يقال ان هناك ملكا طاغيا أرسل في يوم من الأيام على وزيره الأول وطلب منه ان يحضر له جميع ما خلق الله من حيوانات البر والبحر قديمها وحاضرها وما يعيش منها فوق الأرض وتحتها وأمهله فترة شهر وإلا سيقطع رأسه ...
فاحتار الوزير في أمره من أين يأتي بالحيوانات.. وكيف يحصل عليها .. واتبع جميع الطرق .. ولكنه بقي حائرا .. إلى ان والجاته الحيلة الى ساحر دجال .. فقص عليه القصة وطلب الملك والعقوبة التي تنتظره..
فقال له الساحر ان القضية بسيطة.. فصعق الوزير كيف تستطيع ان تحضر كل هذه الحيوانات..
فطمأنه الساحر وطلب منه اصطحابه الى قصر الملك في اليوم المحدد
فعندما حان الموعد دخل الوزير وبجانبه الساحر..على الملك الذي جمع رجال الدولة بكل اصنافهم وطبقاتهم .. وقال له يا جلالة الملك لقد جئتكم بما طلبت ... وأحضرت لك جميع الحيوانات التي خلقها الله بالبر والبحر .. ولكنني ساترك المجال لزميلي ان يريك هذه الحيوانات ..
عندها نشر الساحر امام أعين الحاضرون قطعة بيضاء من القماش.. وقال .. ان جميع ما طلبته يا جلالة الملك هو في هذه القطعة من القماش.. ولكن هناك شرط أساسي ..إن الناظر الى هذه الحيوانات في القطعة لايرها الا اذا كان (عرضه وشرفة ) نظيف إلى سابع ظهر .. ولو كانت هناك لكة ولو صغيره في عرضه فانه لايرى شيئا
فتسابق الحاضرون على قطعة القماش .. واخذوا يصفون الحيوانات وكبرها وحجمعا وأنواعها .. ان رقبة الزرافة طويلة وجميلة ..وخرطوم الفيل كبير ... وهذه السلحفاة ألوانها جميلة .. واخذوا يناقشون الملك بألوان وأعداد الحيوانات الموجودة في قطعة القماش ..لان لايوجد من يريد ان يبن ان (عرضه او شرفة ) فيه لولة .. او خدش...!!!!!!!
ولكن كان هناك رجل كبير انزوى في طرف المجلس ولم يشارك الناس بهذه المهزلة .. فانتبه الملك له .. وسأله لماذا لاتشارك معنا برؤية هذه الحيوانات الكبيرة ... ؟؟؟
فأجابه يا جلالة الملك انا عرضي ساقط حتى ( الظهر) العاشر . ولكن قطعة القماش فارغة رغم انف هذا الساحر الدجال ...
هذه القصة تنطبق على حكومة دولة القانون فإنها فارغة .. وقد فشلت في قيادة العراق .. وقادته من أزمة الى أخرى بلا بناء ..وأعمار او تطوير .. والعراق من سيء الى أسوا .. احتقان طائفي .. الدماء في كل مكان.. بلد الفساد الأول .. خدمات مفقوده في كل لميادين.... انهيار البني التحتية
ورغم كل ذلك يخرج علينا من اتباع الملك ولاعقي قصاع الذل والهوان ..من يقول ان قطعة القماش تضم آلاف المشاريع .. واننا عملنا كذا وكذا .. يكذبون على الله وعلى الشعب ...
أنها مهزلة التاريخ عندما يصل العراق الذي وصلت ميزانيته تعادل ميزانية عشر دول الى
أوسخ بلد في العالم ..
ولكننا نقولها ان دولة القانون قادت حكومة فاشلة .. ولا توجد انجازات .. والعراق في نفق مظلم .. وقطعة القماش فارغة
رغم انف ساحر القانون ودجاليه امثال احمد الطحان .... وغيره من الاقلام المأجورة النكرة..
مقالات اخرى للكاتب
