زيادة مرعبة في حالات الاغتصاب في صفوف الجيش الأمريكي توصف (بالسرطان) 

إن بعض ممن انبهر بالغرب وذاب فيه أو ذوّب نفسه بقوانينهم وسلوكياتهم أراد أن يأتي بما أعجب به هناك ليطبقه في مجتمعه وكان للعراق حصة من هؤلاء المرضى الذين يشعرون بعقدة الحقارة والدونية اتجاه الغرب !
ويا ليتهم جاءوا بما هو مفيد لأجل نفع بلادهم بل على العكس فقد جاءوا بكل ما هو رديء وهذا الرديء الذي أتوا به إما انه قد دفع لهم ثمن حمل هذا الوباء إلى العراق وان هذا الوباء يتناغم مع أنفسهم المريضة وسلوكياتهم المنحرفة ... على كل أحب في هذه المواضيع تسليط الضوء على الوجه الآخر للغرب والذي غيبه الإعلام واظهر ما هو جيد في حين إن هذا الجيد لا قيمة له إذا ما أشرق الوجه الآخر المظلم لان أي تقدم أو أي زيادة في إشراق هذا الوجه لا يقابله إضاءة واشراقة في الوجه الآخر المظلم سيكون وباء ووبالا على المجتمع وعندها سيتكبد خسائر لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ...
اليوم أسلط الضوء على إحدى الظواهر المنتشرة في الولايات المتحدة وبالتحديد في صفوف الجيش الأمريكي وهي ظاهرة تهين المرأة وتجلها عرضة لاحتقار ذاتها مع معاناة كثيرة على الصعيد النفسي والمجتمعي إلا وهي ظاهرة الاغتصاب التي شبهها اليوم قادة البنتاغون بمرض السرطان نعم إن مسألة زيادة حالات الاغتصاب في صفوف الجيش الأمريكي مرض سرطاني بل أسوء منه حيث وصلت الحالات المسجلة في العام الماضي إلى 000,26 حالة وفقا لدراسة البنتاغون (انظر وكالة روتيرز الرابط أدناه)
www.reuters.com/article/2014/03/10/us-usa-military-sexualassault-idUSBREA291SZ20140310
و cnn
http://edition.cnn.com/2014/03/10/politics/sexual-assault-senate/
1 من كل 3 نساء يتعرضن للاغتصاب في صفوف الجيش الأمريكي - ويبدو أن المشكلة تزداد سوءا! 
نعم هكذا أظهرت بعض الدراسات هذه النسبة الكبيرة لأعداد النساء في الجيش الأمريكي ممن تعرضن للاغتصاب !
وأظهرت دراسة عام 2004 لنساء من المحاربين القدامى أن 71% منهن تعرضن لجريمة الاغتصاب أثناء خدمتهن ! 
وأظهرت الدراسة أيضا أن 75% لا يقومن بالتبليغ عند تعرضهن لجريمة الاغتصاب !
أما أسباب عدم إبلاغ الضحية عن هذه الجريمة التي تتعرض لها فهي لأسباب نفسية واجتماعية وأسرية فضلا عن كثرة الممارسات التي تحدث برضا كلا الطرفين وهذه الأخيرة لا تصنف انها جريمة بطبيعة حالهم ... 
http://www.arlingtonwestsantamonica.org/MST.html
وتم تسليط الضوء على هذه الحالة التي زعزعت الجيش الأميركي وجعلته تحت ضربات وسائل الإعلام ومنها هذا الفيلم الوثائقي الذي رشح للأوسكار للمخرج كيربي ديك... abc news
http://www.youtube.com/watch?v=Za8cY_zd9Qw
رابط مختصر : 
http://goo.gl/O5u25
وما تقدم يظهر كيف أن المجتمع الأمريكي يشهد شيوع هذه الجريمة التي أصبحت تؤرق الأمريكيين وخاصة النساء وكيف أصبحن لا يأمن على أنفسهن وأعراضهن حيث تسببت كثير من حالات الاغتصاب بأمراض نفسية استدعت تشكيل الكثير من المنظمات التي تهتم بحالات ضحايا هذه الجريمة لأجل منحهن روح الحياة والثقة بالنفس من جديد والخروج من حالة العزلة والاكتئاب والعودة للاندماج مع المجتمع ويجدن الكثير صعوبة في العودة من جديد لممارسة الحياة بشكل طبيعي كما كان عهدهن قبل ارتكاب هذه الجرائم بحقهن ... وهذه التقارير والأخبار مدى ظلامة ومظلومية النساء في الجيش الأمريكي الذي يفترض أن يكون أفراده هم من يحمون أعراض وأموال وامن المجتمع ! فإذا كانت النخبة هكذا فما بال بقية المجتمع الأمريكي ! 
