Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أرض الأديان وسلوك البهتان!!
الأربعاء, كانون الأول 28, 2016
د. صادق السامرائي

 

الأرض العربية موطن الرسالات السماوية , ومنها إنطلقت الأديان إلى الدنيا كافة , فاليهودية والمسيحية والإسلام , إنبثقت في الأرض العربية , وقبلها أديان لا تحصى ولا تعد إبتدأت فيها وإنتشرت منها.

وفيما يخص الديانات الثلاثة المعروفة بالسماوية , أن منبعها من بلاد الرافدين , حيث هاجر أبو الأنبياء إبراهيم منها , بعد أن صارت النار بردا وسلاما عليه , وكانت معه زوجته سارة التي بلغت من العمر عتيا , والتي وافقت - بعد حين وكما تورادته الأجيال من قصة ذلك - على أن تكون هاجرا زوجة لإبراهيم وأنجبت إسماعيل , وبعد ذلك جاء إبراهيم مَن توجس منهما خيفة وبشراه بإسحاق , فأنجبت سارة إبنها إسحاق , ومنه إنطلقت ذرية الأنبياء منذ يعقوب وإنتهاءَ بعيسى , وقصة إبراهيم وإيداعه لهاجر وإبنها إسماعيل في  مكة معروفة ,  والذي سعت أمه هاجر ما بين الصفا والمروة تبحث عن ماء , حتى تفتقت عين زمزم.

وكبر إسماعيل وأنجب ذريات , ومنه إبتدأت قبائل العرب , وأشاد البيت العتيق مع أبيه إبراهيم , وصار مكانا يحج إليه الناس من كل فجٍ عميق.

ومن الأرض العربية إنتشرت المسيحية إلى أوربا ومن ثم أمريكا , ومع الأيام إنغرس في وعي الأجيال الغربية أن المسيحية دينهم وحسب , وأنها لا علاقة لها بالعرب وأرضهم , مع أنهم كل عام يمارسون ذات الطقوس التي كانت تدور في ديار العرب , ويرتودن ملابسهم ويتمثلون ثقافاتهم وعاداتهم , وكأنهم يعيشون تناقضا غريبا , فحالما تقول لهم أن موطن المسيحية بلاد العرب وأرضهم , وأن الأديان كافة ولدت فوق ترابهم , يحملقون بوجهك مستنكرين , وهم يحسبون أن المسيحية من حكرهم , وأن العرب لا ناقة لهم ولا جمل فيها.

وفي واقع الأمر لا يمكن فصل الحياة العربية عن جميع الأديان لأنها توالدت فيها وتفاعلت معها الأجيال وتعلمت الكثير منها , لأن المجتمع العربي مدرسة صريحة تعلم طقوس وممارسات هذه الأديان.

فالعربي يعرف اليهودية والمسيحية والإسلام , وأي تصور أو إعتقاد غير ذلك , يساهم في تداعيات حضارية خطيرة وتفاعلات تدميرية صاخبة , وما هذه المشاعر السلبية المنغرسة في الوعي البشري إلا لأسباب تجارية ومصالح سياسية , ومن آليات فرض النفوذ والسيطرة على الآخرين.

ولا تزال هذه الأمية الدينية طاغية في المجتمعات الغربية بأسرها , وهي تتوهم أنها راعية المسيحية ووعاؤها , وتتجاهل الوعاء العربي , وموطن المسيحية وجذورها , وتقلل من أهمية دورها في الحياة العربية , والثقافة العربية , وتنكرها , بل السائد أن لا توجد كنيسة أو معبد في البلاد العربية.

وهذا التصور المُشاع يخلق حالة تناحرية وصيرورة تنافرية تستنزف طاقات الأجيال المتواكبة , ويساهم العرب في هذه الإنحرافات المعرفية والسلوكية مما يؤدي إلى خسائر حضارية مروعة.

فالمعابد والكنائس والجوامع بدأت وشُيّدت في الأرض العربية قبل جميع بقاع الأرض , ولا يوجد أقدم مما في الأرض العربية.

فلماذا تسعى البشرية لمقاتلة جذورها , وعدم إحترام تربة مقدساتها ومولد أنبيائها ورسلها؟!!

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46
Total : 101