذلك، نرى المواطن ينتفض ويثور، والتاريخ يثبت لنا يوماً بعد آخر، ويعطينا أمثلة ونماذج مختلفة ، كما حصل في انتفاضة الشعب في تونس ومصر واليمن وليبيا، التي بدأت بتظاهرات مطالبيه وانتهت بمواجهة مع الحكومات ، أدت الى تغيير الحكام المتعجرفين المتسلطين على رقاب الناس ينهبون ثروات العباد والبلاد ويفسدون في الارض ويعيثون فيها الخراب والدمار، وكذلك الحال في تظاهرات الشعب السوري  التي تحولت الى حرب شعواء بين الحكومة والشعب راح ضحيتها مئات الالاف من ابناء الشعب من مدنيين وعسكريين وتدمير البنى التحتية للبلد ولازالت مستمرة وهذه التظاهرات الجماهيرية التي تطالب بالحقوق المشروعة في اغلب محافظاتنا في العراق بدأت بوادر المواجهة المسلحة مع الحكومة لعدم تنفيذها لمطاليب المنتفضين التي هي مطالب كل الشعب

هل يصدق علينا نحن معاشر العرب أن معظم أعمالنا وقراراتنا ردة أفعال لما يقع لنا من مشكلات وعقبات، فلا نحرك ساكنا حتى تحدث المشكلة، وكأننا جهاز للدفاع المدني ننتظر ونترقب لحين تشتعل النار ويعلو لهبها فنسارع في إطفائها وإخمادها

ان ما يريده المواطن ويتمناه الأمن الذي يشعر فيه بالاستقرار النفسي، والطمأنينة، وراحة البال، وزوال جميع مشاعر الخوف والقلق، وظلام المستقبل عنه، ويحيى بسببه حياة إنسانية طيّبة كريمة، فينصرف فكره وجهده وعمله إلى ما فيه نفع له ولمجتمعه، فبالأمن يكون المواطن حرا شجاعا، منتجا معطاءً خالياً من الأفكار السلبية، لا يشعر بالظلم والاضطهاد والتفرقة

فزوال الأمن وشعور الفرد بالخوف يترتب عليه الفوضى والاضطرابات، والقتل والنهب، وإتلاف الأنفس والممتلكات، والشعور بالإحباط والفشل، واليأس والقنوط، وما يحصل الآن في كثير من الدول العربية ما هو إلاّ نتيجة لزوال الأمن بمفهومه الشامل

إنّ الأمن الشامل مجموعة من أنواع الأمن تشكّل بمجملها منظومة مترابطة من الصعب انفكاكها عن بعض .

 فألامن الاقتصادي الذي يُؤمّن للفرد سبل المعيشة، وطلب الرزق، ويجنبه الفقر وويلاته، ويؤمن له احتياجاته الأساسية. وذلك بخلق فرص للعمل، ومحاربة البطالة، وتأمين الغذاء بشتى أنواعه، وبأسعار في متناول الجميع، وتوزيع "الثروات بالعدل " بين المواطنين وليس بين الفئات الحاكمة المتسلطة  والاحزاب

والأمن الصحي المجاني، المتوفر بكل سهولة لجميع المواطنين دون مشقة أو عناء، أو تمييز بين طبقات المجتمع، فالغني والمسؤول يجد العلاج، والفقير يموت ولا يجد من يصرف له الدواء

والأمن الأخلاقي الذي به يأمن المواطن على أخلاقه، وأخلاق من يرعاهم في أسرته، فإن ما نلمسه اليوم من الانفلات الأخلاقي داخل معظم الدول العربية ما هو إلاّ بسبب الإعلام المرئي والمقروء وما يبث بهما من رذيلة هدفها إبعاد المسلم عن دينه، وتمجيد الفن الساقط المبتذل وأهله، والدعوة للتقليد الأعمى للغرب من خلال برامجهم وأفلامهم وأخبارهم،

والأمن الفكري الذي به يحافظ المجتمع على قيمه ومبادئه من الآراء الهدامة المخالفة للمنهج الإسلامي، ومن الأفكار الهدامة و التطرفية التي تثير النعرات الطائفية والعرقية بين ابناء البلد الواحد وهذا ما يحصل اليوم في مجتمعنا العربي والذي لايتمناه المواطن العربي المخلص لوطنه ولامته العربية ،وبفقدان هذا الأمن فلا حياة هنيه ولا استقرار.مايريده المواطن ، أن يأْمن الناس على دينهم، وأنفسهم، وأعراضهم، وأموالهم، وعقولهم، فالأمن  هذا أعظم أمن يتمناه المواطن..

وألمطالب الأساسية هذه قابلة للتحقق وليست مستحيلة، ولا تستدعي من أي حكومة ممارسة العنف والقهر ضد مواطنيها لإصرارهم عليها، لأنها حقوق أساسية وطبيعية لكل مواطن من المفترض أن تلتزم الدولة بتحقيقه.ا

فمتى حققت الحكومات الأمن الشامل لمواطنيها عاش الجميع بنعمة ورخاء واستقرار، فالأمن أساس الحياة، ومن أهم مقومات واستمرارية الحكومات، يجب على كل حكومة تبحث عن استقرارها، واستقرار شعبها أن تسعى جاهدة لتحقيقه ومن أعظم أسباب رضى المواطن عنه...


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41767
Total : 101