Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ما الذي يدفعنا للسير في الدرب المجهول؟
الثلاثاء, أيلول 29, 2015
ثامر مراد

 

وأنا أبحر كعادتي كل يوم في مواقع التواصل ألأجتماعي أجد أشياء كثيرة تتعلق بالحب والكره وألألم والحزن يكتبها أصدقاء لم تجمعني بهم أي لحظة زمن من اللحظات ألأعتيادية التي يجتمع فيها ألأصدقاء وألأقرباء على واقع الحياة. عالم غريب حقاً هذا الذي غزى حياتنا وحولها الى وهم وخيال من خلال صداقات لاتعد ولاتحصى. في بعض ألأحيان أشعر وكأنني في كابوس وليس واقع أتعامل معه من خلال حاسوب لاينطق. من المواضيع التي جلبت إنتباهي هذا اليوم هو موضوع لأحدى الصديقات اللواتي كتبن إسماً وهميا كي لايعرفها المجتمع كما تفعل الكثير من اللواتي ينتمين الى الجنس ألأنثوي. راحت تتحدث بنغمة حزينة كأنها مرت بتجربة مريرة . كتبت تقول “.. لكي تنال يجب أن تدفع, هكذا هي شرعية الحياة, وأنتِ خالفتي الشرعية عندما أجببته دون أن يبادلك الود. الحب من طرف واحد هو ضرب من الجنون” . طالعتُ تعليقات كثيرة عن الموضوع المشار إلية. لم أنتبه إلا الى تعليق واحد كتبهُ السيد ” ستار” ويقول فيه” ..مالذي يدفعنا للسير في الدرب المجهول؟” . أقتبس عنوان هذا المقال من هذه الجملة. في البداية لم أشأ أن أكتب أي شيء عن هذا الحدث الذي أطالع أمثاله كل يوم ولو بطريقةٍ أخرى. الكلام الذي دونتهُ الصديقة كلام جميل يفسر مفهوم الحياة بكل تفاصيلها. خلاصتهُ ، لن تحصل على شيء مالم تدفع شيء آخر بالمقابل..أي لكل شيء ثمن ” . لايهمنا هنا تجربتها الشخصية التي تتحدث عنها ولكن موضوع البحث هو جملة السيد ستار فقط. لماذا نسير في الدروب المجهولة؟ ولماذا لانظل نواصل سيرنا ضمن طريق مححد يوفر لنا الكثير من الجهد ويجنبنا أخطار كثيرة . وضعتُ رداً للسيد كاتب التعليق وهو يمثل وجهة نظري الشخصية وكما يلي ” … الجملة التي ذكرتها هي من أجمل التعليقات التي قرأتها هنا فيما يتعلق بموضوع البحث المنشور. حقاً أنهُ لسؤال كبير. لماذا ولماذا؟ هذا السؤال الذي طرحته هنا يعادل الموضوع المطروح للنقاش .لماذا يسلك ، المخلوق- أي مخلوق طرقاً تؤدي به الى الهلاك؟ هذا السؤال يصلح لمقال كبير جدا او بحث لاينتهي. سؤالك هذ جعل ذهني يعود الى عام 1973 حينما كنت في الثالث المتوسط وكان مدرس ألأحياء يشرح لنا الطريق الطويل لحياة النحل وطريقة تزاوجها . كنتُ مهووساً بشيئين وانا في عمر 14 سنة..الشيء ألأول أنظر الى أناقة المدرس- بدلة جميلة وحذاء من أجمل ألأحذية التي وقعت عليها عيناي وطريقة تصفيف شعره ووسامة وجههِ وطريقته الجميلة في الشرح والتعليق على هذا الموضوع ، تزاوج النحل-. أنت تعرف أن زمن المراهقة تتخلله أحلام لاتنتهي. حينما كان يقول لنا المدرس وأذكر إسمه ” سيد علي سيد مهدي- من أهالي مدينة المسيب .