Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
150 ضابطا عراقيا استشهدوا لأجل الكويت
الجمعة, آذار 29, 2013
القاضي منير حداد

 

ليلة 8 / 9 من شهر آب 1990 المشؤومة، امتنع مائة وخمسون ضابطا عراقيا، عن تنفيذ الأوامر، بغزو دولة الكويت الشقيقة، واقفين بوجه الطاغية المقبور صدام حسين، رفضا للتقدم.. محتلين لدولة شقيقة، كاملة.. بل متفوقة الأهلية.

أعدم الطاغية هؤلاء، وبعث بجثثهم الطاهرة، الى ذويهم، تحت عنوان: (خونة جبناء) مانعا عشائرهم من اقامة مجلس فاتحة وحاظرا عليهم استقبال معزين، تحت حراسة امنية فائقة التشدد.

وفي الحال، غيّر الطاغية من صيغة الأمر الى ان إسرائيل احتلت الكويت؛ فلنتوجه الى تحريرها، قبل ان تستحكم عسكريا منها، وتتحول الكويت الى فلسطين أخرى، يستحيل على العرب تحريرها.

انخدع البعض وتواطأ العدد الأكبر، فكان ما كان ممن انطبقت عليه الحكاية التراثية المتداولة في امهات الكتب عن الذي قيل له ثمة اسد في هذا الكهف فادخل اقتله كي تنقذ القرية منه، ولما دخل شاهرا سيفه، وجد رجالا ليس لديه سبب لمقاتلتهم، لكن تورط بالامر؛ فقاتل، ولما انجلى الموقف، قال: (مكرها اخاك لا بطل) فذهبت مثلا، انطبق تمام الانطباق، على فصائل الجيش الثلاثمائة الف التي دخلت الكويت، وبعضها يظن نفسه يحرر اشقاءه من احتلال اسرائيلي.

علما بان الاغلبية كانوا طوع اوامر لا طاقة لهم بردها من قبل صدام.

لكن المائة والخمسين ضابطا، العراقيين، ومن كان بمعيتهم، من جنود، التزموا روح الاخوة إزاء الكويت، وآمنوا بفروسية العسكرية التي لا تغدر في جناح الليل، ولا تغزوا قوما آمنين في ديارهم، من دون ذنب، انما تحمي الجار وتحفظ العهد؛ رافضين طاعة الأوامر الصادر عن اعتى طاغية عرفه التاريخ الحديث، شهداء كونيين للأنسانية جمعاء.. ليس الكويت وحدها ولا العراق ثانيها، انما هم شهداء مطلقين، استشهدوا في سبيل اخوتهم بالنسب والرحم والدين والدم والاصل المتحدر من سلف واحد.

اتمنى ان تكون حكومتا الكويت والعراق قد سألتا عنهم، واعتمدتهم شهداء مشتركين لدولتي الكويت والعراق، احقاقا للحق الذي استشهدوا في سبيله؛ حبا بالعراق كي لا يتورط بجريمة غزو اشقائه الكويتيين، واحتراما للأخوة الكويتية التي حرصوا عليها والموت دونها.

وإن لم يسبق لأحد العناية بشأنهم.. ولا استبعد ذلك.. فأتمنى ان يأتي رد الاعتبار لهم، متأخراً، خير من الا يأتي، وحينها، يتضافر اهمال الحكومتين العراقية والكويتية، مع جريمة اعدامهم.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43623
Total : 101