هذا هو حال الجيش الأمريكي على الرغم من إباحة ممارسة الجنس وشيوعه عندهم فهم مع كل هذا لديهم حالات الاغتصاب تشكل أرقاما مرعبة ومن أعلى المستويات في العالم .... 
و( تبنى مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع الاثنين (الماضي) مشروع قانون يهدف إلى التصدي للاعتداءات الجنسية لدى العسكريين بعد أسبوع على رفضه إصلاحا أكثر طموحا حول هذه المشكلة المستمرة في الجيش.
وتبنى النص كل أعضاء مجلس الشيوخ الـ97 وهو أمر نادر الحصول في المجلس بسبب التوترات القوية بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ويهدف النص الذي جاء تحت اسم "فيكتمس بروتكشين اكت" الذي قدمته مدعية عامة سابقة متخصصة في قضايا الاعتداءات الجنسية هي السناتور كلير كاكسكيل، إلى الحد من سلطة الهرمية العسكرية في عدم احترام حكم صادر عن محكمة وتأمين حق الضحايا في استشارة محام مستقل في الجيش وإمكانية ملاحقة كل محاولة انتقام ضد ضحايا يعلنون عن الاعتداءات.
وقالت السناتور الجمهورية كيلي ايوت إن النص الذي يجب أن يحصل على موافقة مجلس النواب كي تصبح له قوة القانون، من شأنه أن "يتيح لكل ضحايا العنف الجنسي داخل الجيش أن يعاملوا بكل كرامة ومسؤولية". 
وفي حال أصبح النص قانونا، لا يمكن لأي عسكري أن يتحدث عن تاريخه المهني أمام محكمة ميدانية كي يدافع عن قضيته.) (انظر قناة الحرة الرابط المختصر أدناه)
http://goo.gl/22OsZt

وفي الختام أقول لمن يريد أن يستنسخ ما موجود في الغرب ويطبقه على المجتمعات المسلمة : إن هذه الحالة المتفشية في صفوف الجيش الأميركي جاءت بسبب عدة أمور منها القانون الفاسد لهذا الآن التفتوا إلى صياغة قانون ليحد من هذه الظاهرة التي أرعبتهم والشيء الثاني الثقافة والأخلاق التي يفقدها الكثير من الشعب الأمريكي وفي مقدمتهم قادته وإلا لو كانت لديهم ثقافة حقيقية وأخلاق لما كانت نتائج هذه الجريمة في صفوف جيشهم بهذه النسبة المرعبة والتي تدل على حيوانية وهمجية حماة ارض وطنهم وأعراض أبنائه والشيء الثالث سن بلوغ الزواج في قوانين بعض الولايات تسبب بذلك أيضا ورابعا عدم تحمل المسؤولية من قبل الكثير من المجتمع الأمريكي يجعله لا يقدم على الزواج تهربا من المسؤولية وهذا التهرب شجع عليه إمكان ممارسة الجنس بكل يسر وسهولة ولكن الانحدار لما دون البهيمية جعلتهم لا يكتفون بالفاحشة تحت سقف التراضي ما بين الجنسين بل عمدوا إلى اخذ ما يريدون من النساء غصبا لإشباع شهواتهم ! وغير ذلك الكثير وكل هذه الأمراض والحالات الغير صحية على صعيد الفرد والمجتمع استدعت إلى تكلفة أموال طائلة لإنشاء منظمات وتجمعات وعمل دراسات للحد منها ولا حل إلا بضبط إشباع هذه الشهوة بالطرق الشرعية الإنسانية !