Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حدث في الموصل...
الأحد, حزيران 29, 2014
طالب الجليلي




كيف حدث ذلك ؟! الشيطان وحده يعرف!! لكنه الانكسار !! قالوا لنا ارتدوا ملابسكم المدنية وسلموا أنفسكم ولكم الأمان .. اقسموا بمن كتبوا اسمه على راياتهم السوداء... هل كان ذلك جبنا منا ام غفلة... ليس هو السؤال .. وليس هناك جواب ، لكننا ( عزت علينا أر أرواحنا كما يقول المثل) فاخترنا ان نصدقهم وسرنا مخدرين نحوهم وقد خلعنا بزات القتال .. كنا خمسين جنديا .. أحاطوا بنا وأخذوا يكبرون ...!! أخذوا يوجهون لنا واحدا تلو الاخر  أسئلة كانوا قد تمرسوا عليها جيدا لكي يكتشفوا كذب من ادعى منا بأنه ( سني المذهب!!) .. نجح البعض وفشل الآخرون في ذلك الامتحان !! أشبعوا من ثبت انه سني ضربا بالسياط وركلا بالاحذية ، ثم اطلقوا سراحهم .. اما نحن فقد اقتادونا .. كنا اربعين جنديا .. القونا في حفرة سبقنا بحفرها شفل ..!! تكبير ..؛ صرخ أميرهم فاختلط اسم الله باصوات الرصاص وهو ينهال علينا !! الله أكبر .. الله أكبر !!! أحسست بشيءيخبطني في كتفي والقاني أرضا وتوالت الأجساد تسقط فوقي لكنني لا زلت اسمع الطلق المجنون وعويل الجنود .. ثم هدأ كل شيء ..تلا ذلك اصوات الرجال يهنئ بعضهم بعضا وهم يكبرون ... كان احدهم يصرخ بفرح : قتلت رافضة مرتدين .. الله اكبر ... الحمد لله على نعمته !!! كانوا يباركوا بعضهم لبعض. كأنهم قد أنهوا للتو طوافهم حول الكعبة أو استقبلوا عيد الفطر بعد ان تبين لهم الهلال ..!!!
فجأة سمعت ما يشبه رش الماء فوقنا تلاه انتشار رائحة البنزين !!!ثم عم عم الحريق !!انها نار جهنم كما كان يصفها المعممون من مسلمينا الأشاوس المؤمنين ... !! كيف بقيت حيا ؟! الشيطان وحده أيضاً يعلم !! لكنني لا زلت حيا واتنفس وأشم رائحة الشواء كمن ينام قرب منقلة تشوى فيها التكة والكباب في علاوي الحلة ... !! كيف لم تخنقني جثث رفاقي الملقاة فوقي وكيف لم تصيبني رشقات الرصاص المجنونة وكيف لم تلتهمني النار وكيف لم يخنقني دخان الشواء ؟! كيف بقيت حيا ؟! الله والشيطان اللذان يصطرعان في داخلي منذ خلق ادم وحدهم يعرفان .. وحدهما يعلمان !! لكنني بقيت حيا !!!
سمعت هدير عجلاتهم وهي تبتعد.. حين اطمأنيت ، تجرأت واستطعت بشق ما تبقى من النفس في صدري، وبذراعي السليمة، ان أزيح أجساد رفاقي من فوقي وأتسلق على تلكم الأجساد رأيت غبار عجلاتهم وهم يبتعدون .. انتظرت حتى حل الظلام وانطلقت هائما أركض وانا اسند بيدي ذراعي الذي هشمت كتفه طلقة الرحمة!! وكأني حجلة أصيب جناحها .. امضيت ليلة ونهارا وانا اركض بلا هدى اتبع النجوم مرة واتجاه الشمس مرة اخرى ..!! وأخيرا لاحت لي في الافق تلالا مصطنعة تأكد لي انها سواتر عسكرية !! قررت يائسا ان اتجه صوبها مهما كانت ولمن تعود!! حين اقتربت منها وتبين لي من خلال جندي رأيته انه معسكر عراقي احسست للمرة الاولى بألم في كتفي وأصابني دوار شديد ثم فقدت الوعي ..!!! 

رواها لي جندي خرج من الجحيم ...!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44643
Total : 101