كان ذهني يذهب مع كل كلمة يقولها عن الصراع الكبير الذي يقوم به الذكور والقتال العنيف في الفضاء وهم يطيرون يحلقون خلف النحلة وهي تشق عباب الهواء تختبر قوة أقوى ذكر يستطيع اللحاق بها في الفضاء كي يلقحها- أي يمارس معها الجنس- . كمراهق كانت أنفاسي تتلاحق من ألأنفعال وأنا أتخيل ذلك الصراع المميت بين ذكور النحل وهي تلهث من التعب والعطش والقتال والتنافس مع بعضها البعض للفوز ، بلذةٍ عابرة لاتتعدى لمحات البصر. اصدقك القول ، كنت اردد مع نفسي هامساً..هذا ليس عدلاً . ذكر واحد سيحصل على اللذة وماذا عن بقية الذكور؟ وماذا عن الذكر الذي لايملك قوة جسدية للقتال؟ هل سيموت دون أن يتمتع بهذه الغريزة التي منحها الخالق العظيم لصنف الذكور؟ ماذا لو كان صنف البشر ينبغي عليهم أن يكونوا على شاكلة ذكور النحل ..لكانت كارثة حقا. المهم حينما قال المدرس ” سيد علي مهدي” …في اللحظة التي يلقح فيها الذكر تلك النحلة يقع صريعاً ويموت حيث تقذف به الرياح الى أقصى نقطة في ألأرض, وتعود الملكة الى مكانها بعد أن إطمأنت على ديمومة النسل. تعود جيوش النحل متعبة مرهقة يتخبطون في عارِ ذكورتهم وحزنهم على عدم الظفر بتلك اللذة الرائعة. صرخت بأعلى صوتي داخل الصف ” ….أستاذ..أستاذ..لماذا يلقحها الذكر حينما يعرف أنه سيموت لماذ؟” تفجأ المدرس من سؤالي العفوي وراح يضحك بأعلى صوته قائلا ” …لأنه ..فلفل…” والله العظيم قال هذه الكلمة بسخرية ” …غير فلفل..أني شعليَّ”. كان جواب المدرس كالصاعقة هنا على ذهني المراهق. منذ تلك اللحظة وأنا أحقد على المدرس سيدعلي مهدي. كنتُ أتصور أنه سيشرح لي قانون الطبيعة أو القانون الرباني الذي وضعه من أجل الحياة. في ذلك اليوم بقيت أفكر معي نفسي ” لماذا يسلك ذكر النحل تلك الطريقة الجهنمية؟ لماذا لايحافظ على حياته ويتجنب تلك الرعشة المؤقتة . لماذا كان ذلك الذكر من النحل يسلك طريقاً مجهولاً؟ بعد كل تلك السنوات عرفت السبب.حينما يريد فرد ما أن يحصل على شيء يؤمن به فأنه يسلك ذلك الطريق المجهول مهما كان محفوفاً بالمخاطر. إنها النزعة الكامنة في الروح للحصول على شيءٍ مرغوب رغم الجروح. والدليل في العصر الحديث هذه الحشود من الشباب والنساء وهم يركبون البحار من أجل حلم الوصول الى الحياة الفاضلة ، حسب رأيهم- وألأمثلة تطول. من خلال الموضوع المطروح أعلاه اشعر هناك أفراد يعانون العشق- ربما حقيقة وربما هذا خيال أو وهم من قبل الناشر ، وكأنه يريدنا نحن المشاهدين أن نتعاطف معه ونشاركهُ معاناته ..وأن هناك طرف ظالم وطرف مظلوم..ربما هي حكاية وهمية ليس لها وجود إلا أن الناشر إستخدم لغتهُ القوية للتاثير علينا نحن المراقبين. من خلال قراءاتي الكثيرة لكتب الفلسفة والروايات المتنوعة وصلت الى أشياء كثيرة تتعلق بعلم النفس وتاثيره على حياة الفرد وتحليل حياة كل فرد. بنظري الشخصي أعتقد أن طرفاً ما يعاني من صعوبة تحقيق هدف معين لكنه صعب المنال. خلاصة القول ” يسير الفرد في مسالك مجهولة على الرغم من خطورتها لتحقيق غريزة معينة قد تكون من أجل المال أو السلطة أو الجنس أو الحب الحقيقي أو الزواج من شخص معين ،ومثابة ذلك” . ألف شكر لك ولجملتك الرائعة التي حملتني الى ذكريات تعود الى أكثر من أربعين سنة. “

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.39012
Total : 101