Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اي كتاب ؟ اي اغنية؟
الأربعاء, تشرين الأول 28, 2015
سمير عطا الله

كان الناشئون في الصحافة يحملون إلى المشاهير أسئلة من نوع: «لوُحكم عليك بالنفي إلى جزيرة نائية٬ أي كتاب تأخذ معك؟»٬ أو: «إذا سمح لك بأغنية واحدة فماذا تختار؟». وكنت أرى في هذا النوع من الأسئلة شيًئا مثل الباستيل٬ أو غوانتانامو. واضح أن الهدف من السؤال هو معرفة ذوق الضيف٬ في الأدب وفي الطرب. وبعضهم كان يمرر الجواب رسالة ما٬ إما إلى من يحب٬ من خلال الأغنية٬ فيطمئنها إلى أنه لا يزال على ذكرى اللقاء الأول والحبيب الأول٬ وإما إلى دائرة المثقفين٬ من خلال اسم الكتاب: «أنا أفضل (الكلمات) لسارتر أو (الغريب) لكامو». وقد صدف كثيًرا أن المجيب لم يقرأ إلا اسم الكتاب في شبكة الكلمات المتقاطعة. لكن ذلك ليس مهًما. وَمن سوف يمتحنه في أي حال؟ هو سؤال وُطرح٬ وهو جواب وقد أُعطي. إذن٬ أين المشكلة في الموضوع؟ المشكلة في الاضطهاد غير المقصود. فمن هو الذي لم يقرأ في حياته سوى كتاب واحد يستحق أن يمضي معه زمن منفاه؟ ومن هو الذي لم يحب سوى امرأة واحدة وأغنية واحدة؟ وما هو هذا الحكم الهمجي بأنُتجبر على الاختيار بين أغنية واحدة من أم كلثوم أو من فيروز؟ وإذا أخذت معك إلى «الجزيرة» «لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب» فلمن تترك «انت عمري»؟ الكتب٬ مثل الإنسان٬ مراحل. والأغاني مراحل. والمشاعر مراحل. وعندما قال صديقنا أبو تمام٬ ما يردده الجميع خلفه٬ وهو «ما الحب إلا للحبيب الأول» فلأن حبكة الشعر قد حبكت ولحظة الحنين قد حكمت٬ أو لأن الدنيا في أيامه كانت محصورة بين الدخول فحومل. وما من خيارات كثيرة. أو قليلة. ومع أن باقي الشعراء لم يقولوا البيت نفسه٬ إلا أنهم أعطوا الحظ نفسه. هند أو ليلي أو خولة أو عبلة. ولا ذكريات من لندن أو سهرات من القاهرة أو رفيقة قطار في شرق فرنسا٬ يوم الفتى يبدد العام العشرين مشرًدا بين أحلامه ووقائع الحياة. وبعد وصول القطار لم يبَق له سوى أن يترجم لها بيت «الأخطل الصغير» في وصف ما وقع: يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا / كعاشق خط سطًرا في الهوى ومحا أرجو أن الترجمة كانت وافية.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40856
Total : 101